Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

أبرزها التغير المناخي والأمن الغذائي.. تحديات تبحث عن حلول في المؤتمر الدولي للابتكار بالدوحة | سياسة


الدوحة- سلط خبراء وباحثون دوليون الضوء على الأفكار والتقنيات الجديدة الهادفة إلى مجابهة التحديات المختلفة التي تواجهها دول العالم مثل التغير المناخي والأمن الغذائي وأمن الطاقة وغيرها، وذلك خلال مشاركتهم في المؤتمر الدولي للابتكار والتقدم التكنولوجي من أجل الاستدامة بالعاصمة القطرية، الدوحة.

المؤتمر الذي تنظمه جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا في الفترة من 1 إلى 3 مارس/آذار الجاري يعد بمثابة منصة رئيسية للباحثين والأوساط الأكاديمية وصناع السياسات والحكومات لاستكشاف أفكار وتقنيات وأدوات جديدة لتنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (UN-SDGS).

واشتمل المؤتمر على مزيج من وجهات النظر المحلية والإقليمية والدولية حول تحويل الإستراتيجيات الخاصة بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وخلال جلسات المؤتمر، ناقش المشاركون القضايا الدولية المتعلقة بالأمن الغذائي والبيئة والطاقة والاقتصاد والتقنيات الرقمية من أجل التنمية المستدامة للمساعدة في توفير مستقبل مستدام.

وركز المشاركون في المؤتمر على توصيل رسائل رئيسية تتمثل في عرض إنجازات ومبادرات التنمية المستدامة الوطنية والدولية للنهوض بالممارسات المستدامة، وتوفير فرصة للباحثين والأوساط الأكاديمية والطلاب وصناع السياسات والمسؤولين الحكوميين للتواصل مع قادة البحث والسياسة العالميين لبناء شراكات وتعاون طويل الأجل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويقول رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا الدكتور ناصر النعيمي إن تنظيم الجامعة للمؤتمر ودعوة عدد كبير من الخبراء في كافة التخصصات، الهدف منه تبادل الخبرات حول الاقتراحات والحلول التي تسهم في تجاوز التحديات التي تواجهها المنطقة ودولة قطر.

النعيمي: مؤتمر الابتكار يهدف لتبادل الخبرات والحلول (جامعة الدوحة)

تبادل المعرفة والخبرات

ويضيف النعيمي -في حديث للجزيرة نت- أنه تماشيا مع “رؤية قطر 2030” وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ارتأت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا ضرورة جمع الخبراء من جميع القطاعات المختلفة التعليمية والصناعية وغيرها للتحاور حول التحديات التي تواجه العالم والبحث عن حلول تكنولوجية للقضاء عليها.

ويوضح أنه مع تصاعد دور التكنولوجيا في كل الجوانب المرتبطة بالأفراد والمجتمعات، فكان لا بد من اللجوء إليها بحثا عن حلول جديدة للتكيف مع آثار تغير المناخ، وانعكاس ذلك على أمن الطاقة، والأمن الغذائي، والأمن البيئي والوصول إلى مجتمع مستدام.

كما أكد النعيمي أنه تم خلال المؤتمر تبادل المعرفة والخبرات والتجارب التي عاشها العديد من دول العالم في مجال الابتكار، وإمكانية الاستفادة من تلك التجارب، إضافة إلى إطلاع الطلاب والباحثين على الفرص العلمية والبحثية ودراستها وتقديم إسهاماتهم الخاصة بشأنها.

وأشار إلى أن الأمن الغذائي وتغير المناخ هما من أهم التحديات التي يسعى المؤتمر لطرح حلول ابتكارية وتكنولوجية لهما باعتبارهما من التحديات الملحة في الوقت الحالي.

كما لفت إلى أن المؤتمر حرص على مشاركة عدة جهات محلية من داخل قطر وبخاصة العاملة في قطاع الطاقة من أجل بحث التحديات المتعلقة بأمن الطاقة والبحث عن حلول ابتكارية بشأنها سواء من خلال إسهامات الباحثين في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا أو جامعات أخرى.

كما كشف النعيمي عن عقد جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا مسابقات شهدت مشاركة 15 دولة عربية حيث تم خلالها تقديم مبادرات ابتكارية من 78 جامعة عربية، تحاكي التحديات الموجودة في الدول العربية، معربا عن أمله في استمرار هذه المبادرات من أجل المشاركة في الوصول إلى حلول مشتركة للتحديات في العالم العربي.

