Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
سوق الأسهم والبورصة

تصاعد الأزمة الصينية التايوانية يضع الذهب على طريق المكاسب التاريخية

موقعي نت متابعات أسواق الأسهم والبورصة:

 

محمود جمال- مباشر: من المتوقع أن تشهد أسعار الذهب ارتفاعات قوية قد تدفعه لمستويات 2200 دولار للأونصة الواحدة، على وقع زيادة الطلب التي يشهدها المعدن الأصفر في ظل تصاعد الأزمة الجيوسياسة بين الصين وتايوان من جديد، والذي تزامن مع تخفيض وتيرة النمو للاقتصاد العالمي بسبب الركود الوشيك والتحذير من مخاطر انتشار عدوى انهيار القطاع المصرفي العالمي.

وعالميًا، ارتفع سعر معدن الذهب خلال تعاملات اليوم الأربعاء بنسبة اقتربت من 0.9% ملامساً مستوى 2022.15 دولار للأونصة الواحدة ليعاود كسر حاجز مستوى 2000 دولار للأوقية من جديد.

وقال رائد الخضر رئيس قسم الأبحاث في مجموعة إيكوتي “Equiti Group“، في مذكرة بحثية أطلعت عليه “معلومات مباشر”، إن شهية المخاطرة لدى المستثمرين من المتوقع أن تقل خلال الأسبوعين القادمين بالأسواق العالمية وهو ما يعزز مكاسب أسعار الذهب عالميًا.

وتوقع أن يتزايد الطلب على الذهب كأداة رئيسية للتحوط ضد التضخم وبالأخص مع تصاعد مخاوف ركود الاقتصاد العالمي بعد أزمة سيليكون فالي، وعودة مخاوف ارتفاعات التضخم التي لاحت في الأفق من جديد بعد توجه تحالف أوبك+ إلى خفض الانتاج والذي تسبب في ارتفاعات أسعار الخام.

وأشار إلى أن الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل جاءت مخاوف تصاعد الملف الصيني التايواني لتساهم في توقعات استمرار ارتفاع الذهب.

ولفت رائد الخضر، إلى أن الحرب بين روسيا واوكرانيا دفعت الذهب للارتفاع إلى القمة التاريخية عند 2074 دولار للأونصة، وبالتالي لو زادت التوترات الحالية بين الصين وتايوان فإنها قد تدفع أسعار المعدن الأصفر لقمم تاريخية جديدة، وقد نراه عند مستويات 2200 دولار للأونصة قبل نهاية العام الحالي.

وشهد العالم الأيام القليلة الماضية تصعيدًا من جانب الصين على تايوان بعد زيارة رئيسة تايوان الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ترى الصين أن تايوان جزء لا يتجزأ منها.

 

 

وتكمن أهمية تايوان أنها تسيطر على أكثر من 60% من صناعة الرقائق الالكترونية في العالم. وبالتالي فإن تصاعد التوترات الجيوسياسية بين البلدين قد يكون له تداعيات وخيمة على الاقتصاد العالمي الذي ينتظر ركود وشيك، بحسب المذكرة البحثية.

وأشارت المذكرة البحثية إلى أن تصاعد الأحداث الجيوسياسية بين الصين وتايوان الحالي يضع العالم أمام وضعين لا ثالث لهما، وأولهم أن يتكرر نفس سيناريو الحرب في أوكرانيا وقد يتسبب هذا في تدمير تلك الصناعة وبالتالي كسر سلاسل التوريد وارتفاع التضخم في العالم لمستويات غير مسبوقة.

وأما ثاني تلك الأوضاع هي أن تقع تايوان في قبضة الصين ولكن ستكون هناك مخاوف حرب عالمية جديدة.

وأوضحت المذكرة البحثية أننا نتحدث مع تصاعد تلك الأحداث الجيوسياسية بتايوان عن أزمة قد تحدث بالفعل بصناعة الرقائق الإلكترونية، وبالتالي أكبر اقتصادين في العالم يحتاجان لها بشكل مبالغ فيه.

يذكر أن أكبر شريكين تجاريين لتايوان هما الصين في المرتبة الأولى والولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الثانية.

وبالتالي الحرب على تايوان قد تكون أكثر تعقيدًا من الحرب بين روسيا وأوكرانيا وتصاعد هذا الملف قد يؤثر سلبُا بشكل مبالغ فيه على الاقتصاد العالمي الفترة المقبلة.

يشار إلى أن الذهب يعتبر ملاذا للتحوط من التضخم لكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل جاذبية المعدن الذي لا يدر عائدا.

وفي هذا الصعيد، قال باتريك هاركر رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في فيلادلفيا أمس الثلاثاء إنه لا يزال يعتقد أن على البنك المركزي الأمريكي رفع أسعار الفائدة فوق خمسة بالمئة والإبقاء عليها عند ذلك المستوى لتخليص الاقتصاد من التضخم.

وعزز تقرير قوي للتوظيف في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي الرهانات على أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة الشهر المقبل. وتُظهر خدمة فيدووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي أن الأسواق تتوقع بنسبة 68.9 بالمئة أن يجري رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى