صفارات الإنذار تدوي في أنحاء أوكرانيا وفرنسا تستبعد تسليمها مقاتلات قريبا | أخبار
انطلقت صفارات الإنذار من الغارات الجوية الروسية في جميع أنحاء أوكرانيا اليوم الجمعة، في حين قالت فرنسا إن الطائرات المقاتلة التي تطالب بها كييف لا يمكن أن تسلم قريبا، وذلك خلال جولة أوروبية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وحذر مسؤولون أوكرانيون من ضربات صاروخية روسية محتملة، وحثوا السكان على الاحتماء.
وقال رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف سيرهي بوبكو “هناك تهديد كبير بوقوع هجمات صاروخية، أريد أن أؤكد مرة أخرى.. لا تتجاهلوا صفارات الإنذار من الغارات الجوية”.
من ناحية أخرى، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء أمس الخميس إن المقاتلات التي تريدها كييف لا يمكن أن تسلم في الأسابيع المقبلة “تحت أي ظرف”، مؤكدا أنه يفضل أسلحة “أكثر فائدة” ويمكن تسليمها بشكل أسرع.
وأشار ماكرون إلى أن مدافع قيصر ونظام الدفاع الجوي متوسط المدى المقدَّم من فرنسا تفي بهذه المعايير.
من جهتها، أعلنت بريطانيا أنها تدرك المخاطر التصعيدية المحتملة لتزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة الغربية، في وقت قللت فيه من احتمال تسليم كييف مقاتلات “تايفون” من طرازات قديمة.
وجاءت هذه التعليقات في أعقاب زيارة زيلينسكي العاصمة لندن -أول أمس الأربعاء- قبل أن ينتقل إلى باريس وبروكسل أمس الخميس لحضور قمة زعماء الاتحاد الأوروبي، لحض الحلفاء على تزويد بلاده بطائرات مقاتلة لاستخدامها ضد القوات الروسية.
وقالت بريطانيا إنها ستبدأ تدريب طيارين أوكرانيين، وستنظر في إرسال طائرات على المدى الطويل، رغم ما يعتري الولايات المتحدة وحلفاء آخرين في حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) من قلق التورط أكثر في الحرب.
وواصل زيلينسكي حملته من أجل إنشاء محكمة لمحاسبة روسيا على حربها في أوكرانيا، ودعا إلى دعم خطته للسلام، وحث الاتحاد الأوروبي على فرض المزيد من العقوبات على روسيا.
منطقة آمنة في زاباروجيا
في السياق ذاته، قالت روسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الخميس إنهما تأملان في إحراز تقدم لإنشاء منطقة آمنة حول محطة زاباروجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، والتي تعرضت لقصف متكرر خلال الشهور الماضية.
وأدلى رئيس شركة الطاقة النووية الحكومية أليكسي ليخاتشيف والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بهذا التصريح بعد اجتماعهما في موسكو.
وتريد الوكالة الدولية إنشاء منطقة آمنة حول المحطة للحؤول دون حدوث مزيد من الأضرار جراء القصف واستخدام الأسلحة الثقيلة.
واستولت القوات الروسية على محطة زاباروجيا، أكبر محطة من نوعها في أوروبا، بعد فترة وجيزة من حرب موسكو على أوكرانيا في العام الماضي.
ووقعت المحطة تحت وطأة القصف المتكرر، وتنحي كل من موسكو وكييف باللوم على بعضهما بعضا، وتتبادلان الاتهامات بإثارة مخاطر حدوث كارثة نووية.
وقال ليخاتشيف بعد الاجتماع وهو يقف بجوار غروسي “قد تكون نتيجة هذه المحادثات المهمة للغاية اليوم هي منحنا فرصة للاقتراب خطوة من إنشاء منطقة آمنة حول محطة زاباروجيا للطاقة النووية”.
وعبّر غروسي، الذي من المتوقع أن يواصل محادثاته مع مسؤولين روس اليوم الجمعة، عن مخاوفه مجددا بخصوص سلامة المحطة، وقال إن الوضع هش وخطير للغاية.