خبير عسكري: قصف إسرائيل عمال الإغاثة سياسة ممنهجة لمنع فضح جرائم الاحتلال أمميا | أخبار
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن القصف الإسرائيلي للقافلة الإغاثية، التابعة للمطبخ المركزي العالمي في دير البلح وسط قطاع غزة، يأتي في سياق سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجيشه خلال الحرب الحالية على غزة.
وأوضح الفلاحي -خلال تحليله للجزيرة- أن الاحتلال سعى جاهدا خلال الحرب لإخراج وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من غزة (أونروا) باتهامات باطلة، فضلا عن منعه فرقا أممية كثيرة للدخول لمناطق كثيرة، بما فيها فرق إغاثة.
وأشار إلى أن الاحتلال يمنع أيضا وصول الإسعافات للجرحى والشهداء بالمناطق المستهدفة، وهو ما يعارضه القانون الدولي الإنساني، إضافة إلى حظر بث قناة الجزيرة داخل إسرائيل.
وخلص إلى أن كل هذه الأحداث تعبّر عن سياسة ممنهجة للاحتلال في التعامل مع الفرق الأممية، إذ لا يريد العمل لها في غزة، كونه يستهدف -كما يشاء- المواطنين والبنية التحتية، ولا يريد لهذه الفرق الأممية أن تقدم تقارير دورية حول حجم الإجرام وحرب الإبادة والتدمير في غزة.
المسيرة التي قصفت القافلة
وحول مميزات المسيرة التي قصفت القافلة الإغاثية، قال الخبير العسكري إنها من نوع “هيرمس 450″، وتُستخدم لجمع المعلومات الاستخبارية، وفي العمليات التكتيكية بالمنطقة، كما أنها قادرة على الطيران لمدة 20 ساعة، ومزودة بمعدات كهربائية وبصرية متعددة.
وأكد أنها تُستخدم في مهام الهجوم والاستطلاع، ومزودة بصواريخ متفجرة، كما يمكنها التقاط الصور وجمع المعلومات ليلا وفي الأحوال الجوية السيئة.
وخلص إلى أن استخدام هذه المسيرة يعني أن هناك تخطيطا لضرب القافلة الإغاثية، إذ إن صواريخها موجهة وتسقط عموديا على الأرض باتجاه الأهداف.
ونبه الفلاحي إلى جزئية ثانية حول الاستهداف، بحديثه حول وجود موافقات مسبقة لتنقل الفريق الإغاثي على طريق الرشيد الساحلي من دير البلح إلى رفح جنوبا، وهو ما يعني أن القطاعات العسكرية أبلغت بأن هناك رتلا أمميا يسير باتجاهات وتوقيتات معينة.
وشدد على أنه كان يتوجب العودة للقيادة في حال وجود شبهة أمنية ما قبل استهدافها، مضيفا أن ذلك لم يحدث بل جرى استهداف المركبات الثلاث على نحو متتالٍ، ما يؤكد أن هناك تعمدا للاستهداف خلافا لما يدعيه نتنياهو.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة “ورلد سنترال كيتشن” (المطبخ المركزي العالمي) أعلنت وقف عملياتها مؤقتا وبشكل فوري في قطاع غزة، بعد مقتل 7 من أعضاء فريقها بغارة جوية إسرائيلية.
وأوضحت المنظمة الإغاثية أن القتلى السبعة من أستراليا وبولندا وبريطانيا، وبعضهم لديهم جنسيات مزدوجة من أميركا وكندا وفلسطين.