في حالة نادرة وغريبة، كشفت فحوصات طبية للحمل تسجيل نتيجة إيجابية لرجل أربعيني معادلة لأنثى حامل في الشهر الثاني، وهو الأمر الذي أثار حالة من الاستغراب والتعجب لدى الفريق الطبي استدعت تكرار عملية فحص الهرمون، فتكررت النتيجة.
وبدأ الأمر حين ذهب مواطن أردني يبلغ من العمر 42 إلى الطبيب لإجراء فحوصات بسبب آلام في بطنه، ما دفع الأخير لطلب إجراء عدد من التحاليل، كان من ضمنها فحص لهرمون الحمل.
وجاءت النتيجة إيجابية، حيث تعجب الفنيون حينما وجدوا مقدار الهرمون لدى المريض يعادل أثنى حامل في الشهر الثاني، ما دفعهم لتكرار الفحص مرة أخرى، فتكررت النتيجة، وهو الأمر الذي أثار الاستغراب والتعجب، قبل أن يوضح لهم الطبيب سبب ذلك.
وبعد مزيد من الفحص والتوثيق، تبين أنها حالة مرضية نادرة، حيث جاء فحص هرمون الحمل إيجابيا نتيجة إفرازه من ورم في البنكرياس منتشر للكبد، وذلك بعد أخذ عينات من ورم الكبد تحت الأشعة المقطعية وفحصها تحت المجهر.
وقال الطبيب الأردني المعالج للحالة، حسام أبو فرسخ -وهو استشاري تشخيص الأمراض والأورام السرطانية- إن نتيجة الفحص جاءت 7 آلاف وحدة، بينما الطبيعي للرجل أن يكون 1 إلى 2.
وأضاف في حديث لبرنامج شبكات، “عندما درستُ هذه الأشعة النسيجية، وجدت أن لديه ورما غريبا شديد الانتشار وقويا وأنه يحتوي على هرمون الحمل”.
ورصدت حلقة “شبكات” (2023/4/13)، جانبا من تفاعلات الأردنيين في مواقع التواصل الاجتماعي مع هذا الخبر والتي تجنّب أكثرُها تناولَ الأمر تناولا ساخرا مع ذكر التفسير الطبي له.
ومن ذلك ما كتبه محمد أبو شايب “هذه النتائج توضح كم نتأثر من الإشعاعات اللي حوالينا وقد تغير من نتائج تحاليل قد تكون كاذبة في بعض الأحيان”، في حين علق محمد “على فكرة الحالة مرضية وممكن أي واحد يكون بمكان الشخص المريض”.
كذلك غرد أبو ديمة “ادي جدا تحليل الحمل إذا كان إيجابي للرجل دليل واضح لوجود أورام سرطانية عافانا الله”، في حين قال محمود رمزي “حالة مرضية نادرة تجعل البنكرياس تفرز هرمونات عشوائية أنثوية منها هرمون الحمل والذي يتبين في الفحوصات”.
وعند وجود ورم لدى المريض، يجري الأطباء مجموعة من الفحوصات أحدُها فحص “بيتا- إتش سي جي” (Beta-HCG)، وهو ما يعرف أيضا بفحص الحمل، لكن فحص هذا الهرمون يجرى للرجال كأحد المؤشرات في حال الشك بوجود ورم، حيث لا يُفرز الرجال بطبيعتهم هذا الهرمون، لكنه يُفرَز في بعض حالات السرطان الخبيثة.
