Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

ثقب إكليلي جديد على سطح الشمس.. هل يهدد الأرض؟ | علوم


الثقب الإكليلي المكتشف مؤخرا أصغر في المساحة من سابقه، ويمكن أن نضع فيه حوالي 18-20 كرة أرضية بالعرض لتغطية قطره.

بعد حوالي أسبوع واحد من رصد ثقب إكليلي ضخم بما يكفي لوضع 30 كرة أرضية متجاورة لتغطية قطره، اكتشف باحثون من الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي “نوا” (NOAA) أن سطح الشمس يحتوي على ثقب جديد قد يتسبب في بعض الاضطراب الأرضي بحلول الجمعة أو السبت القادمين.

وتعد الثقوب الإكليلية  (Coronal Holes) مناطق يكون فيها الغلاف المحيط بالشمس (الهالة) أبرد من المعتاد، وبالتالي تبدو أكثر قتامة في الصور، إلا أنها ليست سوداء في الأصل كما يظهر في الصور الفلكية.

وسبب حدوث تلك الثقوب هو أن البلازما في هذه المناطق تحديدا تكون أقل كثافة من المتوسط بسبب انخفاض مستويات الطاقة والغاز، ويحدث ذلك بسبب اختلالات طبيعية في المجال المغناطيسي للشمس.

ويعدّ الثقب الإكليلي المكتشف مؤخرًا أصغر في المساحة من سابقه، حيث يمكن أن نضع فيه حوالي 18-20 كرة أرضية بالعرض، لتغطية قطره.

الثقب الإكليلي المكتشف مؤخرًا أصغر في المساحة من سابقه (ناسا)

رياح شمسية

وتسمح الثقوب من هذا النوع للرياح الشمسية بالهروب بسهولة أكبر إلى الفضاء، مما يؤدي إلى تيارات من الرياح الشمسية السريعة نسبيا.

وتعدّ الرياح الشمسية جسيمات مشحونة بالطاقة تنطلق من الشمس وتنتشر في كل المجموعة الشمسية، وما إن تصل إلى أحد الكواكب (مثل الأرض) حتى تتفاعل مع غلافه المغناطيسي، وهذا هو ما يتسبب في ظاهرة الشفق القطبي، والتي ترى عادة من المناطق القريبة من القطبين الشمالي والجنوبي.

ولأن الثقب الإكليلي المكتشف حديثا يتواجد عند خط الاستواء الشمسي، فإنه يرفع من احتمالات إطلاق ضربة مباشرة من الرياح الشمسية ناحية الأرض.

المصدر: وكالة ناسا الشفق القطبي
الرياح الشمسية تتفاعل مع الغلاف المغناطيسي للأرض مما يتسبب في ظاهرة الشفق القطبي (ناسا)

آمن تماما

لكن على عكس الكثير من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي تهوّل الأمر، فإن هذا النوع من الضربات عادة ما يمرّ بسلام، إلى جانب تسببه في صور كثيفة من الشفق القطبي، وفي بعض الأحيان يتسبب في بعض الأعطال بالأقمار الصناعية.

وبحسب الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي، فإن طقس الفضاء خلال الأيام القادمة يتراوح ما بين التصنيفات “آر1″ (R1) و”آر3” (R3)، مما يعني أن الأمر في أقصاه قد يصل إلى انقطاعات متفاوتة ومؤقتة في الاتصالات الراديوية ببعض المناطق.

ضربة كل عقد

وفي كل الأحوال، فإن أشد درجات طقس الفضاء شدة، والتي تأخذ الترتيب “آر5” (R5)، وتؤدي إلى تعتيم لاسلكي كامل مرتفع التردد في جانب الأرض المواجه للرياح الشمسية، يستمر لعدة ساعات، وينتج عن ذلك عدم وجود اتصال لاسلكي عالي التردد مع البحارة والطيارين.

المصدر: وكالة ناسا ثقب اكليلي على سطح الشمس
طقس الفضاء خلال الأيام القادمة يتراوح ما بين التصنيف “آر1″ (R1) و”آر3” (R3) (ناسا)

إلى جانب ذلك، تعاني إشارات الملاحة المنخفضة التردد التي تستخدمها أنظمة الطيران البحري وأنظمة الطيران العامة من انقطاعات متفرقة، مما قد يتسبب في فقدان خدمة تحديد المواقع لعدة ساعات.

لكن احتمال حدوث طقس فضائي بهذا الشكل هو أقل من 1 لكل دورة شمسية (11 سنة)، وتفيد أنظمة التنبؤ بطقس الفضاء في تجنيب الجهات المختصة تلك المشكلات بلا حوادث تذكر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى