Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة: كيف خذلت السينما الطب النفسي؟ | سكون


نهار داخلي – عيادة الطبيب النفسي شون مغواير

يدخل الشاب “ويل هانتينغ” إلى عيادة الطبيب “شون مغواير” ليجده ممسكًا بحزمة أوراق. يسأل ويل: “ما هذا؟” يقول الطبيب: “هذا ملفك، أتود قراءته؟” يرفض ويل، وتُظهر الكاميرا الملف وبه صور لجسد ويل المدمى والمليء بالكدمات، قبل أن يسأل ويل: “هل لديك خبرة بهذا؟” يجيب الطبيب مبتسمًا: “لقد عملت لعشرين عامًا، رأيت الكثير”.

يكرر “ويل” السؤال، ويجيب الطبيب “شخصيًا؟ نعم، لدي خبرة بهذا، لقد كان أبي سكيرًا، ثملًا طوال الوقت، وكان يُعنّفنا ويُؤذينا. كنت أستفزه كي لا يلاحق أخي أو أمي، وكان الضرب شديدًا خاصّة عندما كان يرتدي خاتمه!”

يتصاعد المشهد دراميًا حين يقول “ويل”: “كان والدي يُخيّرني بين العصا، والحزام، ومفتاح الربط (المفتاح الإنجليزي). يقاطع الطبيب: “كنتُ لأختار أن أُضرب بالحزام”، يقول “ويل” في تحد: “بل كنتُ أختار مفتاح الربط في كل مرة، نكاية به!”

ويعود “ويل” للملف في يد الطبيب ويسأل ساخرًا: “إذن ماذا يقول تقريري، هل أعاني خللًا في التواصل مع الناس؟ هل أخشى من الهجر، هل لهذا السبب لا أستطيع الارتباط بأحد؟”

يقترب منه الطبيب وعلى وجهه حزن ظاهر، ويقول: “أترى هذا الكلام؟ كل هذا الهراء، إنه ليس ذنبك!”

تقترب الكاميرا من وجه “ويل”، الذي يقول في عدم اكتراث من دون أن يرفع عينيه من الأرض: “أجل، أعلم ذلك.”

يكرر الطبيب قوله: “ليس ذنبك”، وتتكسر التعبيرات على وجه ويل واحدة واحدة، وبعين دامعة يقول للطبيب: “لا تعبث معي!”، يكرر الطبيب: “ليس ذنبك!”، وهنا ينهار ويل تمامًا ويحتضن الطبيب بعنف.

ندرك نحن المشاهدين أن لحظة التنفيس هذه، اللحظة التي استطاع فيها الطبيب النفسي أن يخترق الجدران الدفاعية التي بناها “ويل” حول نفسه، هي نفسها أولى لحظات التعافي، وأهمها!

لا نحتاج لقراءة سيناريو المشهد من فيلم Good Will Hunting لنفهم أن الضمة التي نشاهدها ليست مجرد تلامس جسدي، بل تعبير رقيق وصارخ عن التقبل، وتمثيل رائع للثقة التي تُبنى تدريجيًا بين المريض ومعالجه النفسي. وبالرغم من هذا التجسيد السينمائي البارع للحظة المُكاشفة الدافئة، إلّا أنّ هذا المشهد يُثير حفيظة طيف عريض من الأطبّاء والمُعالجين النفسيين، الذين يرون أنّ التلامس الجسديّ بين المُعالِج والمَريض خلل مهني وأخلاقي لا مُبرّر له.

