قائد روسي يوجه تحذيرا “مستفزا” لأوكرانيا وعتاد نوعي بريطاني قريبا إلى كييف | أخبار
أطلق قائد عسكري روسي تهديدا للقوات الأوكرانية من داخل مدينة سوليدار التي تقع في إقليم دونباس (شرق) وتشهد منذ أسابيع معارك ضارية، في حين طلبت كييف المزيد من الأسلحة الغربية بعد موجة جديدة من القصف الروسي أوقع عشرات القتلى والمصابين.
فقد قال مالك مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين أمس السبت إن سيعمل على إرسال جثث جميع قوات الجيش الأوكراني لسلطات كييف، مؤكدا أن قواته ستسيطر على مدينة سوليدار خلال أسبوعين فقط.
وتأتي تصريحات مالك مجموعة فاغنر بعيد وصوله إلى المدينة لتكريم قواته، وعقب إعلان وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت بالكامل على مدينة سوليدار الإستراتيجية بالقرب من مدينة باخموت التي تحاول القوات الروسية منذ أشهر الاستيلاء عليها.
وحتى الآن، تنفي كييف التصريحات الروسية وتؤكد أن مدينة سوليدار لا تزال تحت سيطرة قواتها، مع أنها تقر بصعوبة الوضع فيها.
وقال قائد مجموعة الاستطلاع الجوية التكتيكية الأوكراني إن القتال ما يزال مستمرا، وإن العلَمَ الأوكراني مايزال مرفوعا في القسم الغربي من المدينة.
Prigozhin transmits from Soledar.
He introduced the man who commanded the assault on city blocks, and also spoke about the principles of organization and work of Wagner PMC at the front pic.twitter.com/xX6Fl9nqCu— Koba (@Roberto05246129) January 14, 2023
معارك عنيفة
من جانبه، قال حاكم مقاطعة دونيتسك الأوكراني بافلو كورلينكو إن سوليدار لا تزال تحت سيطرة القوات الأوكرانية، وتحدث عن معارك عنيفة تدور في هذه المدينة وفي باخموت المجاورة، كما تحدث عن خسائر يتكبدها الجي شالروسي هناك.
وكانت وسائل إعلام روسية نشرت صورا قالت إنها من داخل مدينة سوليدارعقب إعلان وزارة الدفاع الروسية إتمام السيطرة عليها أمس السبت، وتظهر الصور من قالت تلك الوسائل إنهم مقاتلون من مجموعة فاغنر رفقة صحفيين روس وحجم الدمار الذي لحق بالمدينة.
وفي تطورات أخرى متزامنة، قال حاكم مقاطعة لوغانسك -التي تشكل مع دونيتسك إقليم دونباس شرقي أوكراينا- إن القوات الأوكرانية استرجعت جميع المواقع التي سيطرت عليها القوات الروسية قبل أيام في محور سفاتوفا-كريمينا.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على نحو 200 عسكري أوكراني في العمليات العسكرية التي نفذتها القوات الروسية الجمعة، وقالت إن قواتها بلاده مستمرة في عملياتها الهجومية التي وصفها بالناجحة في محور دونيتسك.
وفي زاباروجيا (جنوب شرق)، أعلنت السلطات الموالية لروسيا إفشال محاولات للقوات الأوكرانية لقصف مدينتي بيرديانسك وميليتوبول في الجهة الجنوبية من المقاطعة التي تسيطر القوات الروسية على أجزاء منها.
ضحايا القصف الصاروخي
على صعيد آخر، أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل 14 شخصا وإصابة 64 وانتشال 38 آخرين جراء قصف صاروخي روسي استهدف أمس بناية سكنية في مدينة دنيبرو (وسط).
وتعرضت مناطق في أوكرانيا بينها العاصمة كييف (شمال) ومدينة لفيف (غرب) أمس السبت لضربات صاروخية جديدة استهدفت منشآات البنية التحتية.
وأعلن وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشينكو انقطاع التيار الكهربائي في معظم مناطق أوكرانيا بسبب الضربات الأخيرة، وأكد الرئيس الأوكراني ومسؤولون آخرون إسقاط معظم الصواريخ الروسية.
من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن رئيسة مولدوفا مايا ساندو أن شرطة الحدود عثرت على حطام صاروخ روسي بالقرب من قرية لارجا شمالي البلاد. ووصفت الرئيسة الحرب الروسية الوحشية على أوكرانيا تؤثر بشكل مباشر على مولدوفا مرة أخرى.
مساعدات عسكرية
وعقب موجة القصف الجديدة، حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول الغربية على إمداد بلاده بالمزيد من الأسلحة لمواجهة القوات الروسية.
في هذه الأثناء، أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اليوم الأحد اعتزام حكومته تسليم 14 دبابة من طراز “تشالنجر 2” وأسلحةٍ ثقيلة أخرى إلى أوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أن المملكة المتحدة ستشرع في تدريب قوات أوكرانية على استخدام هذه الدبابات والمدفعية في الأيام المقبلة.
وردت السفارة الروسية في لندن بأن دبابات تشالنجر 2 البريطانية لن تساعد القوات الأوكرانية في تغيير الوضع على الأرض، بل ستصبح هدفا مشروعا للقوات الروسية.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤول ألماني قوله إن برلين ستفي بتعهدها بإرسال دبابات قتالية لأوكرانيا إذا انضم الحلفاء الغربيون إلى هذا المسعى.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي أنه سيجري خلال زيارته لبرلين محادثات بشأن تسليم دبابات ألمانية الصنع.
والأسبوع الماضي تعهدت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا بتزويد أوكرانيا بآليات مدرعة لنقل المشاة أو للاستطلاع، وهي 40 مدرعة ألمانية من طراز “ماردر”، و50 مدرعة أميركية من طراز “برادلي”، ومدرعات “إم إكس-10” الفرنسية.