توتر متصاعد.. الجيش الصربي في حالة تأهب قصوى على الحدود مع كوسوفو | أخبار
أمر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش برفع حالة الاستعداد القتالي للقوات المسلحة ووضعها في حالة تأهب قصوى، كما أمر قائدَ جيشه بالتوجه إلى الحدود مع كوسوفو، وسط تصاعد التوتر بين البلدين على خلفية منع حركة العبور عند نقاط حدودية.
ومساء الإثنين قال وزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش في بيان إن الرئيس أمر الجيش بأن يكون على أعلى مستوى من التأهب القتالي، “أي على مستوى الجاهزية لاستخدام القوة المسلحة”.
وكان رئيس الأركان الصربي الجنرال ميلان مويسيلوفيتش قال الأحد إن الرئيس أمره بالتوجه إلى المنطقة الحدودية مع كوسوفو، مشيرا إلى أن “الوضع هناك صعب ومعقد”.
وشدد على أنه من الضروري أن يكون “الجيش الصربي موجودا على طول الخط الإداري”، المصطلح الذي تستخدمه السلطات الصربية للإشارة إلى خط الحدود مع كوسوفو.
من جهتها قالت وزارة الداخلية الصربية مساء الاثنين إن “كل الوحدات” التابعة لقوى الأمن الداخلي “ستوضع على الفور تحت إمرة رئيس الأركان العامة”.
وكانت رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش حذرت الأسبوع الماضي من أن الوضع في كوسوفو “على حافة نزاع مسلح”، وجاء تحذيرها بينما كانت الأقلية الصربية في شمال كوسوفو تقيم حواجز على الطرق في إطار توتر اندلع قبل أشهر مع سلطات بريشتينا.
هجوم مسلح
ويوم الأحد الماضي، أفادت وسائل إعلام بأن “اشتباكا” وقع عندما حاولت القوات الكوسوفية إزالة أحد الحواجز، لكن شرطة كوسوفو نفت في منشور على فيسبوك ضلوع قواتها في أي اشتباك مسلح.
وأكد وزير داخلية كوسوفو هلال سفيكلا أن دورية لمهمة حفظ السلام في كوسوفو (كفور) التي تعمل تحت قيادة حلف شمال الأطلسي تعرضت لهجوم مسلح.
من جهتها، قالت “كفور” إنها فتحت تحقيقا في “حادث إطلاق نار غير مباشر وقع في 25 ديسمبر/كانون الأول قرب دورية تابعة لكفور-حلف شمال الأطلسي، وانخرط فيه عدد غير معروف من المسلحين.
واشتعل فتيل التوتر بين صربيا وكوسوفو عندما حددت بريشتينا 18 ديسمبر/كانون الأول موعدا لإجراء انتخابات محلية في بلديات ذات غالبية صربية، لكن أبرز حزب سياسي صربي أعلن مقاطعته لها، لكن سلسلة الأحداث الأخيرة دفعت كوسوفو إلى تأجيل الانتخابات حتى 23 أبريل/نيسان 2023.
وكوسوفو مقاطعة صربية سابقة يشكل الألبان غالبية سكانها وأعلنت استقلالها في 2008، وقد اعترفت بها الولايات المتحدة ومعظم دول الاتحاد الأوروبي، لكنها لم تحصل على اعتراف بلغراد.