خلال مؤتمر صحفي على الهواء: رئيس أفريقي يمد أصبعه نحو ماكرون مخاطبًا: انظروا إلينا باحترام بعيدًا عن الأبوة والاحتقار | أخبار
أثارت الندوة الصحفية التي جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بنظيره الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، يوم أمس السبت، تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل، بسبب “احتكاك دبلوماسي” حدث بين الرئيسين، أو لعبة “البينغ بونغ” كما أطلق عليها ماكرون.
وبدأ الأمر بسؤال طرحته صحفية من وكالة الأنباء الفرنسية، حول تصريح مثير للجدل لوزير الخارجية الفرنسي السابق، جان إيف لودريان، عام 2019 حين أشار إلى أن نتائج انتخابات الرئاسة في الكونغو الديمقراطية كانت نتيجة ترتيب مسبق، بين الرئيس المنتهية ولايته جوزيف كابيلا، وفيليكس أنطوان تشيسيكيدي، ولا علاقة لهيئة الانتخابات في البلاد بذلك.
Macron en roue libre « L’élection en RDC s’est réglée par un «compromis à l’Africaine», visiblement agacé par ces propos déplacés, le President congolais Tshisekedi a répondu sèchement à Macron.
La tournée africaine vire au cauchemar diplomatique.pic.twitter.com/DrwmWAgKwx— Carėne Tardy (@Carene1984) March 4, 2023
وتساءل الرئيس الكونغولي، فيليكس تشيسيكيدي، خلال رده، قائلا: لماذا تختلف رؤية الأشياء حين يتعلق الأمر بأفريقيا، لماذا لا تتحدثون عن تسوية أميركية مثلا حينما تكون هناك مخالفات في الانتخابات الأميركية أو تسوية فرنسية حين تحدث مخالفات في الانتخابات الفرنسية خصوصا زمن شيراك.
وأضاف تشيسيكيدي، “هذا أيضا يجب أن يتغير في طريقة التعاون بين فرنسا وأوروبا عامة والكونغو الديمقراطية.. انظروا إلينا بطريقة أخرى باحترام كشريك حقيقي وليس بنظرة أبوية تحمل الاحتقار”.
وذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن هذه الأمور تحدث فعلًا في فرنسا لكن الفرق أن الصحافة تتحدث وتندد، مشددًا على أن أي صحفي يطرح سؤالًا فهو يمثل وجهة نظره هو، ولا يعني الحكومة بشيء، وهو ما أثار حفيظة الرئيس الكونغولي الذي رد بلهجة حادة، قائلا: “ولكنها تحدثت عن لودريان الذي كان وزيرًا للخارجية”.
L’apprenti diplomate se fait voler la vedette par le président de #RDC, son arrogance l’exaspère Le petit blanc si sûr de lui, se posant en donneur de leçons est remis à sa place Partout où il passe, l’image de notre pays s’en trouve dégradée #Macron c’est le #fiasco et le #chaos https://t.co/nIIqHZB5OJ
— ?RositaBanana (@LalobaRose) March 5, 2023
وانتقد مغردون وسياسيون، تبرير ماكرون الأخير، وأكد أحدهم أن الرئيس الفرنسي وضع نفسه في موقف محرج، وظهر أشبه “بدبلوماسي متدرب لا يفقه شيئًا في أصول التعامل”.
وكتب عمدة بلدية في إقليم با دو كاليه، لودوفيك باجوت، على حسابه في تويتر، “عندما تؤدي غطرسة الدبلوماسي المبتدئ ماكرون، إلى تشويه سمعة فرنسا في الخارج”.
Quand l’arrogance de l’apprenti diplomate #Macron a pour conséquence de discréditer la France à l’étranger… https://t.co/NBaI5hCfwq
— Ludovic PAJOT (@ludovicpajot) March 5, 2023
واعتبر الناشط عن حزب التجمع الوطني، أوليفر مونتيل، أن ماكرون وضع فرنسا في مأزق كبير لأنه بات متعجرفًا جدًّا ونسي الحشمة والتواضع بعد ازدرائه الرئيس الكونغولي “فليكس تشيسيكيدي”.
وقالت الناشطة الكونغولية، باتريشيا بولنج، عبر حسابها في تويتر، إن رد ماكرون يدل فعلًا على أنه شخص يفتقر إلى الحجة في اللحظة المحددة، ويستخدم الأذى لزعزعة استقرار خصمه من خلال مهاجمة شخصه.
La réaction de Macron est digne d’une personne qui a manqué d’argument à l’instant précis , et use de malice pour déstabiliser son adversaire en s’attaquant à sa personne ? on connaît le contexte veut dire quoi Emma ? Makambu y’a 2018 na plein 2023 ? https://t.co/ka9arY7J7a
— Patricia Bolenge ? (@patriciabolenge) March 4, 2023
وكان وزير الخارجية السابق، جان إيف لودريان، قد خرج في فبراير/شباط 2019 بتصريحات شكك فيها بنتائج انتخابات الرئاسة الكونغولية، وقال إنها انتهت بـ”نوع من التسوية على النمط الأفريقي”.