3 سياسات “متطرفة” لترامب لا يمكن للأميركيين تجاهلها | سياسة
تشمل وعود المرشح الجمهوري دونالد ترامب 3 سياسات مثيرة للجدل، وتتضمن تهجير المهاجرين غير النظاميين، واتخاذ إجراءات قانونية بحق خصومه السياسيين، وفرض رسوم جمركية عالية على السلع المستوردة.
وقال مقال رأي في واشنطن بوست -بقلم الصحفي يوجين روبنسون- إن سياسات ترامب “متطرفة وغير ديمقراطية وحمقاء”، وتناول الكاتب وعود ترامب بالتفصيل واصفا إياها بـ”الجنون” الذي يمكن توقعه من “مجانين” مثل ترامب وفريقه.
وتعهد ترامب بترحيل ما يصل إلى 12 مليون مهاجر غير نظامي، واقترح مستشار ترامب المتخصص بشؤون الهجرة ستيفن ميلر توظيف الحرس الوطني لشن غارات واسعة النطاق واعتقال المهاجرين غير النظاميين، ومن ثم تجميعهم في تكساس وشحنهم من هناك.
وقال الكاتب إن هذه الخطة “وحشية” بجانب كونها صعبة التنفيذ، مؤكدا أن وعود ترامب لا تأتي من فراغ وأن له سوابق في شيطنة المهاجرين وتوظيف تدابير غير إنسانية للتعامل معهم، فقد عاقب طالبي اللجوء أثناء رئاسته عن طريق تفريق العائلات عمدا و”وضع الأطفال في أقفاص”.
كما يأمل ترامب استغلال سلطته الرئاسية ضد خصومه السياسيين، ساعيا لمقاضاة من يدعي أنهم “غشوا” في انتخابات 2020 حين خسر أمام جوزيف بايدن، على الرغم من إثباتات قانونية بعكس ذلك، وبرأي الكاتب فترامب يفعل ذلك انتقاما للتهم العديدة التي يواجهها -والتي أثبت بعضها- ورغبة منه بالمساواة بينه وبين خصومه في الإجرام.
ويشير خطاب المرشح الجمهوري إلى نيته باستخدام وزارة العدل لتصفية حسابات شخصية، مما يعكس “تآكلا خطيرا” في القيم الديمقراطية حسب الكاتب، ويجب أن يأخذ الأميركيون هذه الإشارات بجدية لأنها تريهم ما سيكون عليه حكمه.
كما انتقد الكاتب خطط ترامب لفرض رسوم جمركية مرتفعة على السلع المستوردة، إذ اقترح المرشح فرض رسوم بنسبة 10% على جميع الواردات، ورسوم تصل إلى 60% على الواردات من الصين تحديدا، ورسوم بنسبة 100% على كل بلد يقرر التوقف عن استخدام الدولار الأميركي عملة احتياطية.
وسيؤدي “سوء فهم” الرئيس السابق للمبادئ الاقتصادية ورغبته بفرض هذه “العقوبات” الجمركية إلى ارتفاع الأسعار للمستهلكين وإلحاق الضرر بالاقتصاد الأميركي، وتكشف هذه السياسات عن حقائق مقلقة لما ستكون عليه رئاسة ترامب الثانية المحتملة، والتي ستتسم بالعنف والاستبداد وسوء الإدارة الاقتصادية، حسب الكاتب.