صحيفة روسية تتساءل عن قدرة بولندا على إسقاط صواريخ روسية | سياسة
أوردت صحيفة “غازيتا” الروسية أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقع في وقت سابق من هذا الأسبوع اتفاقية دفاع مع رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك، وتساءلت عن قدرة بولندا على الالتزام بهذا الاتفاق.
وفي مقال بالصحيفة، قال الكاتب ميخائيل خودارينوك إن الاتفاق، وفقا لزيلينسكي، يعني أن بولندا ستسقط الصواريخ الروسية فوق الأراضي الأوكرانية.
ونسب الكاتب إلى زيلينسكي وصفه في قناته على موقع “تليغرام” أن وثيقة الاتفاق بين البلدين غير مسبوقة، وتنص على إسقاط الصواريخ والمسيرات الروسية التي تُطلق باتجاه بولندا في المجال الجوي الأوكراني، مضيفا “علينا تنفيذ هذا”.
ومع ذلك، قالت “غازيتا” إن تاسك، في مؤتمر صحفي بعد التوقيع على الوثيقة، أعرب عن ذلك بطريقة أكثر بساطة، متعهدا فقط بمناقشة إمكانية إسقاط الصواريخ التي تحلق فوق الجزء الغربي من أوكرانيا بالقرب من الحدود البولندية.
وأوضح رئيس الوزراء أن الأطراف أدرجت في الاتفاقية الأمنية المبرمة بندا يقضي بضرورة البدء بمناقشة هذه القضية داخل حلف (ناتو). وعليه، فمن الواضح أن رئيس أوكرانيا يبحر في أمنياته.
صعوبة التنفيذ
وبحسب الكاتب، هناك جوانب عسكرية سياسية وعسكرية فنية للقصف من الأراضي البولندية بواسطة صواريخ كروز والصواريخ الباليستية الروسية وكذلك المسيرات الموجودة في المجال الجوي الأوكراني، وهذه الجوانب تجعل من الصعب على بولندا اعتراض الصواريخ والمسيرات الروسية.
ويضيف الكاتب أن مثل هذه الخطوات تعكس التورط المباشر لبولندا في الصراع العسكري في أوكرانيا. ولذلك، فإن “تصرفات من هذا النوع تتطلب مسؤولية مشتركة لحلف الناتو”، كما أكد تاسك.
وفي الواقع، حسب التقرير، فقد تحدث العديد من السياسيين الأوكرانيين في مناسبات مختلفة علنا عن مثل هذه التفاصيل حول الغطاء الصاروخي المضاد للطائرات. ومرة أخرى كشفت كييف عن سوء فهمها لطبيعة القتال الحديث المضاد للطائرات.
كارثة ديمغرافية وحضارية
وأضاف خودارينوك أنه في مايو/أيار 2024، طرحت فكرة إسقاط الصواريخ الروسية فوق أوكرانيا من أراضي بولندا ورومانيا في الغرب. وفي ذلك الوقت، أيّد العديد من البرلمانيين الألمان مقترحات مماثلة، معتقدين أن هذه الإجراءات من شأنها تخفيف العبء على الدفاع الجوي الأوكراني.
وفي ختام التقرير ينوّه الكاتب بأن زيلينسكي لا يزال أسيرا للعديد من الأوهام العسكرية والسياسية، وسيزجّ ببلاده في أحضان كارثة ديمغرافية وحضارية.