“نزعوا مني كبريائي”.. خليلوزيتش: إشادة الركراكي لم تداو مرارة حرماني من قيادة المغرب في المونديال | كرة قدم
25/12/2022–|آخر تحديث: 25/12/202212:27 AM (مكة المكرمة)
وصف المدرب الفرنسي البوسني وحيد خليلوزيتش إقالته من منصبه مدربا للمنتخب للمغربي -الصيف الماضي- وحرمانه من قيادته في مونديال قطر 2022، حيث تألق أسود الأطلس، بأنه “نزع كبريائه منه”.
في تصريحات لموقع الأخبار الكرواتي “تيبورتال إتش آر”، قال خليلوزيتش “لقد نزعوا مني كبريائي، لا يمكنني أن أنسى ذلك، ولا يمكنني أن أسامحهم، لأنه كان يجب أن يكون مونديال قطر بمنزلة نهاية مسيرتي التدريبية أيضًا”.
وأبلى المنتخب المغربي -بقيادة مواطنه وليد الركراكي (47 عاما)، الذي تسلم قيادة أسود الأطلس خلفا لخليلوزيتش أواخر أغسطس/آب الماضي- البلاء الحسن في العرس العالمي في قطر، ببلوغه المربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخه وتاريخ كرة القدم العربية والأفريقية.
ونجح المنتخب المغربي في الإطاحة بمنتخبات عريقة، أبرزها إسبانيا في ثمن النهائي والبرتغال في ربع النهائي، قبل أن يخسر أمام فرنسا في نصف النهائي.
وأنهى أسود الأطلس المونديال في المركز الرابع، بعد الخسارة أمام كرواتيا (1-2) التي كانت أول منتخب واجهه في دور المجموعات عندما تعادلا سلبا.
المنتخب الوطني المغربي يرتقي في التصنيف الجديد للإتحاد الدولي لكرة القدم إلى الرتبة 11 عالميا ?#DimaMaghrib ?? pic.twitter.com/qxRAKJhXnU
— FRMF (@FRMFOFFICIEL) December 22, 2022
كما حل المنتخب المغربي في المركز 11 في الترتيب الدولي الشهري للمنتخبات الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” (FIFA) بعد 4 أيام من نهاية البطولة، وهو أفضل ترتيب يحتله أسود الأطلس في تاريخهم، بعد أن كانوا في المركز 22 عالميا أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأكد خليلوزيتش (70 عاما) أن الإشادة به حتى -التي أدلى بها خليفته وليد الركراكي- “لم تداو مرارته أو تعوِّض حرمانه من الوجود في المونديال”، وفق قوله.
وأقيل المدرب السابق لباريس سان جرمان الفرنسي، الذي استلم الإدارة الفنية لأسود الأطلس عام 2019، من منصبه يوم 11 أغسطس/آب الماضي، بسبب إصراره على الاستمرار في استبعاد حكيم زياش (نجم تشلسي الإنجليزي) عن المنتخب بسبب “مشاكل انضباط”، حسب تبريره.
وفسخ الاتحاد المغربي وقتها عقد المدرب البوسني، مشددا على أنه “انفصال ودي، بسبب اختلاف وجهات النظر حول استعداد أسود الأطلس”.
وتألق زياش بشكل لافت في المونديال القطري، ولعب دورا كبيرا في بلوغ أسود الأطلس نصف النهائي، حيث افتتح التسجيل في مباراة كندا (2-1) في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات، مساهما في بلوغه ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد المرة الأولى عام 1986 في المكسيك.
كما سجل زياش الركلة الترجيحية الثانية في مرمى إسبانيا في ثمن النهائي، الذي انتهى بفوز المغرب (3ـ0) بركلات الترجيح بعد نهاية المباراة بالتعادل دون أهداف، وقاد المغرب إلى ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
كان زياش (29 عاما) من العناصر “غير المرحّب” بها من قبل وحيد خليلوزيتش، فمما دفع اللاعب إلى إعلان اعتزاله دوليا بسبب ذلك، بل إنه كان أحد الأسباب التي أدت إلى إقالة خليلوزيتش، قبل أن يعدل عن قراره الاعتزال بعد مغادرة المدرب البوسني الفرنسي منصبه.
ودفع خليلوزيتش ثمن تعنته بفسخ عقده وإنهاء مهامه، بعد أن كان جدد تعاقده حتى سنة 2024 مايو/أيار الماضي.
ورغم مطالبة الجماهير المغربية بضرورة الاستعانة بخبرة زياش وموهبته وخدماته في ظل غياب الإبداع في خط وسط “أسود الأطلس”، خصوصا عقب الخسارة المذلة أمام الولايات المتحدة بثلاثية نظيفة وديا يونيو/حزيران الماضي، فإن المدرب رفض ذلك.
ودخل خليلوزيتش -الذي اتهم زياش بأنه “لا يمكن الوثوق به ويثير المشاكل” في صفوف الفريق- في حرب تصريحات مع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع الذي حرص على الاجتماع به والتشديد على وضع الخلافات جانبا من أجل مصلحة المنتخب، ولكن من دون جدوى.
وتولى خليلوزيتش -الذي لديه مسيرة تدريبية ثرية وطويلة- تدريب المنتخب المغربي أغسطس/آب 2019، خلفا للفرنسي هرفي رينارد، ونجح مارس/آذار الماضي في قيادة أسود الأطلس لنهائيات كأس العالم قطر 2022، لكنه لم يشرف عليه في المونديال، إذ تمت إقالته وتعيين وليد الركراكي خلفا له.