وبالرغم من أنّ هذه الصورة الدافئة للمُعالج النفسي المُتعاطف والعفوي الذي يحتوينا عند بُكائنا قد تكون مُغرية لنا كأشخاص نطمح أن يتمكن أي مُعالج نزوره من معرفة حقيقتنا وطيبتنا، ومن ثمّ يستوعبنا عند ضعفنا، إلّا أنّ التلامس الجسدي والاحتضان بين المُعالجين ومرضاهم، يفتح بابًا من التجاوزات الأخلاقية والانتهاكات المهنية التي لا يمكن ضبطها بسهولة. وفيما يلي سنعرض بالتفصيل سوء الفهم الذي أحدثته السينما والأفلام والمسلسلات في أذهاننا حول صورة المرض النفسي، ودور الطبيب النفسي وتوقّعاتنا من العلاج النفسي بأكمله وما يرتبط به.

السينما والطب النفسي.. بدآ معًا وتطورا معًا

“لو لم يكن الطب النفسي موجودًا، لكان على الأفلام أن تخترعه”

إرفينغ شنايدر (طبيب نفسي وناقد سينمائي)

لعب تزامن نشوء السينما من جهة وتأسيس الطب النفسي بصورته الحديثة من جهة أخرى دورًا أساسيًّا في نشوء هذه العلاقة الجدلية بينهما، فهما مجالان حديثا النشأة نسبيًّا؛ ما جعلهما متشابهين في سرعة تغيّرهما مع الزمن. واعتمد محتوى السينما منذ بدايتها وإلى الآن على ما يحدث في مجالات الحياة المختلفة، كتغيرات النظم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، فالسينما تتفاعل مع الواقع، فتأخذ منه وتضيف إليه. وكان الطب النفسي كذلك هو أكثر فرع طبّي يتأثّر بالواقع، رغم الاستقلالية التي حقّقها وما زال يكتسبها مع الزمن كلما ازداد الدليل العلمي الموضوعي على ممارساته ونظرياته.

ومن المعروف أنه منذ الأيام الأولى للفن السابع، ظهر الاضطراب النفسي ولا يزال يظهر في الأفلام بأشكال كثيرة ومختلفة، الأمر الذي يجعل السينما أحد أهمّ مصادر تشكّل انطباعات الناس حول المرض والعلاج النفسي، وهذا يجعل النّاس رهينة تصوّرات محدودة تركّز عليها الأفلام بعينها، وهو تركيز انتقائي مدفوع بغايات صناعة الإثارة والتشويق وغالبًا ما يعجز عن تغطية التنوع الكبير والمدى الواسع للاضطرابات النفسية وتفاصيلها. على سبيل المثال، يمكن لنا ملاحظة تفضيل صُنّاع الأفلام لاضطرابات أو حالات معينة لتكون موضوعًا لأفلامهم، ومن أهمّها مفاهيم وحالات مثل “الجنون” و”السايكوباثية” و”الذّهان” و”تعدّد الشخصيات” لأنّها تمنح مساحات مناورة جذابة جدًّا للمخرجين والكاتبين لإغراء المشاهد وإمتاعه وإن كان ذلك على حساب الدقة العلمية.

وليس مُستغربًا أن يتضمّن الطبّ النفسي عوالم ومساحات تُثير اهتمام صنّاع الأفلام ومُخرجيها، سواء أكان ذلك لما توفّره الأمراض النفسية من عنصر التشويق، أو بفعل زيادة منسوب المتعة والفضول لدى المشاهد الذي يشعر بأنّه يملك هو نفسًا هو بدوره وهو مُعرّض بالتالي للإصابة بما يُصاب به الآخرون. وهكذا صار استخدام الاضطراب النفسي والطبيب النفسي والمصحّات النفسية جزءا أساسيا من حبكات لأفلام عدّة لإعطائها بُعدًا أكثر إثارة.

