بعد صفقة سيليكون فالي..أداء باهت لأسواق العالم و”الخليجية” تقتفي أثر مكاسب النفط

 مباشر: شهدت الأسواق العالمية أداءً باهتاً بنهاية تعاملات الثلاثاء على وقع المخاوف من استمرار رفع أسعار الفائدة وسط التوقعات بحدوث ركود اقتصادي وشيك متزامنًا مع تقييم الهدوء الحذر من أزمة القطاع المصرفي.

وفي وول ستريت، انخفض مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 0.1%، كما تراجع ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.2%، وهبط “ناسداك” بنسبة 0.4%.

وفي أوروبا، انخفض مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة طفيفة تبلغ 0.06% فيما ارتفع مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0.2%.

وارتفع “داكس” الألماني بنسبة 0.09%، وزاد مؤشر الأسهم “كاك” الفرنسي 0.1%. وفي اليابان، ارتفع مؤشر “نيكي” 0.1%، وصعد المؤشر الأوسع نطاقًا “توبكس” بنسبة 0.2%.

وقال رائد الخضر رئيس قسم الابحاث  مجموعة إيكوتي “Equiti Group”، إن  شهية المخاطرة لدى المستثمرين تحسنت لليوم الثاني على التوالي بعد انحسار مخاوف عدوى الأزمة المصرفية والناتج من الكشف عن موافقة هيئة التأمين على الودائع الأمريكية على استحواذ بنك “فيرست سيتيسنز” على نظيره “سيليكون فالي بنك”.

ولم تكن صفقة استحواذ بنك سيليكون فالي هي الوحيدة التي دعمت الأسواق، ولكن كان هناك عملية استحواذ سابقة من بنك يو بي إس السويسري  على كريدي سويس الذي كان يعاني من خسائر قوية.

ويرى العديد من المستثمرين أن عملية الاستحواذ وتحت إشراف الحكومة والبنك الوطني السويسري تعتبر فرصة للنمو واستقرار أسواق الأسهم.

يشار إلى أنه بعد عملية الاستحواذ ارتفعت أسهم كريدي سويس بنسبة 3.1%. وبالتالي فإن التطورات الأخيرة، بدأت تتسبب في تقليل المخاوف الناجمة عن عدوى الأزمة المصرفية وانهيار الأسواق العالمية مثل ما حدث عام 2008.

وذكر رائد الخضر، أن انحسار مخاوف الأزمة المصرفية قد لا يكون العامل الوحيد الذي قد يدعم اسواق الأسهم الفترة المقبلة، موضحا أن تزايد التوقعات بتخلي البنوك المركزية عن السياسات النقدية التشديدية القوية قد يكون الأمر الذي سيدعم أداء أسهم الشركات التي عانت من العديد من الضغوطات طوال الفترة الماضية.

من جانبه، أشار  كبير استراتيجيي الأسواق في شركة أوربكس، عاصم منصور، إلى أن أزمة المصارف المتعثرة لم تنتهي وسط وصول عمليات سحب المودعين في منطقة اليورو لمستويات قياسية ولهذا يجب ان تعمل الحكومات على تعزيز ثقة المودعين في القطاع المصرفي والذي سيعزز من شهية المخاطرة وبالتالي دعم اسواق الاسهم.

وتوقع استمرار الصعود الحذر للأسواق العالمية إلى أن يتم تأكيد اتجاه البنوك المركزية للتخلي عن التشديد النقدي في منتصف هذا العام، ناصحًا بالاستثمار في الاسهم الدفاعية واستغلال تراجعات اسهم البنوك للشراء حيث يستفيد هذا القطاع من الفوائد المرتفعة وأن الازمة الحالية لن تتفاقم وفقا لتقديرات من مؤسسات دولية.

وفي تصريحات رسمية، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، إنه يفعل كل ما هو ممكن لعلاج الأزمة المصرفية لكن الأمر “لم ينته بعد”.

وفي مطلع الشهر الجاري، انهار بنك سيليكون فالي وبعده بأيام بنك سيجنتشر مما أدى لتراجع كبير في ثقة المستثمرين في القطاع المصرفي الذي هوت أسهمه وثارت مخاوف من حدوث أزمة مالية شاملة.

وأسهمت صفقة إنقاذ بنك كريدي سويس السويسري الأسبوع الماضي، وإعلان بنك فيرست سيتيزنز بانكشيرز أمس أنه سيستحوذ على ودائع وقروض بنك سيليكون فالي، في استعادة بعض الهدوء للأسواق، لكن المستثمرين ما زالوا قلقين من المزيد من المشكلات الكامنة في النظام المالي.

وعلى مستوى الأسواق الخليجية، فقد تعافت بشكل كامل مع صعود النفط والتوقعات بعدم تغير سياسية تحالف أوبك بلس حيال حجم إنتاج الخام.

وارتفع مؤشر سوق الأسهم السعودية “تاسي” طفيفا بنسبة 0.04%، وقفز مؤشر سوق دبي المالي 1.74%. وزاد مؤشر سوق أبوظبي 0.4%، وارتفع مؤشر السوق الأول الكويتي 0.23%.

كما قفز مؤشر سوق قطر المالي 2.05%، وارتفع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 0.13%. فيما نزل مؤشر بورصة البحرين 0.18%.

ومن جانبه، قال إبراهيم الفيلكاوي خبير الأسهم، إن الارتفاعات التي تشهدها الأسواق الخليجية حاليًا هي بسبب المحفز الأكبر وهو صعود أسعار النفط والغاز، لافتُا إلى أن تلك الارتفاعات استمرارها قد يكون مشكوك فيه حال ظهور أي طارئ بشأن ازمة المصارف التي هدأت مؤقتًا بصفقة استحواذ بنك “فيرست سيتيسنز” على نظيره “سيليكون فالي بنك” المتعثر.

وخارج منطقة الخليج، انخفض أيضًا مؤشر البورصة المصرية 0.3% وسط ترقب المتداولين لقرار المركزي بشأن أسعار الفائدة وتحريك متوقع للعملة المحلية.

للتداول والاستثمار في بورصات الخليج اضغط هنا.

ترشيحات:

3 طروحات أولية بالإمارات تستقطب طلبات اكتتاب قياسية بقيمة 557.6 مليار درهم