المهمة “أرتميس 2” التي ستحمل رواد الفضاء الأربعة، ستكون اختبارية، حيث سيكون تركيز الرحلة على دراسة تأمين رواد الفضاء والرجوع بهم إلى الأرض سالمين.
في بيان صحفي مشترك، أعلنت وكالتا الفضاء الأميركية (ناسا) والكندية (سي إس إيه) أسماء الطاقم الرئيسي الذي سينطلق ليدور حول القمر في المرحلة الثانية من المهمة “أرتيميس”، التي يتوقع أن تنطلق في عام 2024.
وتضم القائمة ريد وايزمان (47 عاما) وفيكتور غلوفر (46 عاما)، وكلاهما طيار تابع للبحرية الأميركية، وكريستينا كوخ (44 عاما) وهي مهندسة كهربائية قضت قرابة عام كامل في الفضاء، وجيريمي هانسن (47 عاما)، وكان طيارا مقاتلا في سلاح الجو الكندي.
ومن الملاحظ أن البعثة تحمل 3 سابقات في عالم رحلات الفضاء، فكريستينا كوخ ستكون أول امرأة في التاريخ تسافر إلى القمر، أما فيكتور غلوفر فسيكون أول رجل من أصول أفريقية يتاح له هذه الفرصة، وجيريمي هانسن هو أول كندي يصعد إلى القمر.
وبحسب بيان الوكالتين، فإن مهام الطاقم تتضمن أن يكون وايزمان هو قائد الرحلة، وفيكتور غلوفر بمقعد الطيار، أما كوخ وهانسن فيعملان في وظيفة “أخصائي المهمة” الأول والثاني بالترتيب، وهي وظيفة تتضمن عادة رائد فضاء مخصصا لمهمة واحدة محددة في الرحلة الفضائية.
من القمر إلى المريخ
وتتضمن رحلة العودة إلى القمر 3 مهام رئيسية، الأولى “أرتميس 1” انطلقت في أغسطس/آب 2022 وكللت بالنجاح، وفيها تم اختبار أقوى صاروخ في العالم يسمى نظام الإطلاق الصاروخي (Space Launch System) (SLS)، والكبسولة التي ستحمل رواد الفضاء الأربعة وتسمى “أورايون” (Orion)، وكانت هذه المهمة غير مأهولة.
أما المهمة الثانية “أرتميس 2” التي ستحمل رواد الفضاء الأربعة، فإنها أيضا ستكون مهمة اختبارية، حيث سيكون تركيز الرحلة على دراسة تأمين رواد الفضاء والرجوع بهم إلى الأرض سالمين، وستسافر أورايون لتقترب من القمر على مسافة 6 آلاف كيلومتر فقط، ثم تعود للأرض وتنزل برواد الفضاء في المحيط الهادي.
ولو قدر للمهمة “أرتميس 2” النجاح فإن “أرتميس 3” ستنطلق للقمر في عام 2025، وهنا ستكون الرحلة بغرض الهبوط على القمر.
وتعد خطة ناسا بالنزول إلى القمر تأسيسا لخطة أكثر استدامة تتضمن إقامة محطات على سطحه، من أجل استخدامها مستقبلا كقاعدة للانطلاق بأول إنسان إلى كوكب المريخ.
