شيرين.. اغتيال الكلمة | سياسة
مدة الفيديو 41 minutes 37 seconds
في 11 مايو/أيار 2022، كانت صحفية الجزيرة شيرين أبو عاقلة تقدم تقريرا من مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة عندما أطلق جندي إسرائيلي النار عليها وقتلها.
واعترف الجيش الإسرائيلي -بعد طول مراوغة- في نهاية المطاف بأنه “من الممكن” أن تكون شيرين قد قُتلت بنيرانه. لكن أبو عاقلة كانت أيضا مواطنة أميركية، وسلط مقتلها الضوء بشدة على تعامل الولايات المتحدة مع قضيتها.
وفي فيلم “شيرين.. اغتيال الكلمة” -الذي بث بتاريخ (2022/12/23)- تحدثت الجزيرة مع شهود من ذلك اليوم، وأخذت الأسئلة إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستحقق في تلك الجريمة. كما تحدث “الفيلم” مع عائلة شيرين التي بحثت منذ اللحظات الأولى عن إجابة أو تفسير لمقتل ابنتها.
ويروي الصحفي علي سمودي ومصور الجزيرة مجدي بنورة، والصحفي مجاهد السعدي، والصحفية شذى حنايشة، الأحداث التي جرت صبيحة اغتيال شيرين أبو عاقلة، ومرافقتهم لها في ذلك اليوم، كما يتحدث الشاب شريف -الذي قفز من على الجدار لينقذ شيرين، ورغم استمرار قوات الاحتلال في إطلاق النار عليه، تمكن من سحبها- عن مشاهدته لعين شيرين وهي ترمش الرمشة الأخيرة قبل أن تفارق الحياة.
كما تحدث أنطون أبو عاقلة عن اللحظات الأولى التي سمع فيها خبر إصابة شيرين وإرساله رسالة لها للتحقق من صحة الخبر، كما اتصل مرارا على هاتفها لكنه لم يجد أي رد منها، وعند الساعة 7:04 صباحا رأى خبرا عاجلا على شاشة الجزيرة يؤكد مقتل شيرين واصفا الأمر بالصدمة.
واستعرض الفيلم روايات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتعلقة باغتيال مراسلة الجزيرة، وكيف تبدلت مع كل ضغط دولي على إسرائيل، والتحقيقات الصحفية التي أكدت رواية الجزيرة الأولى حول أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هو من قتل شيرين.
ورفض جيش الاحتلال الرد على الجزيرة بالأسئلة التي تقدمت بها له، وحتى الأسئلة المكتوبة رفض الإجابة عنها، واكتفى بإرسال التقرير النهائي التي خلص له الجيش.
الرد الأميركي
كما رفض وزير الخارجية الأميركي مقابلة الجزيرة، وأصر المتحدث باسم وزارة الخارجية على إحالة الجزيرة إلى التحقيق الذي أعلنته الإدارة الأميركية.
أما المتحدث باسم البيت الأبيض فاكتفى بتعاطفه مع عائلة أبو عاقلة ورفض الرد على أسئلة الجزيرة بشأن التحقيق الذي اعتمد على الرواية الإسرائيلية بدون النظر في الأدلة الأخرى.
واستعرض الفيلم نتائج التحقيق التي توصلت لها الولايات المتحدة والتي كانت نفس نتائج تحقيق الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي أدى لغضب أفراد عائلة أبو عاقلة الذين وصفوا نتائج الإدارة الأميركية بالمخيبة للآمال لهم بوصفهم مواطنين أميركيين.