أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن، ليلة أمس الأحد، مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد فيها دعمه لحل وسط بشأن الإصلاحات القضائية المقترحة في إسرائيل.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلي أن بايدن أعرب لنتنياهو عن “قلقه” بشأن التغييرات القضائية التي تعتزم الحكومة تنفيذها.
وشدد الرئيس الأميركي -خلال المكالمة الهاتفية التي استمرت نصف ساعة- على أن “إسرائيل كانت وستظل ديمقراطية”.
وأشارت الهيئة الإسرائيلية إلى أن نتنياهو تناول تفاصيل هجوم مساء الأحد في بلدة حوارة، الذي أصيب فيه مستوطن إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية، مؤكدا للرئيس الأميركي أن إسرائيل ستواصل العمل في كل مكان ضد من وصفهم “بالإرهابيين ومخططي الإرهاب”.
وبحث الرجلان التوتر والتصعيد في الضفة الغربية المحتلة، كما جدد بايدن التزامه “بأمن إسرائيل” واستمرار التعاون في مواجهة التهديدات الإيرانية كافة، وفق بيان للبيت الأبيض.
وتأتي مكالمة بايدن في وقت يزداد فيه صخب الاحتجاجات للأسبوع الـ11 على التوالي في أنحاء إسرائيل ضد مشروع لإصلاح النظام القضائي.
ومن شأن هذا “الإصلاح” أن يحدّ بشكل كبير من إمكانية قيام المحكمة العليا بإبطال القوانين، ويعطي التحالف الحاكم سلطة تعيين القضاة.
ويخشى المتظاهرون أن تنقلب الحكومة الجديدة على النظام القضائي، وأن تسعى لإنهاء إسرائيل “كدولة ديمقراطية”، على حد رأيهم.
ووصفت وسائل إعلام محلية ودولية حكومة نتنياهو الحالية -التي أدّت اليمين الدستورية في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي- بأنها “الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل”.
