كيف حصل الحداد بفصاحته على خاتم الأمير سعيد بن المظفر؟ | ثقافة
يعرف الغضب بأنه غضب الكبير على الصغير أو العكس، بينما السخط هو غضب الكبير على الصغير وحسب، وفق ما أوردته حلقة الثلاثاء (17 سبتمبر/أيلول 2024) من برنامج “تأملات” الذي يبث على منصة الجزيرة 360.
أما الفرق بين السَبِّ والشتم، فهو أن الشتم تقبيح أمر المشتوم بالقول، وهو مشتق من الشتامة التي هي قبح الوجه، أما السبُّ فهو الإطالة في الشتم وهو مشتق من السِبّ، أي الطويل من الثياب والعمائم، ولذا فإن كل ما طال عن المألوف سميِّ سِبًّا.
ومن مآثر العرب أن القاضي أبو عبد الله الآمدي نصح الأمير سعيد بن المظفر بأن يقطع خاتمه لما رآه قد ضاق على خنصره حتى صار يقطر دهنا. وعندما طلب منه الأمير إحضار من يراه أهلا للقيام بالأمر أحضر له ظافرا الحداد.
وبينما الحداد يقطع الخاتم أنشد يقول:
“قَصَّر في أوصافك العالِمُ.. وأكثر الناثرُ والناظمُ
من يكن البحر له راحة.. يضيق عن خنصره الخاتم”
وقد استحسن الأمير قول الحداد ووهب له الحلقة كمكافئة وقد كانت من ذهب.
وفي مرة أخرى، رأى ظافر غزالا قد جلس بين يدي سعيد بن المظفر مستأنسا وقد جعل رأسه في حجر الأمير، فقال ظافر:
“عجبتُ لجرأةِ هذا الغزالِ.. وأمرٍ تَخطَّى له واعتمدْ
وأعجبْ به إذا أتَى جاثماً.. فكيف اطمأنّ وأنت الأسد”
فزاده الأمير والحاضرون في الاستحسان.
لمتابعة هذين الموضوعين وغيرهما، يمكنكم مشاهدة الحلقة على الرابط التالي: