صحف عالمية: تزايد الإحباط العالمي تجاه حرب غزة ورغبة إنهائها تتعاظم | البرامج
ركزت صحف ومواقع عالمية في تناولها للعمليات العسكرية في قطاع غزة على ارتفاع عدد الضحايا المدنيين وعدم اتخاذ الاحتلال الإجراءات اللازمة لحمايتهم، وتزايد الإحباط الدولي من الحرب واتساع دائرة المطالبة بإنهائها.
حيث اعتبرت “نيويورك تايمز” تبني مجلس الأمن الدولي بأغلبية ساحقة الورقة الأميركية لوقف إطلاق النار في غزة، دليلا على الإحباط المتزايد في العالم من الحرب وتعاظم الرغبة في إنهائها.
وأوضحت الصحيفة أن التصويت قد يعزز جهود وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لتحريك المفاوضات، مشيرة إلى صعوبات تواجه بلينكن والوسطاء، منها امتناع بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة التأكيد أن حكومتها قبلت الخطة.
بدورها، أشارت “واشنطن بوست” إلى أن عدد الضحايا المدنيين لعملية الاحتلال التي خلصت 4 من أسراها بمخيم النصيرات يثير تساؤلات عما إذا كانت إسرائيل تفعل ما يكفي لحماية المدنيين في غزة.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي على أسئلة عن الإجراءات المتخذة لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين أثناء العملية، وقال شهود عيان إنهم صُدموا من حجم الهجوم وشدّته بعد 8 أشهر من الحرب الضارية.
خيار المفاوضات
فيما دعت افتتاحية “هآرتس” إسرائيل إلى تفضيل خيار المفاوضات لتحرير الرهائن وعدم الاعتماد على العمليات العسكرية، وقالت إن هذا الخيار يدعمه كبار القادة العسكريين.
ورأت الافتتاحية أن على إسرائيل أن تأخذ في الاعتبار عدد الضحايا المدنيين الفلسطينيين، إلى جانب المخاطر الأمنية الأخرى، داعية إلى التعاون مع واشنطن وسد الطريق أمام اليمين المتطرف في موضوع الرهائن.
وفي “فورين أفيرز” رأى شالوم ليبنر أن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يعمل مع الرئيس الأميركي جو بايدن وليس ضده، مضيفا أن المواجهة مع واشنطن ليست في مصلحة إسرائيل.
واعتبر الكاتب، وهو موظف سابق في رئاسة الوزراء الإسرائيلية، أن الوضع في الشرق الأوسط أكثر خطورة، وبؤر التوتر فيه، وأنه إذا لم يتصرف نتنياهو بحذر، فالنصر الذي تحققه إسرائيل قد يكون على نفسها.
في حين اقترح مقال في “جيروزاليم بوست” على إسرائيل منع دخول مسؤولي الأمم المتحدة إلى أراضيها إذا كانت تريد التصدي لما سماه “عداء” المنظمة الدولية لها.
ويوضح المقال أن البداية يجب أن تكون بالتوقف فورا عن إصدار تأشيرات جديدة وطرد المسؤولين الموجودين في إسرائيل، كما حذر من أن عدم اتخاذ إجراءات قوية قد يكون مكلفا للغاية بالنظر للمخاطر التي تنطوي عليها هذه الحرب الساخنة التي تشنها الأمم المتحدة ضد إسرائيل، وفق تعبير المقال.