بصمة ألمانية في حرب غزة.. مفاعيل صفقة شتراوس-بيريز ظهرت بخان يونس | سياسة
ويمثل المركز في هذه الدعوى خمس عائلات من قطاع غزة واحدة منها عائلة عبد الرحمن جمعة الذي فقد في العشرين من فبراير/شباط 2024 زوجته نور أبو النور وهي محامية في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وطفلتهما الرضيعة كِنزي بقصف استهدف منزل عائلة الزوجة في رفح.
ووفق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، فإن القصف استهدف منزل الدكتور ناصر أبو النور، وهو عميد كلية التمريض في الجامعة الإسلامية بغزة، مما أدى إلى استشهاد مالك المنزل وزوجته وابنهما و4 بنات لهما إحداهن المحامية نور زوجة عبد الرحمن جمعة، والرضيعة كنزي.
وختم المحامي شفارتس بالمادة الثانية في القانون الأساسي الألماني (الدستور) بقوله “عبد الرحمن جمعة له الحق في الحياة وهذا الحق يرتكز في دعوتنا ضد الحكومة الألمانية إلى القانون الأساسي الألماني، وهذا يعني أننا نقول إن المادة الثانية في دستورنا تضمن الحق في الحياة، وذلك عندما تكون الدولة الألمانية مطالبة بتوفير الحماية وألمانيا تكون مطالبة بتوفير الحماية في كل مكان يشكل فيه تصرفها التنفيذي (Exekutiv) خطرا على حياة إنسان ما.
وهنا لا أقصد حياة الإنسان الألماني فقط، بل حياة كل إنسان متضرر من التصرف التنفيذي للدولة الألمانية (…) في ألمانيا، هناك أمر تطور وأصبح يحظى بقبول واحترام جميع المحاكم والأوساط القضائية وهو: إذا كان لقرارات سياسية اتخذت في برلين تبعات في مناطق خارج ألمانيا، فهذا يعني أن ألمانيا مطالبة في هذه المناطق بتوفير الحماية للناس، وفي هذه الحالة عبد الرحمن جمعة محمي أيضا بالقانون الأساسي الألماني؛ لأن الأسلحة الألمانية تستخدم في غزة (..).
هذا الأمر مهم من الناحية القضائية ولكنه مهم أيضا لأنه يعطي للدستور الألماني هامش تصرف كبيرًا عندما يتعلق الأمر بأمور أساسية كالحياة والموت والقدرة على البقاء على قيد الحياة، وهذا يمنح السيد عبد الرحمن جمعة وموكلينا الأربعة الآخرين الحق في اللجوء إلى القضاء الألماني، وهذا هو دورنا نحن المدافعين عن العدالة”.