انطلقت اليوم الاثنين في العاصمة الأميركية واشنطن أعمال مؤتمر دولي بشأن اليمن، بمشاركة نخبة من السياسيين اليمنيين والباحثين والمسؤولين الغربيين.
ونظمت المؤتمر مؤسسة توكل كرمان، ومركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورج تاون، ومنظمة الديمقراطية في العالم العربي الآن.
وركز المؤتمر على بحث حالة الحرب الحالية في اليمن وسبل إنهائها، وصولا إلى تحقيق السلام الدائم والديمقراطية، وكذلك تحقيق العدالة الانتقالية، وإعادة بناء اليمن بعد إنهاء الصراع.
وقال المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، إن بلاده ملتزمة بإيجاد حل للأزمة في اليمن، رغم عدم وضوح تصورات التوصل إلى السلام، وإن واشنطن تعتقد أن عام 2023 سيقدم فرصة لإنهاء الصراع بشكل نهائي.
وألقى ليندركينغ باللوم على الحوثيين في إفشال جهود إحلال السلام في اليمن، مشيرا إلى أن مطالبات الحوثيين هي التي أدت إلى تفاقم الصراع وفشل جهود الهدنة.
من جهتها، انتقدت توكل كرمان -الفائزة بجائزة نوبل للسلام- أسلوب التعامل مع الملف اليمني من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة الذي جعل من السلام في اليمن أمرا غير ممكن.
وأشارت إلى أن جهود المجتمع الدولي تقود إلى أن هناك رغبة واضحة في ترك اليمن لمليشيا الحوثي من جانب والتحالف من جانب آخر، والنتيجة أن القوى العظمى والحكومات الغربية قامت بشكل خفي أو علني بدعم استمرار حرب التحالف على اليمن واحتلال اليمن.