***داخلبه*** لاشمي يؤكد ضرورة فتح المجال أمام ابتكارات وافكار الشباب (جامعة الدوحة)
لاشمي يؤكد ضرورة فتح المجال أمام ابتكارات وأفكار الشباب (جامعة الدوحة)

الشباب العربي والابتكار

من جهته، قال رئيس جامعة تورنتو الكندية البروفيسور محمد لاشمي وأحد المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر الدولي للابتكار، إن الجيل المقبل من المتعلمين سيتعين عليه مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه البشرية كالطقس المتطرف، وندرة الغذاء، وعدم الاستقرار الاقتصادي، والأوبئة، وبالتالي يجب إعداد الطلاب كي يتمتعوا بالعقلية التي تسمح لهم بالتعامل مع هذه التحديات.

وقال لاشمي -في حديث للجزيرة نت- إن المستقبل يجب أن يكون مبنيا على الابتكار والأفكار الجديدة، مؤكدا أهمية أن يكون هناك دور للجامعات والحكومات ورجال الأعمال من أجل فتح مجالات للمبتكرين ومساعدتهم على تمرير أفكارهم وإقامة مشاريعهم لمساعدة مجتمعاتهم ودولهم في توفير فرص عمل ووظائف ودعم الاقتصاد.

وتطرق رئيس جامعة تورنتو الكندية إلى العالم العربي والتحديات التي يعيشها، مشيرا إلى أن الوطن العربي يزخر بملايين الشباب المتعطشين لتقديم أفكار جديدة وشركات ناشئة، إلا أن المشكلة الوحيدة تتمثل في عدم وجود حواضن لأفكار الشباب أو مشاريعهم أو منحهم الفرص للابتكار، لافتا إلى أن الشباب العربي لديه إمكانيات هائلة أمام فرص قليلة وشحيحة.

وفي هذا الصدد يؤكد مجددا على ضرورة مشاركة الجامعات أو المؤسسات الحكومية والخاصة بالدول العربية في توفير حاضنات الابتكار لاستيعاب الطاقات البشرية الهائلة وترجمتها إلى طاقة إنتاجية.

ولا يرى لاشمي أي اختلافات بين التحديات التي تواجه الدول العربية وغيرها من الدول، قائلا “التحديات في الوطن العربي تتشابه مع تحديات العالم مثل المناخ والأمراض المنتشرة والشيء الذي ينفرد به الوطن العربي هو الشباب وإمكانياته البشرية الهائلة”، داعيا إلى فتح الآفاق أمام الشباب لخلق مستقبل أفضل.

أما عالِم الإلكترونيات ونائب رئيس مؤسسة “أديا سيليكون فالي” بالولايات المتحدة البروفيسور بلقاسم حبة فأكد أن الابتكار ما هو إلا وسيلة لحل مشاكل المجتمعات كالتعليم وتغير المناخ والصحة، وأن هذا الابتكار لن يوجد بين أفراد المجتمع دون تعليم جيد، مشددا على ضرورة أن تعمل الدول العربية على تطوير أنظمتها التعليمية.

جانب للمشاركين بالمؤتمر الدولي للابتكار والتقدم التكنولوجي من أجل الاستدامة (جامعة الدوحة)
جانب من المشاركين بالمؤتمر الدولي للابتكار والتقدم التكنولوجي من أجل الاستدامة (جامعة الدوحة)

أنظمة معتمدة

ويوضح -في حديث للجزيرة نت- أن أنظمة التعليم المعتمدة على الحفظ والتلقين منذ الصغر لن تسهم في تخريج كوادر بشرية قادرة على الابتكار، لافتا إلى أن مثل هذه الطرق التعليمية القديمة ستعمق من مشكلات المجتمع وأفراده نظرا لافتقادهم القدرة على مواكبة التطورات ومواجهة التحديات.

ودعا بقاسم حبة، الذي يملك أكثر من 1100 براءة اختراع وهو مصنف ضمن أفضل 100 باحث من حيث عدد براءات الاختراع، الشباب في العالم العربي إلى الإيمان بأنفسهم وقدراتهم على إمكانية تغيير مجتمعاتهم نحو الأفضل بشرط إتاحة الفرصة لهم، داعيا الحكومات إلى مضاعفة برامج الابتعاث التعليمي الخارجي من أجل مزيد من الاحتكاك وتبادل الخبرات.

وأكد بلقاسم أن نشر ثقافة الابتكار وتحفيز أصحاب العقول والإبداعات من شأنه خلق ابتكارات وحلول ذات فاعلية لمواجهة التحديات التي تعصف بدول العالم خلال السنوات الأخيرة.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى