“معركة الشعراوي”.. أسرته تقرر رفع دعوى جديدة والأزهر يدخل على خط الأزمة | أخبار
بعد أيام قليلة من اشتعال معركة كلامية في مصر حول الشيخ محمد متولي الشعراوي، دخل الأزهر الشريف على خط الأزمة، بينما قررت أسرة الراحل إقامة دعوى جديدة ضد الناقدة ماجدة خير الله بشأن تصريحاتها الأخيرة وإساءتها للراحل.
ولا يزال وسم #الشيخ_الشعراوي متصدرًا للمواضيع الأعلى تداولًا على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، إثر إعلان وزارة الثقافة لخطة الأعمال المسرحية لعام 2023، ومن بينها مسرحية عن الشيخ الشعراوي، وهو ما أثار جدلا واسعا بين مؤيديه ومعارضيه.
وعبر حساباته الرسمية، نشر الأزهر سلسلة منشورات ضمت صورًا ومقاطع فيديو متتابعة للشعراوي، تطرقت إلى سيرته ومسيرته بالأزهر وإسهاماته.
وقال الأزهر عبر صفحته الرسمية بفيسبوك “الشعراوي وهب حياته لتفسير كتاب الله وأوقف عمره لتلك المهمة، فأوصل معاني القرآن لسامعيه بكل سلاسة وعذوبة، وجذب إليه الناس من مختلف المستويات، وأيقظ فيهم ملكات التلقي”.
#إمام_الدعاة#الشعراوي #الشيخ_الشعراوي pic.twitter.com/BhR5jVxSHc
— الأزهر الشريف (@AlAzhar) January 5, 2023
وأوضح “مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية” أن الراحل كان مثالًا للعالِم الوسطي، وله “مواقف وطنية مشرفة ضد قوى الاحتلال، وجهودٌ موفقة في رد الشبهات عن الإسلام والقرآن”.
المعركة وصل صداها أيضا إلى البرلمان المصري حيث تقدمت عضوة مجلس النواب فريدة الشوباشي قبل يومين بطلب إحاطة لرئيس الوزراء ووزيرة الثقافة، استنكرت فيه إنتاج عمل مسرحي لتكريم الشعراوي.
دعوى قضائية جديدة
وبعد يومين من إعلانها مقاضاة الناقد طارق الشناوي، أعلنت أسرة الشيخ محمد متولي الشعراوي إقامة دعوى جديدة ضد الناقدة ماجدة خير الله، بشأن تصريحاتها الأخيرة وإساءتها للراحل.
وفي تصريحات للقاهرة 24، قالت زوجة محمد الشعراوي حفيد الراحل “قررت الأسرة تكليف المحامي سمير صبري برفع دعوى قضائية على الناقدة ماجدة خير الله، مثلما تقدمت ببلاغ ضد الناقد طارق الشناوي لإساءته للراحل أيضًا”.
وكان الناقد الفني طارق الشناوي أول من شن هجوما لاذعا على الشعراوي عقب الإعلان عن المسرحية قائلًا “كانت له أفكار رجعية جدًا، وروحانياته متخلفة وليست عصرية”، وعلى إثرها أعلنت أسرة الشعراوي مقاضاة الشناوي.
بعد ذلك وجهت الناقدة ماجدة خير الله انتقادات للراحل قائلة في تصريحات صحفية “الشعراوي لم يفد المجتمع وليس رجلًا تنويريًّا، كان رافضًا للعلم، وعمل فتنة بين المسلم والمسيحي، وحقق ثروات مرعبة”.
زوجة حفيد الشعراوي ردت على تصريحات ماجدة خير الله قائلة “الراحل معروف مصدر ماله وكان يتقي الله، تنازل عن حقوقه في الإذاعة والتلفزيون لمصر، وبنى معهدًا دينيًّا ومسجدًا، وأنشأ جمعية خيرية في السيدة نفسية وبنى مستشفى، ومجمعًا خيريًّا”.
من جانبها، نفت وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني عرض عمل مسرحي للشيخ الشعراوي على المسرح، لافتة إلى أنها وجهت باختيار شخصيات مؤثرة في كل المجالات، دون الإعلان عنها قبل الموافقة عليها من لجنة مختصة.
وذكرت الكيلاني أن اسم الشعراوي تتردد حوله “آراء كثيرة جدا وتحفظات من كافة المجالات الثقافية والفنية”، مشيرة إلى أن الأسماء المطروحة يجب أن يكون لها “أثر إيجابي وتنويري على المجتمع، لمكافحة الأفكار الظلامية والمتطرفة”، وفق تعبيرها.
الشعراوي.. أشهر مفسري القرآن في العصر الحديث
ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل/نيسان عام 1911، بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وأتمّ حفظ القرآن الكريم وعمره 11 عاما، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923.
وبعد حصوله على الثانوية الأزهرية، أصرّ والده على إكماله الدراسة في الأزهر، وتخرج في كلية اللغة العربية عام 1940.
ومن أبرز المناصب التي خدم من خلالها الشعراوي الدعوةَ الإسلامية منصب مدير إدارة مكتب شيخ الأزهر الأسبق حسن مأمون عام 1964، ورئيس بعثة الأزهر الشريف في الجزائر عام 1966.
كذلك تولى منصب وزير الأوقاف وشؤون الأزهر عام 1976، وشغل عضوية مجمع البحوث الإسلامية، ومجمع اللغة العربية، ومجلس الشورى منذ عام 1980.
ويعدّ الشعراوي من أشهر مفسري معاني القرآن الكريم في العصر الحديث، حيث عمل على التفسير بطرق مبسطة وأساليب ميسرة للعامة، مما جعله يستطيع الوصول إلى شريحة أكبر من المسلمين في جميع أنحاء العالم العربي، لدرجة أن لقبه بعض الناس بإمام الدعاة، وقد رحل عن عالمنا عام 1998.
المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي + وكالة سند