إيران ترد على مزاعم واشنطن حول مكان زعيم تنظيم القاعدة وترفض بيانا أميركيا خليجيا | أخبار
استنكر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مزاعم الولايات المتحدة بشأن وجود من يُعتقد أنه الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة في إيران، كما رفضت طهران بيانا خليجيا أميركيا اتهمها بمواصلة سياسة زعزعة الاستقرار.
وقال وزير الخارجية الإيراني إن على البيت الأبيض أن يوقف “لعبة الإيرانوفوبيا الفاشلة”، واصفا التصريحات بشأن وجود زعيم تنظيم القاعدة في إيران بالكاذبة والمثيرة للسخرية.
وذكر عبد اللهيان، أمس الخميس عبر تويتر، أن “من أوجدوا القاعدة وتنظيم الدولة هم المسؤولون عن تنامي الإرهاب في العالم”.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية الإيراني بعدما قالت الخارجية الأميركية إن الشخص الذي يعتقد أنه الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة موجود في إيران.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن المواطن المصري سيف العدل صار زعيم تنظيم القاعدة بعد مقتل أيمن الظواهري في يوليو/تموز 2022.
#Espionage. #Militant in #Iran identified as likely new head of al-#Qaeda in #UN reports: Saif Al-#Adel https://t.co/WXTnIPWlz5 pic.twitter.com/tO3mY20aKt
— Donato Yaakov Secchi (@doyaksec) February 15, 2023
وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس، أول أمس الأربعاء، إن “تقييمنا يتوافق مع تقييم الأمم المتحدة بأن الزعيم الفعلي الجديد للقاعدة سيف العدل موجود في إيران”.
وكانت الأمم المتحدة أصدرت الثلاثاء تقريرا جاء فيه أن الرأي السائد للدول الأعضاء هو أن سيف العدل أصبح زعيم تنظيم القاعدة، لكن التنظيم لم يعلنه بعد أميرا بسبب الحساسية بشأن موقف الحكومة الأفغانية التي تقودها حركة طالبان التي لم ترغب في الاعتراف بمقتل الظواهري بصاروخ أميركي في كابل، وفقا للتقرير الأممي.
بيان خليجي أميركي
من ناحية أخرى، أدان بيان مشترك لمجموعة العمل الخليجية الأميركية الخاصة بإيران ما وصفها بسياسة طهران المستمرة في زعزعة الاستقرار بما في ذلك دعمها للإرهاب واستخدام الصواريخ المتطورة والطائرات المسيرة ونشرها في المنطقة وأرجاء العالم.
وقال البيان -الذي جاء في ختام محادثات بين دول مجلس التعاون الخليجي ومسؤولين أميركيين كبار في العاصمة السعودية الرياض أول أمس الأربعاء- إن إيران ووكلاءها وشركاءها استخدموا الأسلحة الإيرانية لشن هجمات تستهدف المدنيين والبنية التحتية الحيوية وتهدد الشحن البحري الدولي.
وذكر البيان أن التقدم الملحوظ في البرنامج النووي الإيراني وفقا لما هو موثق لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي مقدمته إنتاج يورانيوم عالي التخصيب، يعد مصدرا لتفاقم التوترات الإقليمية والدولية.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن البيان يتسق مع ما وصفه بإستراتيجية أميركية طويلة الأمد تهدف إلى إحداث انقسام بين دول المنطقة.
وأكد كنعاني رفض بلاده لما وصفها بالاتهامات المتكررة والمملة التي تضمنها البيان وتمسكها بالدبلوماسية وإنهاء الأزمات الإقليمية عبر الحوار السياسي.
كما أعرب المتحدث الإيراني عن أمل طهران في أن تتخذ دول المنطقة خطوة في طريق السلام والأمن والتنمية المستدامة.