Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

معارك ضارية وقصف متبادل بالخرطوم والأبيض ومناشدات للجيش والدعم السريع بعدم نقل الحرب لدارفور | أخبار


تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع صباح اليوم الجمعة في العاصمة الخرطوم وأم درمان والأبيض، في حين دعا حاكم إقليم دارفور طرفي الصراع لضمان عدم نقل الحرب إلى دارفور.

وأكد مراسل الجزيرة سماع دوي انفجارات قوية وقصف مدفعي وجوي اليوم، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الجيش في سماء الخرطوم وأم درمان، بينما ردت مضادات الدعم السريع.

وطوال الليلة الماضية قصف الجيش تجمعات للدعم السريع في مواقع عدة بجنوب الخرطوم وشرقها وفي أم درمان.

وأفاد شهود عيان للأناضول بأن الجيش قصف بالمدفعية الثقيلة تجمعات الدعم السريع بالمدينة الرياضية والمعمورة، وسوبا شرقي العاصمة الخرطوم.

وقالوا إن حيي “العشرة” و”جبرة” شهدا أيضًا اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.

وحسب الشهود، فإن “مدينة بحري شمال الخرطوم شهدت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في منطقة الكدرو ومحيط جسر الحلفايا، مع تصاعد ألسنة اللهب والدخان”.

واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بقصف منطقتي أركويت والكلاكلة القبة بقذائف الهاون ثم إرسال فريق من المصورين لاتهامه بذلك.

وأكد الجيش -في بيان- أن عمليات التمشيط والعمليات الخاصة بمنطقة العاصمة المركزية تجري كما هو مخطط لها، وأن قواته اشتبكت مع ما سماها المليشيا المتمردة أثناء تمشيط محطة الشقلة القديمة وقتلت 12 منهم بينما لاذ بقيتهم بالفرار.

معارك الأبيّض

وفي مدينة الأبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان، قال مراسل الجزيرة إن الطائرات الحربية قصفت الجمعة أهدافا لقوات لدعم السريع بجنوب المدينة وغربها. وكانت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة دارت مساء الخميس، كما قصفت طائرات حربية مواقع للدعم السريع.

وأفاد مراسل الجزيرة في وقت سابق بتحليق طائرات تابعة للجيش بشكل كثيف في أجواء المدينة، وقال إن المضادات الأرضية لقوات الدعم السريع تصدّت لهذه الطائرات.

وقال أحد سكان الأبيّض إن “قصفا مدفعيا استهدف قواعد لقوات الدعم السريع” في المدينة، كما قال آخر إن “سلاح الجو يقصف قوات الدعم السريع التي ترد بنيران مضادات الطائرات”.

ومنذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل/نيسان الماضي تشهد الأُبَيّض اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على مطار المدينة وقاعدة شيكان الجوية.

وضع إنساني معقد

إنسانيا، قال والي ولاية الجزيرة (المتاخمة للعاصمة السودانية جنوبا) إسماعيل العاقب إن الولاية تستضيف نحو 300 ألف أسرة فرّت من المواجهات في الخرطوم.

وأوضح الوالي -في تصريحاته للجزيرة- أن النازحين يقيمون في أكثر من 150 مركز إيواء، داعيا المنظمات المحلية والأجنبية لبذل مزيد من الدعم لدعم أكثر من مليون ونصف المليون نازح هربوا من المعارك.

وأضاف أن مجلس الحرب ولجنة أمن الولاية في حالة انعقاد دائم لمنع انتقال الحرب وآثارها إلى الجزيرة، مؤكدا تشكيل لواء في شرق الولاية يتألف من 20 ألف مقاتل تجري حاليا عملية استيعابهم من مختلف محليات الولاية.

ومع دخول المعارك شهرها الرابع، تخطّت حصيلة اشتباكات السودان 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، حسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

يأتي هذا بينما وصلت مطار بورتسودان الدولي مساء الخميس 3 طائرات إغاثة مصرية مقدمة من جامعة الدول العربية تحمل 37 طنًّا من المساعدات الطبية.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السودانية (سونا) بأن 3 طائرات شحن مصرية تحمل 37 طنًّا تشمل مستلزمات طبية وأدوية منقذة للحياة، وصلت إلى مطار بورتسودان الدولي.

مناشدات من دارفور

وفي غرب البلاد، قال حاكم إقليم دارفور أركو مني مناوي إنه تحدث مع قادة الجيش والدعم السريع لضمان عدم نقل الحرب إلى الإقليم.

ودعا مناوي طرفي الصراع في السودان إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات وتقديم التضحيات من أجل السلام، كما جدد دعوته للمواطنين بحمل السلاح من أجل حماية أنفسهم وممتلكاتهم في ظل الفوضى التي تخلفها الحرب.

من جهته، قال يوسف عزت المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع إنه سيشارك في لقاء تشاوري لأبناء دارفور في دولة توغو.

وشدد عزت -في تغريدة على تويتر- على موقف قوات الدعم السريع الساعي لإفشال أي مخططات لإدخال دارفور في صراع قبلي، حسب تصريحه.

وكانت الأمم المتحدة حمّلت قوات الدعم السريع المسؤولية عن قتل العشرات غربي دارفور ودفنهم في مقبرة جماعية.

بدوره، قال مرصد نزاع السودان -مقره الولايات المتحدة- إن “الدعم السريع” وقوات موالية نفذت هجوما استهدف تدمير 26 مجتمعا قبليا على الأقل في إقليم دارفور، اضطر ما لا يقل عن 668 ألف مدني إلى النزوح منذ منتصف أبريل/نيسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى