زار وفد من الاتحاد الأوروبي ودبلوماسيون بلدة حُوّارة اليوم الجمعة لمعاينة جرائم المستوطنين وإجراءات الاحتلال العسكرية بحق السكان، ودعا إلى محاسبة المتسببين في الإجرام بحق الفلسطينيين.
كما وقف الوفد في أولى محطات جولته الميدانية ببيت الشهيد سامح الأقطش في قرية زعترة (جنوبي نابلس)، وذلك للوقوف عن قرب على ما تعرضت له العائلة من جريمة قتل أحد أبنائها برصاص المستوطنين الأحد الماضي.
واصطدم الوفد الأوروبي بالمشاهد المروعة في بلدة حوارة المجاورة، حيث أُحرقت عشرات المنازل ومئات المركبات التي لم يتبق منها سوى هياكلها الخارجية.
واستمع الوفد إلى شهادات مواطنين فلسطينيين وشرح من السكان لما تعرضوا له خلال الاعتداءات عليهم من قبل المستوطنين، التي قالوا إنها جرت تحت غطاء من جيش الاحتلال.
وخلال الزيارة، تعرض الوفد الأوروبي وممثلو مؤسسات حقوقية لمحاولات تشويش من أحد المستوطنين.
من جانبه، قال ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية سفين كون فون إن “من المهم تحقيق المساءلة الكاملة هنا وإحضار المعتدين إلى العدالة، والذين تعرضوا للخسارة في ممتلكاتهم يجب تعويضهم، والأكثر أهمية هنا أنه يجب وقف عنف المستوطنين لأنه إذا استمر ذلك فلن يكون هناك مستقبل في هذا المكان”.
وتزامنا مع الزيارة، قمعت قوات الاحتلال مظاهرة ناشطي سلام إسرائيليين ومنعتهم من الوصول إلى بلدة حوارة للتضامن مع سكانها.
