Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

5 مسلسلات عالمية تفوقت على الأعمال الدرامية التي اشتُقت منها | فن


إذا كنتم من عشاق الدراما التلفزيونية، فأنتم تعلمون كيف يكون التعلق بشخصيات العمل، وافتقادها بشدة مع انتهاء المواسم، وقد تصل صعوبة الأمر -لدى بعض الناس- إلى ما يُشبه أعراض انسحاب التخلص من عادة إدمانية.

لذلك، عادة ما يثير الإعلان عن إنتاج عمل درامي آخر مشتق من العمل الأصلي، الشعور بالنشوة لدى محبي المسلسل القديم. غير أن القدرة على إنتاج عمل درامي منفصل بالقدر ذاته من الجودة والنجاح ليس بهذه السهولة، خصوصا مع ارتفاع سقف التوقعات والطموحات ووجود ما يمكن الإحالة إليه للمقارنة.

وبالتالي، فإن تفوق مسلسلات مشتقة على الأعمال الأصلية أمر يستحق الاحتفاء والإشارة إليه، بل والترشيح لمشاهدته. وإليكم 5 أعمال تلفزيونية تفوقت على المسلسلات التي اشتقت منها:

“من الأفضل الاتصال بسول”

عام 2008، صدر مسلسل “بريكينغ باد” (Breaking Bad)، أحد أفضل المسلسلات الدرامية في تاريخ التلفزيون، حتى إنه احتل المرتبة الثانية ضمن أفضل 250 مسلسلا، وفقا لموقع “آي إم دي بي” (IMDb) الفني، ونال 16 جائزة من “جوائز إيمي” (Emmy Awards).

لذا، حين أُعلن إطلاق مسلسل مشتق منه، بعنوان “من الأفضل الاتصال بسول” (Better Call Saul)، اعترض كثيرون، متعجبين لماذا يحاول أحدهم تقديم عمل لن يلبث أن يُقارن مع نظيره الأيقوني.

لكن الغريب أن “من الأفضل الاتصال بسول” استمر طوال 6 مواسم، آخرها كان في 2022، أي أنه تجاوز عدد مواسم “بريكينغ باد”، ونجح في الترشح لنيل 46 جائزة إيمي، وحصل على تقييم بلغ 8.9 نقاط، وهو الإنجاز الذي تخطى حتى توقعات أكثر المشجعين تفاؤلا.

ونجح المسلسل على المستوى الفني والدرامي، إذ استعرض خلفية المحامي جيمي ماكجيل، وكيف تسبب ما اصطدم به خلال مشواره من إحداث تغييرات جذرية سواء على طموحاته أو أخلاقيات العمل، وهو ما قُدم عبر دراما ذكية وشديدة الإنسانية.

“عائلة سيمبسون” وتوقع المستقبل

من مسلسل رسوم متحركة محدود استمر لمدة 3 سنوات في ثمانينيات القرن العشرين، إلى مسلسل أسطوري مستمر منذ عام 1989 وصدر عنه 36 موسما حتى الآن، كانت هذه هي حال المسلسل الشهير “عائلة سيمبسون” (The Simpsons) المُشتق من مسلسل “ذا تريسي أولمان شو” (The Tracey Ullman Show).

لا شك في أن مسلسل “عائلة سيمبسون” يُعد من أنجح الدراما التلفزيونية على الإطلاق، سواء من حيث الاستمرارية أو المحتوى، إذ لا يزال قادرا على مفاجأة الجمهور وحضهم على المشاهدة، خصوصا أن طول مدة العمل سمحت له بطرح عشرات إن لم يكن مئات من القضايا.

“نظرية الانفجار الكبير”

يعد مسلسل “نظرية الانفجار الكبير” (The Big Bang Theory) من أشهر مسلسلات الـ”سيت كوم” الأميركية، التي لها جمهور عريض في بلدان عدة، على الرغم من التقييمات النقدية المتفاوتة التي حصل عليها. عُرض العمل بداية من عام 2007 وحتى عام 2019، حاصدا خلال هذه الفترة 10 جوائز إيمي.

ومع أن المسلسل الأصلي لم ينته إلا عام 2019، فإن صانعيه كان لديهم من الجرأة ما يكفي لتقديم عمل مشتق عام 2017 تناولوا خلاله شخصية “شيلدون” بطفولته، وتحديدا حين كان يبلغ من العمر 9 سنوات، ويمتلك ذكاء استثنائيا في العلوم والرياضيات، وهو ما أهله لتخطي 4 صفوف والالتحاق بالثانوية برفقة شقيقه الأكبر الأقل منه فكريا.

وهو العمل الذي وجده النقاد أقوى، سواء من حيث الدراما أو الكوميديا، فمن جهة جاء أكثر تسلية، ومن جهة أخرى لم يعتمد الصور النمطية السلبية أو أحادية البعد التي ظهرت في العمل الأصلي. يذكر أن المسلسل صدر منه 7 مواسم، ولا يزال عرضه مستمرا.

“الزوجة الجيدة”

على مدار 7 مواسم (2009-2016)، استمر عرض مسلسل “الزوجة الجيدة” (The Good Wife) كجزء لا يتجزأ من الدراما الأسبوعية الآسرة لمحبي الدراما السياسية الممزوجة بالجريمة والغموض.

دارت أحداث المسلسل حول زوجة محام سابق في جهة حكومية يتعرض لفضيحة فساد كبرى ومهينة تودي به خلف القضبان، فتضطر البطلة للعودة إلى العمل في أحد مكاتب المحاماة لإعالة أسرتها.

حاز المسلسل 5 جوائز إيمي من إجمالي عشرات الترشيحات، إلى جانب الترشح لجوائز “غولدن غلوب” و”بافتا” البريطانية. كما منحه الجمهور تقييما بلغ 8.4 نقاط. وعام 2017، بدأ عرض مسلسل مشتق منه بعنوان “الكفاح الجيد” (The Good Fight) قبل أن ينتهي عام 2022.

وقدم الأخير 6 مواسم تميزت بالأداء القوي واللافت، خصوصا من الممثلة كريستين بارانسكي التي لعبت خلاله دور ديان لوكهارت، محامية نسوية تفقد مدخراتها، ثم تعود إلى البدء من الصفر في مكتب محاماة، فتشق طريقها المهني مجددا. ومع تقدمها ونجاحها تتراجع عن فكرة التقاعد.

“بيت التنين” يتفوق على “صراع العروش”

العمل الأخير في القائمة والأحدث زمنيا هو مسلسل الفانتازيا “بيت التنين” (House of the Dragon) الذي انتهى عرض موسمه الأول أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأُعلن تجديده بالفعل لموسم ثان.

وهو مُشتق عن مسلسل “صراع العروش” (Game of Thrones)، إذ تعود أحداثه إلى 200 عام قبل العمل الأصلي، مُتتبعا الأحداث التي نتج عنها وقوع الحرب الأهلية بين أفراد عائلة “تارغاريان” للسيطرة على العرش الحديدي، بالإضافة إلى استعراض الحرب ذاتها.

ومع كل شهرة “صراع العروش” والنجاح الضخم الذي حققه، فإن النقاد وغالبية الجمهور أكدوا تفوق “بيت التنين” وقدرة صانعيه على تجاوز سقف توقعات المشاهدين. فالمسلسل ليس مجرد استغلال بقايا نجاح “صراع العروش”، بل يتألف من حبكة مثيرة ومكائد مدهشة وأداء قوي نجح في فرض اسم العمل على الساحة وأوجد له شعبية حتى بين من لم يحبوا المسلسل الأصلي في الأساس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى