تمدد أوبك+ تخفيضات الإنتاج لمدة ثلاثة أشهر حتى مارس
الرياض: وقع صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة Bpifrance Assurance Export مذكرة تفاهم بقيمة 10 مليارات دولار لتعزيز التعاون المالي بين البلدين.
وستوفر الاتفاقية، التي تم الإعلان عنها في بيان صحفي، الدعم التمويلي لصندوق الاستثمارات العامة وشركات محفظته على مدى السنوات الخمس المقبلة.
ويهدف هذا التعاون إلى تطوير القطاعات الأساسية لرؤية المملكة العربية السعودية 2030، والتي تسعى إلى تنويع اقتصاد المملكة وتقليل الاعتماد على النفط. وتؤكد الصفقة أيضًا الجهود المستمرة التي يبذلها صندوق الاستثمارات العامة لتعزيز شراكاته المالية الدولية وتوسيع بصمته الاستثمارية على مستوى العالم.
وأشار البيان الصحفي إلى أنه “باعتباره محركًا رئيسيًا لرؤية 2030 ومستثمرًا عالميًا رائدًا، فإن صندوق الاستثمارات العامة مكلف بتحويل وتنويع الاقتصاد السعودي”.
ووصف رسيس آل سعود، رئيس قسم المؤسسات المالية وعلاقات المستثمرين في صندوق الاستثمارات العامة، مذكرة التفاهم بأنها خطوة حاسمة في تعزيز التعاون المالي الدولي.
“تمثل مذكرة التفاهم هذه علامة بارزة أخرى في استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة لتعميق علاقاته مع المؤسسات المالية العالمية الرائدة ووكالات ائتمان التصدير. وسيفتح أبوابًا جديدة أمام الشركات الفرنسية والسعودية للتعاون وتبادل الخبرات وتحقيق نتائج مفيدة للطرفين.
وأعرب دينيس لو فيرس، المدير العام لشركة Bpifrance Assurance Export، عن رأي مماثل، مؤكدا على الفوائد المحتملة لكلا البلدين.
“ستعمل هذه الاتفاقية على تعزيز العلاقات التجارية الفرنسية السعودية، وزيادة التدفقات التجارية، وخلق فرص للشركات الفرنسية لتشكيل شراكات جديدة. كما أنها ستساهم في تحقيق رؤية السعودية 2030».
وتسلط الصفقة الضوء على الدور المتنامي لصندوق الاستثمارات العامة كمحفز للاستثمار العالمي وتتوافق مع هدفه المتمثل في تحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل. ومنذ تأسيسه في عام 2017، أطلق صندوق الاستثمارات العامة 99 شركة، مواصلاً دفع التحول الاقتصادي في المملكة من خلال الشراكات الاستراتيجية.
وتأتي مذكرة التفاهم هذه في أعقاب زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة العربية السعودية في أوائل ديسمبر. وأكدت زيارة ماكرون، التي جاءت بعد دعوة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على تعميق العلاقات الثنائية والالتزام المتبادل بتعزيز التعاون في مختلف القطاعات، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 وفرنسا 2030.
ارتفع عدد الشركات الفرنسية العاملة في المملكة العربية السعودية بأكثر من 43% منذ عام 2020. ومن بين المستثمرين الفرنسيين الرئيسيين في المملكة إير ليكيد، وإيرباص، ولوريال، وتوتال، التي تغطي صناعات تتراوح من الطاقة إلى مستحضرات التجميل.
وخلال زيارته، وقع ماكرون أيضًا برامج تنفيذية مع المؤسسات الثقافية الفرنسية في المملكة العربية السعودية لتعزيز التعاون في مجالات مثل الحفاظ على التراث والمتاحف والمكتبات والأفلام. وستشمل هذه المبادرات تدريب الفنانين، والمسوحات الأثرية، وورش العمل التعليمية، وغيرها من الأنشطة الثقافية.
تشير هذه الشراكة المتنامية بين فرنسا والمملكة العربية السعودية إلى طموح مشترك لتعزيز النمو الاقتصادي والتبادل الثقافي في السنوات المقبلة.