“إنترريجونال” الإماراتي: 900 مليار دولار حجم السوق العالمية للاستشارات

مباشر: كشف مركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية”، ومقره أبوظبي، عن تزايد توسع شركات الاستشارات الخاصة الغربية بنحو ملحوظ خلال العقود الأربعة الأخيرة، مع تنامي قدرتها على جذب العملاء، وتحولها إلى واحدة من أنجح الصناعات في العالم .

وأشار المركز إلى أن أبرز أسباب هذا التوسع وجود توجهات حكومية داعمة لدور شركات الاستشارات وتمتع هذه الشركات بقدرة كبيرة على جذب العملاء، وتحول الاستشارات إلى واحدة من أنجح الصناعات في العالم.

ولفت إلى أن تقديرات حجم السوق العالمية للاستشارات في عام 2021 تراوحت بين 700 و900 مليار دولار.

وأوضح أنه رغم توسع دور شركات الاستشارات الخاصة الغربية وتنامي أسهمها السوقية وتنامي علاقاتها مع العديد من الحكومات، فإن الاستشارات تضيف دوماً قيمة إلى الاقتصاد، في ظل عدد من المشكلات التي ارتبطت بها.

وأضاف أن أبرز هذه المشكلات، تتمثل في تنازع المسؤولية، لافتاً إلى أن الاعتماد المفرط على مثل هذه الشركات يتسبب في تنازع المسؤولية بشأن القرارات، وبعد أن كانت الاستشارات الإدارية تمثل شراكات تفرض التزامات ذاتية على أي خسائر يتكبدها الشركاء، شهدت الأعوام الأخيرة شراكات تقدم أشكالاً من المسؤولية المحدودة للشركات الاستشارية.

وتابع أن ثاني هذه المشكلات تتمثل في استغلال الشركاء من خلال تقديم استشارات مكلفة، حيث تقدم الشركات الاستشارية الغربية في البداية، صفقات مغرية وغير مكلفة، لتعمل بعد ذلك على استغلال الشركاء من خلال تقديم استشارات مكلفة؛ ما يوقعهم أحياناً في دائرة الاحتيال.

أما ثالث هذه المشكلات فتتمثل في تنامي ظاهرة تبعية العملاء إلى شركات الاستشارات، لافتاً إلى أن المشاركة الاستشارية المثالية من وجهة نظر الاستشاريين، هي التي تترك العميل معتمداً بشكل دائم على الاستشاري؛ ما يحجم قدرات العميل الذاتية.

أما رابع هذه المشكلات فتتمثل في  افتقار المؤسسات العامة إلى الكوادر البشرية المؤهلة ، فمع قدرة هذه الشركات على جذب العناصر المميزة ، فإن ذلك يدفع بتوجيه أفضل الخريجين إلى العمل في مجال الاستشارات، الأمر الذي يؤثر أيضاً بالسلب على الأنشطة الإدارية العامة.

بجانب بروز فضائح أخلاقية ومهنية للشركات الاستشارية، لافتاً إلى أن تلك الشركات ابتُليت بالعديد من الفضائح في الأعوام الأخيرة على الصعيدين الأخلاقي والمهني.

وأكد المركز أنه في ظل المشكلات المتعددة المرتبطة بأنشطة شركات الاستشارات الغربية، فإنه من الضروري إعادة بناء القدرات الحكومية والخاصة الداخلية، بالتوازي مع تحسين عملية التعاقد مع الشركات وتقييم نتائج الاستعانة بمصادر خارجية بشكل دائم.

للتداول والاستثمار في بورصات الخليج اضغط هنا

ترشيحات:

فيديوجرافيك.. 10 ضوابط للالتزام بسياسة التوطين في الإمارات

إنفوجرافيك.. 4 دول عربية بين أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم