ويخشى سكان طهران من التصعيد بعد الهجمات الإسرائيلية
المكلا: انخفض سعر الريال اليمني إلى 2045 ريالاً مقابل الدولار في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة يوم الأحد، بعد أيام فقط من أدنى مستوى له على الإطلاق عند 2000 ريال.
وبينما دعت الحكومة اليمنية ومؤسساتها المالية إلى خطة إنقاذ دولية، قال تجار المال ووسائل الإعلام المحلية إن الريال في طريقه لتحطيم رقم قياسي آخر قدره 2100 مقابل الدولار.
وتم تداول الريال بسعر 215 ريالا مقابل الدولار خلال الأشهر الأولى من الحرب، التي بدأت بعد استيلاء ميليشيا الحوثي على السلطة بالقوة قبل عقد من الزمن.
واندلعت احتجاجات عنيفة في عدن، العاصمة المؤقتة، ومدن أخرى في السنوات الأخيرة، حيث أدى انخفاض قيمة الريال إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود والنقل.
وأغلق البنك المركزي في عدن شركات الصرافة والسفن غير المرخصة، وكذلك تلك التي لا تتبع قواعده النقدية. وأمرت بنقل البنوك من صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون إلى عدن، وباعت الدولارات من احتياطياتها المتضائلة من العملات الأجنبية في مزادات عامة لمساعدة التجار المحليين في الحصول على ما يكفي لاستيراد المواد الغذائية وغيرها من الضروريات.
لكن الإجراءات فشلت في دعم الريال الذي انخفض من نحو 1200 للدولار في أبريل/نيسان 2022، عقب تشكيل المجلس القيادي الرئاسي، إلى 2000 قبل أسبوع.
وألقت الحكومة باللوم في انخفاض قيمة الريال اليمني على هجمات الحوثيين على محطات النفط في محافظتي حضرموت وشبوة الجنوبيتين، مما أدى إلى توقف صادرات النفط، فضلاً عن المضاربة على العملة من قبل تجار الأموال المحليين وشركات الصرافة.
يأتي ذلك في الوقت الذي كرر فيه أحمد غالب، محافظ البنك المركزي في عدن، نداء حكومي للمجتمع الدولي للمساعدة في احتواء انخفاض قيمة الريال وضمان قدرته على الاستمرار في الوفاء بالالتزامات المالية مثل دفع الرواتب.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ، قال غالب، الموجود حاليا في واشنطن العاصمة، خلال اجتماع مع المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، إن ضربات الحوثيين على المنشآت النفطية في أواخر عام 2022، فضلا عن هجماتهم على الشحن الدولي، حرمت اليمنيين من الحكومة مصدر دخلها الرئيسي كما أدى ذلك إلى زيادة تكاليف الشحن والتأمين، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
وفي حديثه الأسبوع الماضي أمام حشد من محافظي البنوك المركزية ووزراء المالية من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان، قال غالب إن اليمن خسر أكثر من 6 مليارات دولار من الإيرادات خلال 30 شهرًا منذ توقف صادراته النفطية. وأضاف أن هجمات الحوثيين على السفن عطلت تدفق الإمدادات وتفاقمت الفقر وانعدام الأمن الغذائي.
قالت الحكومة اليمنية مراراً وتكراراً إنها لا تستطيع دفع أجور الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرتها دون مساعدات مالية.
اشتكى المعلمون وأفراد الأمن والعسكريون وغيرهم من الموظفين الحكوميين في عدن والمكلا والمدن الأخرى التي تسيطر عليها الحكومة من تأخر دفع رواتبهم لأسابيع وفقدان قيمتها بسبب انخفاض قيمة الريال.
“يتم دفع الرواتب متأخراً، مما يفقد قيمتها. المعلم، الذي كان يتقاضى في السابق 320 دولارًا، أصبح الآن يتقاضى 53 دولارًا. وقال أبو محمد، وهو مدرس من محافظة حضرموت، لصحيفة عرب نيوز يوم الأحد: “أضربنا احتجاجاً على انهيار الرواتب، لكن لم يهتم أحد”.