فتاة مصرية ادعت إنقاذ عائلة من الغرق.. هل كانت الحكاية مجرد كذبة؟ | أخبار
بعد أن تصدرت قصتها منصات التواصل الاجتماعي في مصر، وتناقلتها المواقع والصحف، ونالت إشادة وشكرا من المجلس القومي للمرأة، شككت وسائل إعلام محلية في “بطولة” فتاة الشرقية أماني محمد التي ادعت أنها أنقذت عائلة من الغرق.
ومنذ السبت الماضي، تسود حالة الجدل الشارع المصري إثر إنكار عدد من أهالي مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية حادثة الغرق، في حين ادعت شاهدة عيان لموقع “العاصمة” أن أماني عرضت عليها 100 ألف جنيه نظير تأكيد روايتها بإنقاذها سيدتين و4 أطفال من الغرق في ترعة بالشرقية.
وحسب صحيفة “القاهرة 24″، فإن مصادر طبية في مستشفيات الزقازيق الجامعي أكدت أن قسم الاستقبال والطوارئ في المستشفى لم يتلق أو يستقبل بلاغات أو أشخاصا يعانون من أعراض ما بعد الغرق طيلة السبت الماضي، كما لم تتلق الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية أي بلاغات بشأن الواقعة.
من جانبها، ألغت محافظة الشرقية (محل الواقعة) حفل تكريم للفتاة كانت قررت تنظيمه بعد تواصلها مع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والجامعة وثبت عدم صحة الواقعة -حسب موقع “البوابة” المصري- إلى جانب عدم وجود أي تقارير طبية أو إخطار بالواقعة خلال هذه الفترة، علاوة على أن المكان ذاته لم يشهد وقوع حوادث خلال هذا الوقت.
كما حذفت رئيسة المجلس القومي للمرأة الدكتورة مايا مرسي تدوينة نشرتها السبت الماضي على موقعها بفيسبوك، وجهت من خلالها الشكر لأماني واحتفت بها قائلة “بنت منيا القمح بطلة الشرقية بطلة الجمهورية، البنت المصرية الجدعة الشجاعة.. لم تفكر الرقيب أماني لحظة في إنقاذ أسرة سيدتان و4 أطفال من الغرق، بعدما انقلبت بهم السيارة التي كانوا يستقلونها في مياه ترعة تمر بمنطقة أبو طبل في منيا القمح”.
وكانت أماني محمد روت تفاصيل القصة لصحيفة “الشروق” المصرية، قائلة “قبل عدة أيام فوجئت بانقلاب سيارة ملاكي على متنها سيدتان و4 أطفال في مياه الترعة بالقرب من كوبري أبو طبل بدائرة مركز منيا القمح، وعلى الفور أخذت قطعة من الحديد وقفزت في المياه وكسرت زجاج السيارة ليخرج ركاب السيارة قبل موتهم غرقًا”.
وأضافت الشابة لموقع “القاهرة 24” أن “الترعة عميقة، وكانت هناك دوامة في المياه، ساعتها أيقنت بموتي، كان همي أن أنقذ الناس، الحمد لله ربنا أنقذنا جميعا، وشعرت بعدها بفرحة كبيرة”.
وفي حال ثبوت بطلان رواية أماني محمد، فمن المحتمل أن تخضع لنص المادتين 305 و302 وعقوبتهما الحبس لمدة قد تصل إلى 3 سنوات، لإشاعتها أخبارا كاذبة، وتأخذ حكم البلاغ الكاذب وإزعاج الأشخاص من دون مقتضى، حسب ما نقلته صحيفة “فيتو” المحلية عن الخبير القانوني والمحامي بالنقض إسماعيل بركة.