Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

روسيا.. اجتماع أمني لأعضاء “بريكس” تمهيدا لقمة قازان | سياسة


موسكو- لليوم الثاني على التوالي تتواصل في عاصمة الشمال الروسي، سان بطرسبورغ، اجتماعات لكبار المسؤولين الأمنيين ومسؤولي الأمن الوطني بدول مجموعة “البريكس”، والتي من المقرر أن تنهي أعمالها غدًا الخميس.

ومن بين المشاركين وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ونائب رئيس وزراء صربيا ألكسندر فولين، ومستشار رئيس وزراء الهند لشؤون الأمن القومي أجيت دوفال، وغيرهم من السياسيين المعروفين في المجموعة من بلدان أخرى، وستعقد لقاءات ثنائية لممثلي الدول كجزء من الاجتماع.

وكان آخر اجتماع لممثلي الشؤون الأمنية لدول المجموعة قد عقد في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا في يوليو/تموز من العام الماضي، لكن الاجتماع الحالي يأتي وسط تحضيرات حثيثة لعقد قمة زعماء دول البريكس السادسة عشرة من نوعها، وذلك في قازان عاصمة جمهورية تتارستان، في الفترة ما بين 22 و24 من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، حيث وجهت دعوات لـ36 زعيمًا أجنبيًّا لحضورها.

قمة مجموعة البريكس المقبلة سيكون البند الأساسي فيها توسيع إطار المنظمة (أسوشيتد برس)

أوكرانيا والمجتمع الدولي

ووفق المتحدث الصحفي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، فليس من المستبعد أن يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعات مع المشاركين في اللقاء.

وقال أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، في كلمته الافتتاحية، إن دول البريكس “قادرة على تقديم مساهمة جدية بشكل مشترك، لضمان الأمن العالمي ومواجهة التهديدات، مثل الإرهاب وانتشار الأنشطة المتطرفة والجريمة العابرة للحدود، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض إجرامية”.

وحسب قوله، فإن “عددا من الدول الغربية تفرض قواعدها على المجتمع الدولي، ومثل هذه القواعد تتعارض مع جوهر القانون الدولي، وهذا التآكل لنظام الأمن الدولي بأكمله يشكل تهديدا للدول ذات السيادة”.

بدوره، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أن بلاده تعتبر مجموعة “البريكس” أولويتها في سياستها الخارجية وستساهم في تعزيز المجموعة بشكل أكبر، “من أجل ضمان الانعقاد الفعال لقمة قادة دول المجموعة”.

وكان شويغو صرح عشية الاجتماع بأن جدول الأعمال سيتضمن كذلك مناقشة المبادرات التي طرحتها بعض الدول فيما يتعلق بأوكرانيا، في إشارة إلى المبادرات التي طرحتها كل من الصين والبرازيل بهذا الخصوص، لكنه استبعد إجراء أي مفاوضات مع كييف قبل طرد القوات الأوكرانية من مقاطعة كورسك، التي استولت على أجزاء كبيرة منها الشهر الماضي.

أعضاء جدد

تحظى قمة مجموعة البريكس بأهمية كبرى من جانب الدول الاعضاء، لا سيما أن البند الأساسي فيها سيتناول توسيع إطار المنظمة، حيث انضم مؤخرًا 4 أعضاء إضافيين، وهم إيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا ومصر، ومن المتوقع أن تنضم المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى أذربيجان وماليزيا وتايلند.

لكن الحدث الأبرز تمثل في إعلان يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، أن تركيا قدمت طلبًا رسميًّا للانضمام الكامل إلى المجموعة، وأن العمل جار على دراسة الطلب، بينما نقلت قناة “هابر غلوبال” التركية عن من وصفتها بمصادرها الخاصة، أنه من المقرر أن يشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قمة البريكس المقبلة في قازان.

في هذا السياق، كان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد صرح بداية الصيف الحالي بأن التقارب مع مجموعة “البريكس” مرده خيبة الأمل من عدم إحراز تقدم في مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وبالنسبة لروسيا، فإن قرار أنقرة مهم للغاية، خاصة أن تركيا هي عضو في حلف شمال الأطلسي، وتتمتع أيضًا بوضع مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ عام 1999.

ووفق مراقبين روس، فإن تحرك الجانب التركي نحو الانضمام إلى مجموعة البريكس سيعني الابتعاد عن النموذج الاقتصادي الغربي، بموازاة تحول مركز الثقل الجيوسياسي من الاقتصادات المتقدمة إلى الاقتصادات النامية.

يذكر أن مجموعة البريكس تشكلت في عام 2009 من قِبَل روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا، وتعتبر نفسها خصمًا جيوسياسيًّا لـ”مجموعة السبع” والمؤسسات المالية الغربية، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ويمكن للأعضاء الجدد في المجموعة التأهل للحصول على التمويل من خلال بنك التنمية التابع لها، والتمتع بمزايا العضوية لتنمية التجارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى