الشغف مفتاح الممثل إلى قلب المشاهد

أصبحت جوكر أي عمل تشارك فيه، ففي كل مرة تبهرنا بأدائها الفني القريب من القلب، وتمكنها من التعبير عن بنات جيلها بأدوارها المختلفة في السينما والدراما، وفي السنوات القليلة الماضية استطاعت أن تحفر لنفسها مكانا بارزا على الساحة الفنية، ليس لأن خفة الدم إحدى سماتها الأساسية، ولا بسبب بشرتها السمراء المميزة وعينيها الواسعتين، بل لأنها تمتلك موهبة وطاقات فنية كبيرة تثبتها يوما بعد يوم من خلال تقديمها لعدد من الشخصيات المختلفة والمتنوعة.. إنها الفنانة أسماء أبو اليزيد التي قدمت حتى الآن خلال عام 2022 العديد من الأعمال المتميزة، منها مسلسل “توبة” و”الجسر” والجزء الخامس من “الآنسة فرح”، وفي السينما قدمت “ليلة قمر 14″، ويعرض لها حاليا فيلم “الدعوة عامة” الذي يتنافس مع أفلام موسم الصيف.

وأكدت الممثلة في حوارها مع موقع “العربية.نت” أنها سعيدة بالتعاون مع فريق عمل الفيلم، وأن الشخصية التي قدمتها مختلفة عن الأدوار التي قدمتها من قبل.

أسماء أبو اليزيد

كيف وجدت مشاركتك في فيلم “الدعوة عامة”؟

استمتعت بمشاركتي في فيلم “الدعوة عامة” لأنه يتناول رسالة هامة خلال أحداثه الكوميدية، وانجذبت للفيلم فور قراءة الورق لأن شخصية “هنا” التي أجسدها خلال الأحداث لها مرونة وتمتاز بالشقاوة والحرفة في أخذ ما تريده سواء بطرق مشروعة أو غيرها، والفيلم توليفة مميزة وتجربة جديدة ومختلفة في عالم الكوميديا، كما أن فكرة العمل المختلفة بالإضافة إلى أن السيناريو مميز عما قدمته في جميع أعمالي الفنية.

وماذا عن كواليس العمل؟

كانت مميزة ومليئة بالمرح والسعادة، وكنا جميعا أسرة واحدة، وأنا سعيدة جدا بوجودي ضمن نجوم كبار وأصدقاء، كما سعدت بالعمل مع محمد عبدالرحمن “توتا”، فهو إنسان وفنان وجميل من داخله وخارجه، وشعرت بالفخر للعمل مع الفنانة سوسن بدر، وأحببت العمل معها بشدة.

هل كان الغناء مرحلة مؤقتة من حياتك وانتهت حاليا؟

لم أتوقف عن العمل مع فرقة “بهجة”، وابتعادي عنهم فقط بسبب أيام التصوير الطويلة التي أنشغل فيها، وهذا شيء خارج عن إرادتي، وهم يقدّرون ذلك جدّا، وأنا دائمًا ما أقول إنني ممثلة تحب الغناء ولست أجيده، ولا أراه مرحلة وستنتهي.

ما هي مقومات الممثل الناجح في رأيك؟

على الممثل أن يكون شغوفا بكل ما يقدم، ويكون دؤوبا في هذه المهنة، وأن يحب ما يفعل ويستمتع به ويعطيه من قلبه وروحه وإحساسه وتركيزه، ويصدق ما يقدّم حتى يصدقه الناس بدورهم، بالإضافة إلى الطاعة الكاملة للمخرج وهو رب العمل، فمن خلال رؤيته يخرج كل شيء للنور.

منذ بدايتك الفنية تنوعت أدوارك بين الكوميدي والدرامي وصولا للغناء بمسلسل “ليالي أوجيني”؟

التنوع مطلوب بالطبع وضروري جدًا لأنه يمتع المشاهد ويجعل الممثل يستمتع بما يقدمه، ولا يكرر نفسه.

كيف كان دور المسرح في تنمية موهبتك؟

بدايتي كانت في المسرح وأحبه جدا، وتعلمت منه الكثير، وشاركت في عدد من المسرحيات بفرقة “أتيليه المسرح”، وسيظل شيئا هاما بالنسبة لي وأحبه.

وماذا عن جديدك خلال الفترة القادمة؟

هناك العديد من الأعمال التي أقوم بقراءتها حاليا، وتعاقدت على المشاركة في مسلسل “بطن الحوت” مؤخرا والذي تدور أحداثه في إطار اجتماعي، وأستعد حاليا لبدء تصويره فور انتهاء الشركة من التعاقد مع باقي الفنانين المشاركين، وستكون شخصيتي في العمل بمثابة مفاجأة للجمهور.