اقتحام الأقصى.. روسيا والصين ترفضان الممارسات الإسرائيلية ومجلس الأمن يدعو لعدم التصعيد | أخبار
مدة الفيديو 03 minutes 21 seconds
دعا مجلس الأمن الدولي للحفاظ على الوضع القائم في مدينة القدس المحتلة، والامتناع عن أي خطوة أو تصرفات “أحادية الجانب” قد تؤجج التوتر في الأماكن المقدسة.
وفي جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث الوضع في مدينة القدس، وصف خالد الخياري مساعد الأمين العام لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غْـفير للأماكن المقدسة بأنها “تحريضية”.
وقال الحياري في كلمته إن الوضع في الأماكن المقدسة في القدس هش للغاية، “وأي حادث أو توتر يمكن أن ينتشر ويسبب العنف في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل وأماكن أخرى في المنطقة”.
كما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من أي أعمال تؤدي إلى التصعيد أو تقويض حل الدولتين الذي تلتزم به واشنطن، ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن الأعمال والخطابات الاستفزازية.
وقال روبرت وود نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة إن بلاده تعارض جميع الإجراءات الأحادية الجانب التي لا تتسق مع الوضع التاريخي الراهن وتعدّها غير مقبولة.
انتفاضة
بدوره، دعا المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراء لمنع إسرائيل من محاولة تغيير الوضع الراهن في الأماكن المقدسة، وأكد أن صبر الشعب الفلسطيني قد نفد.
وقال منصور إن إسرائيل أظهرت استخفافا تاما بحرمة الحياة الفلسطينية وقدسية القانون الدولي وقدسية الحرم الشريف، معتبرا أن تصرفات تل أبيب لن تؤدي إلى استسلام الفلسطينيين، بل قد تؤدي إلى انتفاضة.
في المقابل، قلل المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان خلال الجلسة من أهمية المسألة، وقال إن زيارة الأماكن المقدسة في القدس “حق لكل يهودي”.
وفي تصريحات اليوم الجمعة، اعتبر إردان السلطة الفلسطينية “عدوا”، ودافع عن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى، قائلا “لم تكن زيارة الوزير بن غفير إلى الحرم القدسي غزوا للأقصى، كانت زيارة الوزير تتماشى مع الوضع القائم، وأولئك الذين يدعون خلاف ذلك يؤججون النيران فقط”.
موقف الصين وروسيا
ورفضت الصين التصرفات الصادرة عن المسؤولين الإسرائيليين، وقال مندوبها إن هذه التصرفات “تؤدي إلى تأجيج الوضع”، مطالبا إسرائيل بالابتعاد عن كل ما ينتهك القانون الدولي، وأي تدابير من شأنها إحداث تغيرات في الوضع الراهن بالقدس.
وشدد أيضا على موقف الصين المؤيد لإقامة دولة فلسطين على حدود 1967، وفق الأسس والقوانين الدولية.
بدوره، أعرب المندوب الروسي عن رفض بلاده لاقتحام بن غفير باحة المسجد الأقصى، ورأى أنه تصرف “يثير الحفيظة”.
وتحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي اقتحم بن غفير باحات الأقصى لمدة ربع ساعة صباح الثلاثاء الماضي، مما أثار غضبا فلسطينيا وإدانة عربية وإسلامية.