نيويورك تايمز: خروج أوكرانيا أقوى من هذه الحرب سيكون رسالة أميركية واضحة للمستبدين | سياسة
أكدت صحيفة نيويورك تايمز (New York Times) الأميركية في مقال لهيئة التحرير أن نجاح أي مفاوضات دبلوماسية مع روسيا لإنهاء حربها على أوكرانيا التي اندلعت قبل عام، رهين بقبول موسكو الأمر الواقع، وأنها لن تستطيع إخضاع كييف نهائيا.
وأضافت الصحيفة أن تحقق ذلك مرتبط بعدم تردد الولايات المتحدة وحلفائها في تقديم كل المساعدات الممكنة لأوكرانيا، للوقوف ضد آلة الحرب الروسية.
وذكر المقال أن الدبلوماسية هي التي بإمكانها تحقيق “أي شيء يشبه تسوية سلمية” قابلة للنجاح، مبرزا أن هذا يجب أن يكون الهدف من الدعم المقدم لأوكرانيا.
وشرح أن تلك هي الطريقة التي يمكن للأوروبيين من خلالها إعادة تأكيد نظام ما بعد الحرب الذي جلب لهم عقودا من الاستقرار والازدهار والأمن النسبي.
وأكدت الصحيفة أن الدعم المقدم لأوكرانيا من خارج الولايات المتحدة وأوروبا ضعيف جدا، ويحد من فعالية الجهود المبذولة لمعاقبة روسيا على حربها ضد أوكرانيا.
وكشفت أن دعم الديمقراطيات لكييف ومواجهة دولة نووية له أسباب كثيرة، من بينها أن الغرب يرفض خرق القوانين الدولية والاعتداء على دولة ذات سيادة، على الرغم من أن روسيا سخرت من حديث الولايات المتحدة عن هذا المبدأ وتتهمها بخرقه لمرات عدة من بينها غزو العراق.
وبحسب المقال، فإن اتهام الغرب باستفزاز موسكو عبر اقتراب حلف الشمال الأطلسي (الناتو) من الحدود الروسية، اتهام تنقصه الدقة، حيث إن الناتو لم يكن هو الذي اندفع للتوسع شرقا، بل إن العديد من الدول التي عانت من سيطرة موسكو “القمعية والوحشية” هي التي سعت نحو “الحماية الغربية”، بعدما بدأت تخشى على نفسها من “الطموحات الروسية”.
وشدد المقال على أن انتهاء هذه الحرب بخروج أوكرانيا قوية منها سيكون رسالة قوية بأن الولايات المتحدة لن تتردد في المساعدة على مواجهة تجاوزات الحكام المستبدين والمتسلطين، وبأن واشنطن لن تفقد قدرتها على القيادة كما روج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.