أخبار العالم

إسرائيل تشير إلى “مبادرات جديدة” لإيصال المساعدات إلى غزة، لكن التقدم كان بطيئا


أعلنت إسرائيل، اليوم الجمعة، أنها ملتزمة بالتزاماتها القانونية بتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين اليائسين في غزة، مشيرة إلى سلسلة من الإجراءات لتوصيل المساعدات برا وجوا وبحرا. لكن التقدم في الجهود كان بطيئا وتقول جماعات الإغاثة إنها ليست كافية تقريبا لتلبية الاحتياجات الهائلة في الجيب.

بعد يوم من حكم المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة، بأشد لهجتها حتى الآن، بأنه يجب على إسرائيل ضمان توصيل المساعدة “دون عوائق” إلى غزة، قالت وزارة الخارجية إنها ستواصل تعزيز “المبادرات الجديدة” وتوسيع الجهود لتسهيل دخول المساعدات إلى غزة.

ويدق المسؤولون الإنسانيون ناقوس الخطر بشأن مجاعة تلوح في الأفق، خاصة في الجزء الشمالي من القطاع، حيث دفع اليأس الناس إلى احتشاد الشاحنات التي تحمل المساعدة، وتقول جماعات الإغاثة إنها تكافح من أجل توصيل الإمدادات بسبب القيود الإسرائيلية والفوضى واسعة النطاق.

وقالت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، في حكمها، إن إسرائيل يجب أن تتخذ “جميع الإجراءات الضرورية والفعالة” لضمان توصيل المساعدات، بما في ذلك الغذاء والماء والدواء. ولا تملك المحكمة أي وسيلة لإجبار إسرائيل على الانصياع لأوامرها، لكنها أعلى محكم في القانون الدولي، وتحمل قراراتها ثقلا رمزيا.

وفي أعقاب نداءات عاجلة من الولايات المتحدة وحلفاء آخرين لبذل المزيد من الجهد، أيدت إسرائيل مجموعة من جهود المساعدات في الشهر الماضي، بما في ذلك سفينة تحمل الغذاء إلى غزة من قبرص، وعمليات إنزال جوي من قبل دول أجنبية وعبور مباشر من إسرائيل إلى شمال غزة. بواسطة عدد قليل من شاحنات المساعدات.

واتهمت جماعات الإغاثة إسرائيل، التي تصر على تفتيش كل المساعدات والموافقة عليها، بتقييد التدفق. وقد زعمت إسرائيل في بعض الأحيان أن هناك الكثير من المساعدات التي تصل إلى غزة، في حين أصرت على أن الفوضى من قبل مجموعات الإغاثة وتحويل الشحنات من قبل حماس هي المسؤولة عن أي اختناقات.

قامت منظمة World Central Kitchen، وهي منظمة غير ربحية للإغاثة في حالات الكوارث، ببناء رصيف في شمال غزة لاستقبال الشحنات البحرية، وأرسلت المجموعة سفينة واحدة إلى القطاع حتى الآن. وتقول المنظمة إنها أعدت سفينة ثانية، لكنها لم تبحر بعد من قبرص. وكجزء من الجهود المبذولة لزيادة الشحنات البحرية، يقوم الجيش الأمريكي ببناء رصيف مؤقت، لكن ذلك سيستغرق أسابيع.

وفي الأسابيع الأخيرة، قامت العديد من الدول بعمليات إسقاط جوي للمساعدات، لكن مسؤولي الإغاثة الإنسانية يقولون إن هذه العمليات غير فعالة ومكلفة، حيث تحمل كل طائرة كمية صغيرة نسبيًا من المساعدات. كما أنها محفوفة بالمخاطر: هذا الأسبوع، قالت السلطات في غزة إن 12 شخصًا غرقوا أثناء محاولتهم استعادة المساعدة التي سقطت في المحيط. في السابق، أفادوا أن بعض الأشخاص لقوا حتفهم بسبب سقوط الطرود.

كما طالبت محكمة الأمم المتحدة إسرائيل بزيادة عدد المعابر البرية إلى غزة وإبقائها مفتوحة طالما كان ذلك ضروريا.

وبالإضافة إلى معبرين في الجنوب، فتحت إسرائيل مؤخرًا نقطة دخول مباشرة في الشمال، لكن لم يتمكن سوى عدد قليل من الشاحنات من استخدام هذا الطريق. وقال جيمي ماكجولدريك، مسؤول الشؤون الإنسانية الكبير التابع للأمم المتحدة في القدس، إنه يشعر بقلق خاص بشأن الجوع في شمال غزة، حيث قال إنه من الصعب للغاية توصيل الإمدادات.

وقال العديد من الخبراء إن وقف إطلاق النار ضروري لتوسيع نطاق تسليم المساعدات بشكل كبير، لكن يبدو أن المحادثات التي تهدف إلى وقف القتال وإطلاق سراح الرهائن الذين يحتجزهم المسلحون في غزة متوقفة، حيث رفضت حماس هذا الأسبوع أحدث مقترح إسرائيلي مضاد.

وفي بادرة أمل صغيرة للتوصل إلى اتفاق، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مغادرة وفود أمنية إلى القاهرة والدوحة للمشاركة في المفاوضات حول هذه القضية، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى