Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

مؤسسة قطرية توفر حلولا لضمان استمرار تعليم أطفال غزة | سياسة


الدوحة- قال مدير برنامج “الفاخورة” في مؤسسة “التعليم فوق الجميع” طلال الهذال إن البرنامج يقدم مجموعة متنوعة من الخدمات تشمل المنح الدراسية والإرشاد والتوجيه للطلبة الجامعيين، في الدول التي تعاني من النزاعات المسلحة، ولا سيما اللاجئون والنازحون، من خلال توفير نموذج شامل للتعليم العالي.

وأكد الهذال -في حوار مع الجزيرة نت- أن الأزمة التعليمية في غزة تعتبر واحدة من أبرز التحديات التي تواجه برنامج “الفاخورة” حيث حرم أكثر من 625 ألف طالب وطالبة بالقطاع من التعليم، مما يشير إلى الحاجة الملحة لتوفير حلول فورية، فقد تضرر 88% من المباني المدرسية، 54% منها تعرضت لأضرار مباشرة.

وكشف مدير البرنامج عن مبادرات متعددة تقوم بها مؤسسة “التعليم فوق الجميع” في غزة تشمل إعادة تأهيل المدارس المتضررة وتوفير بيئات تعليمية آمنة، إضافة لتوفير حلول تعليمية مؤقتة وبديلة، مثل الفصول الدراسية المتنقلة والتعليم عبر الإنترنت، لضمان استمرارية التعليم.

وليس في قطاع غزة فحسب، بل أكد مدير القانون والسياسات في مؤسسة “التعليم فوق الجميع” سراج خان -في حواره مع الجزيرة نت- أن عمل المؤسسة ينتشر عبر القارات الخمس، حيث تمتد مشاريعها وشركاتها إلى جميع أنحاء العالم، وفي بيئات وظروف مختلفة، بما في ذلك مناطق النزاع ومخيمات اللاجئين “حيث نقوم بتوسيع آليات الاستجابة لحالات الطوارئ للمساعدة في استعادة أو مواصلة الوصول إلى التعليم بشكل مؤقت، ومعالجة التحديات لضمان استمرار وتوسيع نطاق التعليم”.

  • أستاذ طلال.. ما برنامج “الفاخورة”؟

يهدف برنامج قطر للمنح الدراسية إلى تعزيز الحق في التعليم بالدول التي تعاني من النزاعات المسلحة، ولا سيما اللاجئون والنازحون، من خلال توفير نموذج شامل للتعليم العالي.

وبالاستفادة من إمكانات الشباب في أكثر المناطق هشاشة، يقوم برنامج “الفاخورة” بتجهيز وتمكين المستفيدين بالمهارات اللازمة لبلوغ كامل إمكاناتهم والمساهمة في التعافي بعد الصراع، بصرف النظر عما إذا قرروا البقاء في مجتمعاتهم المضيفة، أو الانتقال، أو العودة إلى الوطن.

ويتشارك البرنامج مع المؤسسات المحلية لتنفيذ برامج متعددة الأوجه، والتي تدمج الوصول إلى التعليم الجيد مع خدمات دعم الطلاب والمشاركة المدنية، ورعاية ودعم المستفيدين من الاختيار إلى التخرج، حيث يتمحور هدف البرنامج إلى إطلاق العنان لجيل جديد من الشباب المهمّشين ليصبحوا قادة متعلمين ومهنيين على درجة عالية من المهارة ومصدر إلهام للآخرين وقادرين على قيادة أسرهم ومجتمعاتهم نحو التماسك والازدهار في المستقبل.

  • كيف تقدمون خدماتكم للمستفيدين؟

يقوم البرنامج بتقديم مجموعة متنوعة من الخدمات تشمل المنح الدراسية للطلاب الجامعيين، والدعم الأكاديمي من خلال الإرشاد والتوجيه، كما نعمل على تطوير المهارات القيادية لدى الشباب من خلال منصة “التواصل مع قطر” التي تربطهم ببعضهم البعض وبالدولة، من خلال توفير العديد من الأنشطة، والتدريبات، وفرص التبادل التي يقدمها الشركاء في قطر، بحيث يحصل طلاب “الفاخورة” على الفرصة لتطوير مجموعة متنوعة من المهارات الحياتية وتوسيع شبكاتهم الشخصية والمهنية.

  • ما العقبات والتحديات التي تواجهونها بمناطق الصراع؟

تتمثل التحديات في:

  • النزاعات المسلحة تعرّض الفرق العاملة والمستفيدين للخطر، وتحد من قدرتنا على الوصول بأمان إلى المناطق التي تحتاج إلى مساعدة.
  • الدمار الذي يلحق بالبنية التحتية، مثل المدارس والطرق، يصعب من عملية إيصال المساعدات وإعادة بناء النظم التعليمية.
  • الاستقرار الاقتصادي والسياسي المعدوم يعرقل الجهود الإنمائية ويزيد من الصعوبات في تمويل وتنفيذ المشاريع التعليمية.
  • الصراع يؤدي إلى تعطيل العملية التعليمية، مما يؤثر على قدرة الطلاب على مواصلة تعليمهم الأكاديمي والتطور الشخصي والمهني.
  • الحروب والنزاعات تترك آثاراً نفسية عميقة على الأطفال والشباب، مما يتطلب تقديم دعم نفسي وتربوي مستمر لهم.
  • هل لكم حضور في كل مناطق الصراع أم منطقة الشرق الأوسط فقط؟

برنامج “الفاخورة” يعمل بشكل خاص في المناطق التي تعاني من النزاعات والظروف الصعبة، في دول مثل فلسطين، ولبنان، والعراق، وسوريا، كما نعمل على تقديم الدعم للشباب في دول مثل تركيا، الأردن وقطر.

  • ما النجاحات التي حققها “الفاخورة” حتى الآن؟

حقق برنامجنا العديد من النجاحات، من بينها:

  • تقديم المنح الدراسية لآلاف الطلاب الذين أصبحوا قادرين على استكمال تعليمهم الجامعي، ودعمهم في تطوير مهاراتهم الحياتية والعملية، وتحقيق تأثير إيجابي في مجتمعاتهم.
  • تمكنا من بناء شراكات قوية مع جامعات ومؤسسات تعليمية دولية مرموقة لتعزيز فرص التعليم للشباب.
  • قمنا بنشر العديد من الأوراق البحثية والموارد المعرفية الخاصة بتنفيذ برامج متخصصة لدعم الخريجين ومستقبلهم المهني.

وحتى الآن، قدمت “الفاخورة” أكثر من 10 آلاف منحة دراسية في التعليم العالي للشباب المهمشين واللاجئين والنازحين داخليا. وتمتد شراكاتنا عالميا، عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع مشاريع سابقة وحالية في غزة والضفة الغربية ولبنان وتركيا والأردن والعراق وسوريا وقطر، بالإضافة إلى أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، وتوفر المنح الدراسية حزمة متكاملة من الخدمات تشمل الدعم الأكاديمي والنفسي وبرامج المشاركة المجتمعية.

  • هل هناك دور للأمم المتحدة لدعم تحقيق أهدافكم؟

نعم، نعمل بشكل وثيق مع وكالات الأمم المتحدة مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واليونيسف والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وصندوق الأمم المتحدة للسكان، في سبيل تعزيز جهودنا وتحقيق أهدافنا في تقديم التعليم للشباب في مناطق الصراع. وهذه الشراكات تساعد في تعزيز الموارد وتوسيع نطاق الوصول إلى المستفيدين.

  • أطفال غزة حرموا التعليم خلال العام الدراسي الحالي. كيف تنظرون لذلك وما جهودكم؟

أبرز التحديات التي تواجه التعليم في غزة هو فقدان الوصول إلى التعليم لحوالي 625 ألف طالب مما يشير إلى الحاجة الملحة لتوفير حلول تعليمية فورية. والوضع المعقد يتفاقم بسبب تضرر 88% من المباني المدرسية، والأكثر إثارة للقلق هو أن 54% منها تعرضت لأضرار مباشرة.

وهذا الدمار لم يقتصر على البنية التحتية فحسب، بل أدى أيضاً إلى فقدان مأساوي للحياة، إذ بلغت حصيلة الطلاب الذين فقدوا حياتهم 8719 شهيدا، بالإضافة إلى 397 شهيدا من الطاقم التعليمي.

وفي مواجهة هذه التحديات، تعمل مؤسسة “التعليم فوق الجميع” بنشاط لمواجهة الأزمة من خلال مبادرات متعددة، وتشمل جهودنا إعادة تأهيل المدارس المتضررة وتوفير بيئات تعليمية آمنة، ونعمل أيضاً على توفير حلول تعليمية مؤقتة وبديلة، مثل الفصول الدراسية المتنقلة والتعليم عبر الإنترنت، لضمان استمرارية التعليم.

وبالإضافة إلى الدعم التعليمي، نقدم برامج دعم نفسي واجتماعي للطلاب والمعلمين لمساعدتهم على التغلب على الصدمات النفسية الناتجة عن النزاع، كما نضمن توفير الغذاء والدعم الصحي للطلاب وأسرهم لدعم بيئة تعليمية مواتية.

  • كيف توفرون الدعم المادي اللازم للتعليم بمناطق الصراع؟

نحصل على الدعم المالي من خلال شراكاتنا المختلفة مع المؤسسات الدولية، والمنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلى التبرعات من الأفراد والقطاع الخاص، ونعمل على تنويع مصادر التمويل لضمان استدامة برامجنا.

 

 

 

 

ومن جانبه أكد مدير القانون والسياسات في مؤسسة “التعليم فوق الجميع” سراج خان -في حواره مع الجزيرة نت- أن عمل المؤسسة ينتشر عبر القارات الخمس، حيث تمتد مشاريعها وشركاتها إلى جميع أنحاء العالم، وفي بيئات وظروف مختلفة، بما في ذلك مناطق النزاع ومخيمات اللاجئين “حيث نقوم بتوسيع آليات الاستجابة لحالات الطوارئ للمساعدة في استعادة أو مواصلة الوصول إلى التعليم بشكل مؤقت، ومعالجة التحديات لضمان استمرار وتوسيع نطاق التعليم”.

  • أستاذ سراج.. هل تعملون مع المنظمات الدولية ذات الصلة لتحقيق أهدافكم؟

إن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت قرارا بشأن تخصيص التاسع من سبتمبر/أيلول “يوما عالميا لحماية التعليم من الهجمات”. وهو القرار الذي دعت إليه الشيخة موزا بنت ناصر، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة “التعليم فوق الجميع” وعضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وقادته دولة قطر لحشد التأييد الدولي من أجل ضمان المساءلة عن الهجمات المستمرة والمتعمدة على التعليم والعنف المسلح الذي يعاني منه الأطفال في جميع أنحاء العالم.

وتتطلب حماية التعليم من الهجمات نهجًا متعدد الأوجه يشمل مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك الحكومات والجهات الفاعلة غير الحكومية والمنظمات الإنسانية والمجتمعات المحلية والإقليمية والمنظمات المتعددة الأطراف والمجتمع الدولي.

وتشمل هذه التدابير:

  • تعزيز الحماية القانونية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
  • تعزيز جهود المناصرة من خلال إشراك المزيد من الشباب ومنظمات المجتمع المدني الأقرب إلى المجتمعات المتضررة.
  • تعزيز التدابير الأمنية.
  • تعزيز القدرة على الصمود، ومشاركة مجتمعية أفضل وأكثر شمولاً.

كيف تتعاملون مع العقبات والتحديات بمناطق الحروب؟

تأخذ الهجمات ضد التعليم أشكالاً مختلفة ويتم ارتكابها بشكل مختلف في كل دولة، وهي انتهاكات واضحة للقانون الدولي. ولا تحظى حماية التعليم بالأولوية بقدر ما تحظى به الجوانب الأخرى المتعلقة بإنهاء الصراع وحماية المدنيين، ويتمثل التحدي الرئيس في إقناع الجُناة بوقف الأعمال العدائية ضد المدارس الأطفال.

ويعمل برنامج “حماية التعليم” في حالات انعدام الأمن والصراع على تسليط الضوء على أهمية الامتثال للقانون الدولي، وخاصة قوانين الحرب (القانون الإنساني الدولي) والآثار الضارة للصراع على تعليم الأطفال.

  • هل هناك دور للأمم المتحدة لدعم تحقيق أهدافكم؟

إن الشراكات الإستراتيجية الطويلة الأمد بين مؤسسة “التعليم فوق الجميع” مع كيانات الأمم المتحدة، بما في ذلك اليونسكو واليونيسيف والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وغيرها، أدت إلى إحراز الكثير من التقدم والإنجازات.

البرنامج يسعى لحماية المؤسسات التعليمية من الحروب والصراعات (الجزيرة)

وبالإضافة إلى النجاحات الإستراتيجية للبرنامج، أدت الدعوة لحماية التعليم إلى تحقيق النتائج الرئيسية التالية:

  • عام 2010: قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 64/290 بشأن الحق في التعليم في حالات الطوارئ.
  • عام 2011: قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1998 بشأن حماية الأطفال في النزاعات المسلحة.
  • عام 2015: اعتماد إعلان المدارس الآمنة في أوسلو 2020.
  • قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 74/275 بشأن اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات.
  • عام 2021: قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2601، بشأن حماية التعليم أثناء النزاعات المسلحة.

وتلفت هذه القرارات الانتباه إلى محنة أكثر من 75 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 3 و18 عامًا يعيشون في 35 دولة متأثرة بالأزمات، وإلى حاجتهم الملحة إلى الدعم التعليمي.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى