Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

شعوذة وفك سحر وطائرات لعبة إلكترونية.. كيف علق سودانيون على تغطيات مفبركة للحرب؟ | البرامج


رغم دخول الحرب المندلعة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع يومها الثالث، فإن ضبابية المشهد وتضارب البيانات لا زالا قائمين، إذ تنحصر مصادر المعلومات في طرفي النزاع ومؤيديهم، وهو الأمر الذي فتح مجالا واسعا للأخبار والفيديوهات المضللة.

وعادة ما تشكل الحروب والنزاعات بيئة مثالية لنشر الأخبار الكاذبة، باعتبارها جزءا من الحرب النفسية على الخصم، في وقت يكون فيه المتلقي على استعداد تام لتصديق رواية الطرف الذي ينحاز له ويأمل في انتصاره.

وفي الحرب السودانية، تزداد خصوبة الساحة لذلك السبب، في ظل افتقار المشهد إلى أي مصادر مستقلة للأخبار، فجميع نقاط الاشتباك لا يكاد يقدر على الوصول إليها أحد، بينما تتتابع التصريحات والبيانات لتؤكد سيطرة كل طرف على النقاط ذاتها، من دون دلائل محسومة تقطع الشك باليقين.

وفي هذا السياق، بدأ طرفا الصراع في السودان بنشر مقاطع فيديو في محاولة لتوثق انتصاراتهم، ولم يتم التثبت من صحة أي من تلك الفيديوهات، لكن تبين لاحقا أن بعضها مفبركة أو مضللة.

ومن بين تلك الفيديوهات، مقطع فيديو بثته الصفحة الرسمية للجيش السوداني قالت إنه لهجوم شنه الجيش بطائرات حربية على قوات الدعم السريع، ليتبين سريعا أنه للعبة إلكترونية، وكان نُشر على منصة “تيك توك” (TikTok) الشهر الماضي.

كما نشرت قوات الدعم السريع -عبر تويتر- مقطع فيديو قالت إنه لاستيلاء قواتها على مقر الاستخبارات العسكرية بالقيادة العامة، وبالبحث عن المكان عبر الأقمار الاصطناعية، تبين أن المبنى الذي سيطرت عليه قوات الدعم هو مبنى “جهاز المخابرات العامة” وليس مبنى الاستخبارات العسكرية.

ومن تلك الفيديوهات كذلك ما نشرته القوات المسلحة من مقاطع تظهر سيطرتها على قيادة الدعم السريع- قطاع كردفان مع عدد كبير من المركبات والأسلحة والذخيرة والتعيينات، وكذلك نشر قوات الدعم السريع لقطات لسيطرة قواتها على مطار مروي.

كما تداولت حسابات محلية صورا تقول إنها أغراض وُجدت في منزل قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” بعد مداهمته، وتبين لاحقا أنها صور قديمة لمواد شعوذة وفك سحر مزعومة، وسبق أن نشرت في أعوام سابقة.

كيف علق السودانيون؟

وتابع برنامج “شبكات” (2023/4/17) جانبا من تعليقات السودانيين على فوضى الأخبار التي ما زالت قائمة بين الطرفين، وتضارب البيانات الصادرة عبر منصاتهما الإعلامية المختلفة.

إذ كتب محمد عبد الوهاب التوم: “هسي (الآن) نصدق منووو (من)؟ أمس، الجيش يقوول مسيطر على المطار وجالسين فيه.. واليوم الدعم السريع يقول مسيطر علي المطار.. دا مطار ولا حمامات السوق العربي، هو كل بعد دقيقة في قوة خاشي (داخلة)”.

وعلى الخط الساخر ذاته، غرد عبدالله محمود: “دا مطار ولا برج الفاتح؟ كل دقيقة بجي زول يتصور فيو (فيه)”.

في حين دعا جلال السودانيين للتريث وعدم التعجل بتصديق ما يصدر، فكتب أن “المشكلة أي حاجة بقت تتصدق (تُصدّق) بسهولة، يا جماعة الناس دائما تحاول تفهم عشان تحكم بشكل أفضل، التسرع دا ياهو الجايب الهواء للبلد، كان الله في عون الوطن والمواطنين”.

في حين حذر محمد الأمين الجموعي من أن هذه البيانات غير الدقيقة ستفقد مصداقية أصحابها، فغرد قائلا: “بسبب الكذب الكتير، بقيت ما بصدق الجيش وما بصدق الأخبار، حتى ناسي في الجيش بقولو (يقولون) في مواقع كثيرة استلموها (استلمتها قوات) الدعم السريع، والشغلة كر ومفر؛ مرة نستلم نحنا، مرة بستلمو هم”.

وتابع: “النفس البشرية تصدق ما ترتاح له.. بما يعرف بالانحياز التأكيدي.. فينتقي الفرد المعلومات التي تناسب اعتقادًا لديه، ويتجاهل تلك التي تعاكسه، أو يفسر المعلومات ويحورها لتناسب أو تعزز اعتقاده، ما يؤدي إلى نظرة غير موضوعية للظروف والمواقف، وبذلك نصبح سجناء اعتقاداتنا”.

ويبلغ تعداد الجيش السوداني نحو 200 ألف جندي منهم 100 ألف من القوات العاملة، و50 ألفا من قوات الاحتياط، كما يمتلك 170 دبابة ونحو 7 آلاف مركبة عسكرية و389 مدفعا.

في المقابل، لا توجد أرقام دقيقة عن قوات الدعم السريع. في وقت قدرت فيه مصادر عدد مسلحيها بنحو 100 ألف عنصر، وعتادها بـ10 آلاف سيارة رباعية الدفع، تحمل أسلحة متنوعة، منها مضادات طائرات ومدافع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى