Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

“ذا فلاش” هل يصبح رصاصة الرحمة في عالم دي سي المتهاوي؟ | فن


جرت العديد من التغييرات على إدارة “دي سي أستوديو” وعالم “دي سي” السينمائي مؤخرًا، وذلك بمجيء جيمس غن وإزاحة الكثير من الممثلين القدامى في السلسلة، مثل: بن أفليك الذي قدم دور باتمان، وهنري كافيل في دور سوبرمان، ووقف إنتاج فيلم “واندر ومن 3” (Wonder Woman 3)، لكن بقيت عدة مشاريع تم إنتاجها تحت ظلال النظام القديم، وتوجّب عرضها في محاولة لجمع بعض الإيرادات التي تغطي تكاليفها على الأقل.

من هذه الأفلام التي تمثل مرحلة يُفترض أنها مضت في تاريخ عالم “دي سي الممتد” (DC Extended Universe)، فيلم “ذا فلاش” (The Flash) الذي أخرجه آندي موسكيتي وكان من بطولة إزرا ميلر، وظهر فيه كل من بن أفليك ومايكل كيتون لتقديم دور باتمان لمرة أخيرة.

كفى عوالم موازية

تعرّف مشاهدو أفلام دي سي على شخصية ذا فلاش في عدة أفلام سابقة، فهو أحد أعضاء “رابطة العدالة” التي يرأسها باتمان، ذو طفولة حزينة، وقد قُتلت والدته، واتُّهِم والده بقتله فبقي بالسجن في انتظار المحاكمة سنوات طويلة، بينما اكتسب الابن قدراته الخاصة بسبب صاعقة ضربته في أحد المعامل الكيميائية، فأصبح قادرًا على الجري بسرعة هائلة تؤثر على حركة الزمن.

يبدأ الفيلم قبل أيام من جلسة المحاكمة الأخيرة للأب، ويعاني باري آلن (ذا فلاش) في البحث عن دليل يؤكد غياب والده عن مسرح الجريمة عند تعرّض أمه للقتل، وفي إحدى نوبات إحباطه يكتشف قدرته على العودة للماضي، وبالرغم من تحذيرات صديقه بروس واين (باتمان) من أن هذا الأمر سيؤدي إلى العديد من النتائج السلبية، فإنه يمضي قدمًا في خطته ويعود لإنقاذ والدته من الموت.

قصص محاولات العودة للماضي لإصلاحه وعواقبها الوخيمة أصبحت من القوالب المتكررة في الأفلام السينمائية، وخرجت من دائرة التكرار إلى “الكليشيه”. منذ البداية يعرف المشاهد أن ذا فلاش يعود للماضي، وينقذ والدته، ثم سيعاني من نتائج هذه الفعلة المتهورة، وما يقدم أي قيمة مضافة إلى هذه القصة القديمة هو مغامرة البطل لإصلاح ما جنته يداه.

ألا تُذَكّر هذه الحبكة بفيلم عُرِض مؤخرًا؟ فيلم أبطال خارقين آخر؟ بالطبع، فيلم “الرجل العنكبوت: لا عودة للوطن” (Spider-Man: No Way Home)، إذ لدينا في كلتا الحالتين بطل شاب، يرتدي ملابس أبطال خارقين حمراء، يقرر استغلال قدراته لتحسين حياته الجارية، والنتيجة كارثة كونية تؤثر على العوالم الموازية، وهو المفهوم الذي قتله أفلام الأبطال الخارقين تناولا فأصبح منطقيًا ومفهومًا حتى لأطفال المدارس.

في فيلم “سبايدرمان”، العبث بالعوالم الموازية يجلب إلى عالم البطل النسخ السينمائية الأخرى من سبايدرمان والوحوش التي قتلوها، الأمر الذي كان مبهرًا للكثير للمشاهدين مع موجة الحنين للماضي وهؤلاء الممثلين القدامى. وفي فيلم ذا فلاش، يتم استدعاء واحد من أشهر نسخ باتمان السينمائية التي قدمها الممثل مايكل كيتون في نهاية الثمانينيات مع المخرج المبدع تيم بروتون.

لكنّ تأثير ظهور كيتون لم يكن بالدرجة المنتظرة، وذلك يرجع بشكل أساسي إلى ضعف السيناريو الذي جرد الشخصية من كل سحرها القديم، وحولها إلى رجل عجوز يساعد البطل في خطته لإنقاذ العالم.

أين المؤثرات البصرية؟

وباستدعاء أفلام باتمان التي أخرجها تيم بورتون، يظهر سؤال كبير: كيف قدم هذا المخرج أفلاما متفوقة من الناحية البصرية بإمكانيات نهاية الثمانينيات، بينما لم يستطع فيلم ذا فلاش تقديم نظير لها في 2023؟

المؤثرات البصرية كانت وراء نجاح هذه الموجة الجديدة من أفلام الأبطال الخارقين المستمرة منذ سنوات، فمع تطورها أتيح لصناع الأفلام تصوير أكثر المشاهد خيالية -مثل الحروب الفضائية أو فناء نصف الكوكب- بشكل مقنع بما فيه الكفاية، بل سهل -وهو الأهم- مقارنة بما كان على صناع الأفلام القدامى القيام به ممن استعانوا بوسائل بدائية لإبهار الجمهور.

لكن هنا في فيلم ذا فلاش، وخاصة مشاهد القتال النهائية، نجدها متراجعة تمامًا، وحركة الشخصيات -خاصة سوبر غيرل- غير سلسة كما لو أننا دلفنا إلى أحد ألعاب الفيديو الرديئة. وعلى العكس من ذلك، جاء أداء إيزرا ميلر جيدًا في بعض المواضع، خاصة في التضاد.

وما يوضح عمق الفوضى في عالم دي سي، أن المشهد الختامي في “ذا فلاش” تم تصويره عدة مرات، في كل مرة بخاتمة مختلفة تمامًا، بظهور نجوم من أفلام أخرى. لكن مع التغييرات المتكررة في الإدارة، وخروج ممثلين ودخول آخرين، تم الاستقرار على مشهد ظن الأستوديو أنه مفاجأة مدوية لكنها لم تحقق النجاح، لتنضم إلى سلسلة الإحباطات المتتالية من هذا الفيلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى