إعلام إسرائيلي: صدمة من لهجة هاريس ونتنياهو يعلم أن حماس لن تُهزم | سياسة
واصل الإعلام الإسرائيلي تركيزه على اللقاء الذي جرى في واشنطن بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي، وأشار محللون سياسيون إلى وجود خشية لدى مكتب نتنياهو من تركيز هاريس على المعاناة الإنسانية في قطاع غزة ومطالبتها بإيقاف الحرب.
وبهذا الصدد، قال يارون أبرهام مراسل الشؤون السياسية في قناة 12 إن لقاء نتنياهو هاريس لم يكن مكللا بالزهور بل كان متوترا، مشيرا إلى أن لغة الجسد عكست التباعد بينهما.
ونقل عن مسؤول بمكتب رئيس الحكومة قوله “نخشى من أن هاريس بتصريحاتها وبتركيزها على المجاعة والمعاناة في غزة وضرورة إنهاء الحرب، قد تنسف المفاوضات حول الصفقة”.
ومن جهة أخرى، ذكرت القناة 13 أن وزير الأمن إيتمار بن غفير خاطب هاريس في حسابه على منصة إكس قائلا “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار سيدتي المرشحة”.
وفي نفس السايق، قال العميد احتياط عوزي ديان وهو نائب رئيس الأركان سابقا “إن المحادثات بين نتنياهو وهاريس لا تبشر بخير بالمجمل، وعلينا أن نواصل التمسك بمواقفنا”.
يذكر أن هاريس وصفت محادثتها مع نتنياهو بأنها كانت صريحة، وقالت في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع إنه حان الوقت لتنتهي حرب غزة، وأكدت أنها تعمل مع الرئيس جو بايدن كل يوم لإعادة المحتجزين إلى ديارهم.
ومن جهة أخرى، أشارت القناة 12 إلى أن الأقوال التي أدلى بها مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب -في وقت سابق- لم يكن نتنياهو يتمنى سماعها.
فقد قال ترامب في مقابلة مع فوكس نيوز “أريده (نتنياهو) أن ينهي الحرب، وأن يفعل ذلك بسرعة، لأن سمعتهم يتم تدميرها بسبب تركيز الإعلام عليها، وكما تعلمون فإن إسرائيل سيئة في الترويج لنفسها، هناك أشخاص يهود يضعون الطاقية اليهودية ويناصرون فلسطين، لم يسبق لي أن رأيت مثل هذا الوضع”.
وحول المفاوضات غير المباشرة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أشارت القناة 12 إلى أن نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية على خلاف كبير فيما بينهم حول طبيعة التفويض الذي سيمنح للوفد المفاوض.
ومن جهته، هاجم عامي أيالون (رئيس جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” سابقا) رئيسَ الوزراء، قائلا “عندما يرفض التعامل مع قضية (اليوم التالي) ويفرض على مجلس الحرب قراره بعدم التعامل مع قضية (اليوم التالي) فقد أوجد وضعا لحرب لا نهاية لها، قد تمكنه من النجاة من دخول السجن”.
وأضاف أن “رئيس الحكومة لديه مشكلة واحدة فقط، إنه يعلم أن حماس لن تهزم في ساحة المعركة، وهو يعلم أنه حتى لو قضينا على الآلاف من ناشطي حماس، وقتلنا كل قادتها، وكل البنية العسكرية، ففي اليوم التالي سيحمل طفلان سكاكين وسيحاولان قتل إسرائيليين”.
وقال أيضا “إن حماس ستبقى فكرة إذا لم نقم بتقديم الفكرة التي ستؤدي إلى تقويض حماس فعليا، وهذه الفكرة هي دولتان لشعبين”.