منظم افتتاح أولمبياد باريس يتعرض لتهديدات بالقتل | رياضة
فتحت النيابة العامة في باريس تحقيقا -أول أمس الأربعاء- في مضايقات إلكترونية ضد المدير الفني لحفل افتتاح الألعاب الأولمبية توماس جولي الذي تقدم بشكوى، بحسب ما علمت وكالة فرانس برس اليوم الجمعة من مصادر مطلعة على هذا الملف.
وأكد مكتب المدعي العام في باريس أن جولي تقدّم بشكوى الثلاثاء “موضحا أنه كان هدفا على شبكات التواصل الاجتماعي لرسائل تهديد وإهانات تنتقد ميوله الجنسية وأصوله الإسرائيلية الخاطئة أصلا”.
أما التهم الواردة في شكواه فهي تلقيه “تهديدات بالقتل بسبب أصله، تهديدات بالقتل بسبب ميوله الجنسية، إهانة علنية بسبب أصله، إهانة علنية بسبب ميوله الجنسية والتشهير”، في حين أشار مصدر مقرب من هذا الملف إلى أن “العديد من الرسائل” البغيضة “كُتبت باللغة الإنجليزية”.
وقال هذا المصدر إنه إذا لم يتم بعد تحديد المصدر الجغرافي للرسائل حتى اليوم الجمعة، “فلا شك أن ثمة فاعلين في الخارج”، مؤكدا أن التحقيق لا يزال في مراحله الأولى.
🔴 ALERTE INFO
Thomas Jolly a déposé plainte mardi. L’enquête est conduite par le pôle national de lutte contre la haine en ligne (PNLH) du parquet de Paris.
➡️ https://t.co/BrHfP9o1zo pic.twitter.com/hmEwPrT6G1
— franceinfo (@franceinfo) August 2, 2024
وبينما أشاد العديد من المتفرجين بإبداع الحفل الذي أقيم في 26 يوليو/تموز الماضي، أثارت إحدى لوحاته، التي جمعت رجالا يرتدون ملابس نسائية فاضحة، جدلا في الأوساط المحافظة واليمينية المتطرفة في الخارج كما في فرنسا.
وأثارت تلك اللوحة انتقادات من القادة السياسيين اليمينيين المتطرفين، من الأسقفية الفرنسية ومن الرئيس الأميركي السابق والمرشح للبيت الأبيض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
ونفى جولي أن يكون أحد العروض “مستوحى” من لوحة العشاء الأخير التي تمثل الوجبة الأخيرة التي تناولها يسوع مع تلاميذه: “أعتقد أن الأمر كان واضحا جدا، يصل ديونيسوس إلى المائدة، لأنه إله الاحتفال (…) والخمر وأب سيكوانا، إلهة النهر”.
وتابع: “كانت الفكرة تكمن بالأحرى في إقامة احتفال وثني كبير مرتبط بآلهة أوليمبوس…”.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة المنظمة آن ديكان الأحد لصحافيين إن “النية لم تكن أبدا تقليل احترام أية مجموعة دينية”.
وتابعت: “إذا شعر الناس بإهانة فنحن آسفون حقا”.
وعبّر منظّمو الألعاب اليوم الجمعة عن دعمهم لجولي: “تقدّم باريس 2024 دعمها الكامل لتوما جولي وكذلك المبدعين والفنانين الذين شاركوا في حفل الافتتاح على ضوء الهجمات ضدّهم”.
وبالإضافة إلى الانتقادات، اجتاحت الشبكات موجة من رسائل الكراهية. وأكد أحد المصادر المطلعة على الأمر أن العديد من الرسائل التي تحتوي على تصريحات عنيفة تستهدف شخص توما جولي.
وفُتح تحقيق آخر هذا الأسبوع في باريس، بشأن المضايقات الإلكترونية المشددة والتهديدات بالقتل ضد منسقة الأغاني الفرنسية، باربارا بوتش، الناشطة النسوية والمثلية، التي ظهرت في اللوحة المثيرة للجدل .