فيلم “The Sixth Sense” (مواقع التواصل)

ومن الطبيعي، بل ومن الضروري أن يحدث هذا التلاقي، حيث يأخد كل من علم وطب النفس على عاتقهما سبر أغوار النفس البشرية بوصفها هدفًا رئيسيًّا، والسينما تتقاطع معهما في هذا الهدف بشكل كبير. ففي الغالبية العظمى من الأفلام (تحديدًا الأكثر تقديرًا ونجاحًا)، تكون مشاعر الإنسان وصراعاته ومعاناته وصوته الداخليّ موضوعًا رئيسيًّا للقصة، ويسعى المخرجون لاستخراج أعمق ما في النفس البشرية من رغبات ومخاوف والإلقاء به على الشّاشة بشكلٍ عاري. وليس من المبالغة القول بأنّ أعظم المخرجين كانوا فلاسفة ومحللين نفسيين بهذا المعنى، وليسوا مجرّد خبراء تقنيّين لرفع أداء الكاميرا والممثلين.

من جهة أخرى، يعترف العديد من المخرجين السينمائيين بالدور الكبير الذي لعبته تجاربهم مع الاضطرابات النفسية وما مرّوا به في إلهامهم والتأثير عليهم لصناعة أفلام معينة أو في مسيرتهم الإخراجية بشكل عام، ومن أهم هؤلاء “لارس فون تريه” و”ألفريد هتشكوك” الذي فُصّلت بعض جوانب حياته النفسية في السيرة التي عنونت بـ”الجانب المظلم للعبقرية” وكذلك الأمر بالنسبة لـ “وودي ألين” والذي بدأ بنفسه رحلته مع العلاج النفسي الحقيقي وهو في الرابعة والعشرين من عمره، وتظهر في الكثير من أفلامه العديد من الأفكار المتعلقة بالطب والتحليل النفسي.

وقد أجريت دراسة مهمّة عام 2013، بحثت أثر الأفلام وبرامج التلفزيون للاضطرابات النفسية على مواقف الناس تجاه المرض النفسي والمرضى النفسيين، وقد خلص الباحثون إلى أنّ المشاعر وردود الفعل السلبية تجاه مرض الفصام والمصابين به كانت أكثر حضورًا لدى أولئك الذين شاهدوا فيلمًا سينمائيًّا عنه، مقارنة بمَن شاهدوا فيلمًا وثائقيًّا، رغم وجود القدر نفسه من المعلومات فيهما، كما وجدوا أن إمضاء المزيد من الوقت في مشاهدة التلفاز كان مرتبطًا بمعرفة أقل عن مرض الفصام وحيثياته.

ولم يقتصر هذا الخلط والتشويه على هوليود فقط، بل امتدّ التصوير الخاطئ للاضطرابات النفسية إلى جميع أنحاء العالم تقريبًا، طال حتّى السينما الهندية “بوليود”، إذ وجدت دراسات عديدة أنّ الأفلام مليئة بالأخطاء المفاهيمية والعلمية(5). لكن المثير للانتباه هنا أنّ ثقافة المجتمع أثّرت على شكل التصوير الخاطئ نفسه بحيث كان التشويه مُتّسقًا مع معتقدات شائعة هناك.

تعدد الشخصيات وهلوسات الفصام: خلطة مخترعة من الأعراض النفسية لضرورات الدراما!

تبدو فكرة “تعدّد الشخصيات” مثيرة جدًّا للاهتمام السينمائي، وتعني أن يكون للشخص الواحد أكثر من وجه وهوية، حيث تعمل الحبكات الدرامية في معظمها على خلق بيئة صراعية بينها، أو مفارقات بعضها مأساوي وآخر كوميدي، ولذلك اهتمّ بها الكثير من المخرجين والكتّاب وحاولوا تصويرها في قصص عديدة، رغم أنّ العلماء والأطباء أنفسهم مختلفون حيال هذا التشخيص، والكثيرون يعتقدون أنّه مرض غير موجود، وحتى أولئك الذين يقولون بوجوده لا يتبنّون التصورات السينمائية المبالغ فيها، فكيف بخلطها مع الأعراض الذهانية مثل الهلاوس والضلالات (الأوهام)؟!

