بلينكن يلتقي لافروف بعد عام من القطيعة.. ماذا دار بينهما؟ | أخبار
رغم أنه لم يستغرق إلا عشر دقائق، فقد اجتذب اللقاء الذي جمع بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، اهتمام وكالات الأنباء العالمية وسعت إلى الكشف عما دار خلال هذا اللقاء المقتضب الذي جرى على هامش اجتماع لمجموعة الدول العشرين في نيودلهي بالهند.
وفي أول لقاء مباشر بين واشنطن وموسكو بهذا المستوى الرفيع منذ بدأت روسيا حربها على جارتها أوكرانيا قبل عام، دعا بلينكن أمام لافروف إلى وجوب وقف ما وصفها بـ”الحرب العدوانية” الروسية على أوكرانيا، وانتهاج الدبلوماسية سبيلا للتوصل إلى “سلام عادل ودائم”.
وقال الوزير الأميركي للصحفيين “لقد قلت لوزير الخارجية (الروسي) ما سبق أن قلته، على غرار كثر آخرين، الأسبوع الماضي في الأمم المتحدة وما قاله العديد من وزراء خارجية دول مجموعة العشرين اليوم “ضعوا حدًّا لهذه الحرب العدوانية وانخرطوا في دبلوماسية هادفة يمكن أن تثمر سلامًا عادلاً ودائمًا”.
كما قال بلينكن “أبلغت لافروف أننا مستعدون مهما حدث في العالم للانخراط في الحد من الأسلحة الإستراتيجية”.
غير أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا حرصت على التقليل من شأن الاجتماع، بعدما أشارت إلى أن “بلينكن طلب التواصل مع لافروف”، بحسب وكالة أنباء “تاس” الروسية.
كما نقلت وكالة ريا نوفوستي الرسمية للأنباء عن زاخاروفا قولها إن بلينكن هو الذي بادر إلى هذا اللقاء الذي كان عابرًا.
وأضافت أن لافروف “تحدث إليه، وقوفًا، في إطار الجلسة الثانية لمجموعة العشرين”، مضيفة “لم تحصل محادثات أو اجتماع حقيقي”.
أهمية اللقاء
وفي آخر مرة كان بلينكن ولافروف موجودين في قاعة واحدة، أثناء اجتماع لمجموعة العشرين في بالي في يوليو/تموز من العام الماضي، خرج لافروف مسرعا، بحسب ما ذكره مسؤولون غربيون.
ولم يكن هناك أي اتصال رفيع المستوى قد حصل بين الحكومتين الأميركية والروسية منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وعلى الرغم من الأهمية الجلية لاجتماع لافروف وبلينكن اليوم الخميس، فإن محللين قالوا إنهم لم يروا فيه ما يشير إلى نهاية قريبة للحرب.
وقال هارش في. بانت، الأستاذ في “كينغز كوليدج لندن” إن الوزيرين “لم يقولا أي شيء من شأنه أن يقنع أي شخص بأن هذه الأزمة تتجه نحو تسوية مهمة أو جادة. يبدو أننا باقون فيها لفترة طويلة”.
وفشل وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في اجتماعهم في التوصّل لإعلان نهائي مشترك، بعدما اعترضت موسكو وبكين على النص المقترح.
وقال وزير الخارجية الأميركي إن روسيا والصين هما الدولتان الوحيدتان اللتان لم توافقا على بيان اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين الذي اختتم في نيودلهي.
كما جدد بلينكن إعلان وقوف بلاده مع أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، وقال إن الحرب يمكن أن تنتهي غدا إذا أراد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك.