مسؤول عسكري: زيارة وزير الدفاع الأميركي للمنطقة لتوجيه رسالة صريحة لزعماء إسرائيل ومصر | أخبار
قال مسؤول عسكري أميركي إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الذي يزور الأردن في بداية جولة بالشرق الأوسط تشمل أيضا إسرائيل ومصر، هدفه طمأنة الحلفاء في الشرق الأوسط، وتوجيه رسائل صريحة لزعماء إسرائيل ومصر.
وبعد لقاء الوزير أوستن ملكَ الأردن عبد الله الثاني أمس الأحد في عَمان، من المتوقع أن يحث الوزير الأميركي المسؤولين الإسرائيليين على خفض التوترات في الضفة الغربية. وفي زيارته لمصر سيعمل أوستن على تعزيز العلاقات مع القاهرة، مع التطرق لمخاوف واشنطن بشأن حقوق الإنسان في مصر.
وقال مسؤول دفاعي أميركي رفيع المستوى -تحدث مشترطا عدم الكشف عن هويته- “سينقل أوستن التزام الولايات المتحدة الدائم تجاه الشرق الأوسط والتأكيد لشركائنا بأن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بدعم دفاعهم”.
وقبيل زيارة أوستن للمنطقة، قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن الوزير سيجري مناقشات تركز على التهديد المتزايد الذي تشكله إيران على استقرار المنطقة، وعلى تعزيز التعاون الأمني متعدد الأطراف بأنظمة دفاع جوية وصاروخية متكاملة.
وللولايات المتحدة نحو 30 ألف جندي في المنطقة، كما أنها تعد طرفا محوريا في الصراع الدائر بشأن النفوذ الإيراني في المنطقة.
من المقرر أن يقضي الوزير الأمريكي معظم أيام زيارته في الأردن، “الحليف القوي للولايات المتحدة الذي يعاني في السنوات الأخيرة من مشاكل اقتصادية”.
وتأتي زيارة أوستن، بعد يوم من زيارة مفاجئة أجراها رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي إلى شمالي سوريا، السبت، وأخرى لإسرائيل، pic.twitter.com/AJtlu4fBp3— Ali Altamimi ???? (@altamimiali462) March 6, 2023
الصين
وقال جنرال مشاة البحرية الأميركية المتقاعد فرانك ماكنزي، الذي ترأس القوات الأميركية في الشرق الأوسط حتى 2022، إن المنطقة مهمة للولايات المتحدة جزئيا بسبب دور الصين المتنامي.
وأضاف الجنرال ماكنزي -الذي يرأس الآن معهد الأمن القومي والعالمي التابع لجامعة ساوث فلوريدا- “أعتقد أن هذه الزيارة (في إشارة لجولة الوزير أوستن) هي مثال ممتاز لفرصة مواصلة إبلاغ الناس في المنطقة أنهم ما زالوا مهمين بالنسبة لنا”.
وتوسعت العلاقات بين الصين ودول الشرق الأوسط في ظل جهود التنويع الاقتصادي في المنطقة، مما أثار مخاوف الولايات المتحدة بشأن تنامي مشاركة بكين في البنية التحتية الحساسة في الخليج، بما في ذلك دولة الإمارات.
إسرائيل
وطالبت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفض دعوة وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش إلى “محو” قرية حوارة الفلسطينية، وهو تصريح وصفه نتنياهو أمس الأحد بأنه “غير ملائم”.
ووصفت وزارة الخارجية الأميركية تعليق الوزير الإسرائيلي سموتريتش بأنه بغيض.
وتأتي زيارة أوستن مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، حيث سعى وسطاء أجانب للحد من التوترات التي تصاعدت بعد أن استعاد نتنياهو السلطة على رأس ائتلاف يميني متطرف.
وتشهد الأراضي الفلسطينية توترا متصاعدا، أسفر منذ مطلع العام الجاري عن استشهاد 63 فلسطينيا برصاص الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية والقدس، بينهم 11 خلال اقتحام مدينة نابلس في 22 فبراير/شباط الماضي.
مصر
ووفق المسؤول الدفاعي الأميركي فإن الوزير أوستن سيتحدث مع المسؤولين في مصر عن حقوق الإنسان واحترام الحريات الأساسية.
وكانت الولايات المتحدة قد حجبت قدرا صغيرا من المساعدات العسكرية المخصصة لمصر، مرجعة الأمر إلى “تقاعس القاهرة عن تلبية شروط متعلقة بحقوق الإنسان”.