لا يقتصر الحال على اضطراب تعدّد الشخصيات، بل يشمل كذلك اضطرابات أخرى مثل الفصام. إليك على سبيل المثال فيلم “عقلٌ جميل” “A Beautiful Mind” والذي يعرض حياة عالم الرياضيات الحائز على جائزة نوبل “جون ناش” وما لاقاه من شُهرة واسعة، وأصبح مثالًا دائم الحضور لدى الحديث عن مرض الفُصام (Schizophrenia) وأعراضه الرئيسية (الهلوسات والأوهام). ورغم أنّ الفيلم حقّق نجاحًا ممتازًا في نقل معاناة المريض، ونال جوائز الاسكار، ولعب دورًا في تخفيف الوصمة عليه، فإنّه انطوى على بعض التصوّرات الخاطئة، منها مشاهدته لخيالات ووقائع غير حقيقية وهي ما تسمى بالهلوسات البصرية، بالرغم من أنّ الهلوسات الأكثر شيوعًا في حالة الفُصام، هي الهلوسات السمعية (Auditory) في معظم الحالات، أما الهلوسات البصرية فهي موجودة، لكنّها نادرة الحضور إلى حدٍّ بعيد لدى المُصابين بهذا المرض.

فيلم
فيلم “عقلٌ جميل” “A Beautiful Mind” (مواقع التواصل)

حتّى تناول الفيلم للهلوسات البصرية فيه شيء من عدم الدقّة العلمية، إذ تعني الهلوسات البصرية حضور أشخاص وأماكن في المجال البصري المُدرَك للمريض دون أن يكون لها أيّ وجود حقيقي. أمّا المُغالطة الثانية التي وقع الفيلم في شباكها حول الهلوسات البصرية، فهو تصويره للهلوسات وكأنّها مشاهد مُتماسكة وواضحة وتشكّل سردية متّسقة، بينما تتّصف معظم الهلوسات المَرَضية بالتقطّع وعدم الوضوح والغرابة. أمّا أخطر ما قد يُوحي به الفيلم للمُشاهدين هو أنّ الإنسان يستطيع التحكّم بمرضه والتفوق عليه عن طريق معرفته ووعيه بالأعراض وربّما دون أدوية حتى، وهذا غير صحيح أبدًا لأنّ حالة “جون ناش” تحديدًا، حالة استثنائية من الذكاء والإدراك المُستبصر لمرضه، أمّا الغالبية العُظمى من الحالات المرضية للفُصام فهي بحاجة شديدة للدواء ولفترات طويلة ومتواصلة للحفاظ على استقرار الحالة وتطوّرها العلاجيّ.

“السينما هي مسألة أن تختار ما الذي ستضعه داخل إطار الكاميرا وما تختار أن تبقيه خارج الإطار”

مارتن سكورسيزي (مخرج سينمائي أميركي)

ويُعدّ فيلم “Psycho” لـ”ألفريد هتشكوك” أحد أشهر الأفلام الغربية التي أسّست للخلط الكبير بين مرض الفُصام (Schizophrenia) وتعدد الشخصيات أو اضطراب الهوية التفارقي (Dissociative Identity Disorder) وسوء الفهم المتواصل للفرق الطبّي بينهما، كما عزّز هذا الخلط والتشويه من الصورة النمطية المغلوطة التي تصوّر المصابين باضطراب نفسيّ على أنّهم عنيفون وخطرون على الآخرين.

وفي فيلم “Me, Myself and Irene”، وقد تم إنتاجه بعد 40 سنة تمامًا من “Psycho”، نجد الخلط نفسه، إلّا أنّ الفيلم واجه هذه المرة نقدًا قاسيًا من الأوساط العلمية وكثير من المشاهدين. وبعد ظهوره، أصدر التحالف الوطني الأميركي للاعتلالات العقلية (NAMI) بيانًا وصف فيه الفيلم بـ”غير المسؤول” لعدة أسباب، منها هذا الخلط، وتصويره الكوميدي للمرض وعلاجه، بالإضافة إلى تعزيزه لعلاقته بالعنف والسلوك المؤذي للآخرين، واستهدافه فئة المراهقين والشباب (ما يعزّز تصوّرات خاطئة قد تسهم في عزوفهم عن العلاج أو طلب المساعدة).

