الأناضول: 385 مليون دولار تبرعات خليجية لدعم متضرري زلزال سوريا وتركيا | أخبار اقتصاد
قدمت دول الخليج العربية الست نحو 385 مليون دولار تبرعات ومساعدات مالية رسمية وشعبية على مدى أسبوع، في حصيلة أولية لمساندة تركيا وسوريا على تجاوز آثار الزلزال المدمر، وفق ما ذكر تقرير لوكالة الأناضول.
وفجر السادس من فبراير/شباط الجاري، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، مما خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.
ووفق رصد لوكالة الأناضول استند إلى بيانات وإعلانات رسمية، لاقت حملات عديدة بالدول الخليجية إقبالا واسعا، في حين لم تكشف أخرى تفاصيل عن نشاطها كما موضح على النحو الآتي:
السعودية
في الثامن من فبراير/شباط الجاري، أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة (حكومي) “الحملة الشعبية لإغاثة متضرري الزلزال بسوريا وتركيا”، بعد توجيه من الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، دون تحديد موعد لانتهائها.
وعبر منصة “ساهم” الحكومية، ارتفع عدد المشاركين في الحملة إلى مليون و545 ألفا و729 متبرعا في سابع أيامها، بحصيلة أولية تجاوزت 344 مليونا و849 ألفا و604 ريالات (89.2 مليون دولار) وذلك حتى الساعة 11:34 بتوقيت غرينيتش مساء أمس الاثنين.
قطر
في العاشر من فبراير/شباط الحالي، أطلقت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية والمؤسسة القطرية للإعلام بالتعاون مع المؤسسات الخيرية في البلاد (قطر الخيرية والهلال الأحمر) حملة “سند وعون” لمصلحة متضرري الزلزال في تركيا وسوريا.
وفي يومها الأول، بلغ حجم التبرعات للحملة نحو 168 مليون ريال قطري (46 مليون دولار) بينها 50 مليونا (14 مليون دولار) من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وفي الثامن من فبراير/شباط الجاري، أعلن الهلال الأحمر القطري تخصيصه مبلغ مليون دولار من صندوق “الاستجابة للكوارث” لتنفيذ تدخلات إغاثية عاجلة للمتضررين من الزلزال في تركيا والشمال السوري.
وذكر الهلال الأحمر القطري، في بيان آنذاك، أنه أطلق حملة إنسانية لجمع تبرعات بقيمة 10 ملايين دولار لتوسيع نطاق التدخل الإغاثي للمتضررين.
كما ذكرت “جمعية قطر الخيرية” يوم 12 فبراير/شباط الحالي أن حجم المساعدات التي بدأت بتقديمها في مرحلتها الأولى (لم تحددها) ستبلغ أكثر من 6 ملايين ريال (1.6 مليون دولار)، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وتعمل قطر الخيرية على إعداد خطة بقيمة 21.9 مليون ريال (5.77 ملايين دولار) تشمل استجابة عاجلة بقيمة 7.3 ملايين ريال (مليوني دولار) ومشاريع الإنعاش المبكر وإعادة الإعمار بقيمة 14.6 مليون ريال (4 ملايين دولار).
الإمارات
فور الزلزال المدمر، أمر رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتقديم 100 مليون دولار لإغاثة المتضررين من الزلزال مناصفة بين تركيا وسوريا.
كما وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات بتسيير مساعدات إنسانية عاجلة للشعب السوري بقيمة 50 مليون درهم (13.6 مليون دولار).
وفي التاسع من فبراير/شباط الجاري، وجهت رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الشيخة فاطمة بنت مبارك بتقديم 50 مليون درهم (13.6 مليون دولار) لدعم حملة “جسور الخير”، وانطلقت الحملة يوم 11 فبراير/شباط وتستمر لمدة أسبوعين لجمع تبرعات نقدية وعينية لمنكوبي الزلزال.
وفي العاشر من فبراير/شباط الحالي، أعلنت إحدى شركات الصرافة الشهيرة بالإمارات تبرعها بنحو مليون دولار لإغاثة المتضررين.
الكويت
أعلن مجلس الوزراء الكويتي في التاسع من فبراير/شباط الجاري التبرع بمبلغ 30 مليون دولار لدعم تركيا وسوريا -مناصفة- لتخفيف المعاناة الإنسانية عن المتضررين من الزلزال.
وفي 11 فبراير/شباط، أطلقت وزارات بينها وزارة الشؤون الاجتماعية، حملة تبرعات لمدة يوم واحد بعنوان “الكويت بجانبكم” لإغاثة متضرري زلزال تركيا وسوريا.
وأسفرت الحملة في حصيلتها النهائية عن تحقيق أكثر من 20.7 مليون دينار (67.7 مليون دولار) بمشاركة ما يزيد عن 129 ألف متبرع.
البحرين
وأعلنت البحرين في التاسع من فبراير/شباط الحالي تدشين التبرع في الحملة الوطنية لدعم ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا.
وقبلها بيوم، وجه ممثل الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة دعوة إلى التبرع ضمن الحملة، في وقت لم تصدر فيه أي بيانات بالحصيلة الأولية للحملة حتى ساعة نشر هذا التقرير.
سلطنة عمان
وفي السابع من فبراير/شباط الجاري، أعلنت الجمعية العمانية للأعمال الخيرية فتح أبواب التبرع لإغاثة المتضررين من زلزال تركيا وسوريا.
ونشرت الهيئة عبر حسابها بتويتر التفاعل الواسع الرسمي بتسيير جسر مساعدات جوي لتركيا وسوريا، فضلا عن تبرعات مالية لشركات، مؤكدة نجاح حملة التبرع، دون ذكر أرقام محددة أو موعد انتهائها.
وفي اليوم ذاته، أطلقت جمعية “دار العطاء” العمانية، عبر حسابها بتويتر، حملة غير محددة المدة لجمع التبرعات المالية لمساعدة المتضررين تحت مسمى”ألم وأمل”.
وتحدثت صحيفة الشيبة العمانية يوم 11 فبراير/شباط عن “ملحمة شعبية عمانية كبرى لجمع التبرعات لمساعدة ضحايا زلزال سوريا وتركيا”.
وأوضحت الصحيفة أن جمعية دار العطاء الخيرية جمعت خلال 48 ساعة من انطلاقها ربع مليون ريال (نحو 650 ألف دولار)، ولا تزال التبرعات تتواصل عبر منافذ مختلفة.
ومنذ وقوع الزلزال، أعلنت أكثر من 16 دولة عربية إنشاء جسور جوية وتقديم مساعدات إغاثية وطبية عاجلة، وتدشين حملات تبرع لدعم تركيا وسوريا.