وفي السياق العربي، الأمر أفدح، فكثيرًا ما تُوصف فكرة “تعدد الشخصيات” بـ”انفصام الشخصية”، وهو ما يخلق المزيد من عدم الوضوح لتشابهها لغويًّا مع كلمة “الفصام”، والتي تعني مرضًا آخر تمامًا (Schizophrenia)، وهما -كما وضّحنا- حالتان مختلفتان تمامًا، فالمعنى الاصطلاحي والطبي لـ”الفُصام” هو الانفصال عن الواقع، أما “الانفصام” لغويًّا (أو اضطراب الهوية التفارقي علميًّا) فهو انقسام في الهويّة (أو الشخصية) الواحدة إلى أجزاء.

يتناول الفيلمان المصريّان “بئر الحرمان” إخراج كمال الشيخ المنتج عام 1969 و”الاختيار” إخراج يوسف شاهين المنتج عام 1970 فكرة “تعدّد الشخصيات”، لكنهما يبالغان ويخطئان كثيرًا في تصوير الاضطراب لغايات تشويقية غالبًا. تسبّبت في تشكّل انطباعات مشوّهة لدى المشاهد، ناهيك أن هذه الشخصيات عادةً ما توضع في سياق ممارستها للعنف بسبب المرض، وكلها تصويرات غير دقيقة، ومن المهم الإشارة إلى أنّ هذه الحبكات الغرائبية جاءت ضمن سياق سينمائي متأثّر بالسينما الغربية.

الفرق بين الفصام واضطراب الهوية.
(الجزيرة)

أسطورة المتوحد المبدع

حاولت السينما أن تجد تمثيلا لاعتقاد شائع عند الناس بأنّ من يعانون من اضطراب طيف التوحد (Autism) لديهم قدرات فائقة في مجالات أخرى، في فيلم “Rainman” (والذي ما زال يحتلّ مكانة جيدة رغم أنه أنتج عام 1988) نجد توظيفا مثاليا لهذه الفكرة، حيث ظهر “رايموند” بطل الفيلم، بوصفه صاحب قدرات خارقة، ورغم أنّ هذه الحالات موجودة في الأدبيات العلميّة، حيث لوحظ أن بعضهم لديه قدرات استثنائية في مجال محدّد كالموسيقى أو الرياضيات أو الذاكرة، وهذه الحالات نادرة الوجود جدًّا (تقريبًا 1 من كل 200 حالة توحّد)، إلى درجة أن الطبيب النفسي المتخصص في مجال الأطفال قد يمارس مهنته لسنوات عديدة دون أن يرى حالة كهذه. من الجدير بالذكر أنّ نسبة كبيرة (70%) ممّن يعانون من التوحّد لديهم إعاقة عقلية تتراوح في شدّتها من المستوى المنخفض إلى الشديد.

فيلم “Rainman” (مواقع التواصل)

يُحسب للفيلم تصويره أعراضًا مهمّة في اضطراب التوحّد، مثل القيام بحركات متكررة، والإصرار على طقوس أو أمور معينة لكنه لا يُظهر بعض الأعراض الرئيسية بشكل دقيق، وأهمّها اختلال القدرة على التواصل مع الآخرين وبناء العلاقات وتبادل الكلام معهم. يختار الفيلم التركيز على الاستثنائي والغرائبيّ النادر، تاركًا عند المشاهدين استعدادًا كبيرًا لتكوين صورة مغلوطة عن التوحّد وربطه بالقدرات الفائقة رغم أنّ العكس -غالبًا- هو الصحيح. ويمكن سحب هذه الفكرة إلى العديد من الأفلام الأخرى التي تربط بين “الجنون” والعبقرية أو الذكاء، وإن كان ذلك بطريقة غير مباشرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى