هل تمتد عمليات الاحتلال لمناطق أخرى بالضفة؟ الفلاحي يجيب | أخبار
لم يستبعد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي أن تمتد العملية العسكرية الإسرائيلية الحالية في الضفة الغربية المحتلة إلى مناطق جديدة بعد الانتهاء من المناطق التي تشهد عمليات عسكرية حاليا.
وأوضح الفلاحي -خلال تحليله المشهد العسكري بالضفة الغربية- أن العمليات الحالية تضم 3 مناطق رئيسية معظمها في شمالي الضفة وهي: جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيمها، إلى جانب منطقة الخليل جنوبا، وقبلها في طوباس ومخيم الفارعة.
وأشار إلى أن الاحتلال ينفذ عمليات اقتحام ومداهمات بين فترة وأخرى بحيث لا تكون عملياته بوتيرة معينة وإنما بوتيرة متصاعدة ثم تنخفض قبل أن تعود مرة أخرى.
وتوقع أن تستمر العملية الإسرائيلية في المناطق الحالية أياما إضافية، وقد تستهدف مناطق أخرى مثل نابلس وقلقيلية بعد الانتهاء من المناطق التي تخضع للعمليات العسكرية الحالية.
وتطرق الفلاحي إلى الخارطة التي وضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شرحه لمحور فيلادلفيا، إذ اختفت الضفة الغربية بشكل كامل وهو ما يعطي دلالة أن العملية العسكرية الحالية لها أبعاد أكبر مما يتحدث عنه الاحتلال حول بنية تحتية عسكرية للمقاومة.
واستعرض عمليات التجريف الممنهجة للبنى التحتية المتهالكة التي تجري على قدم وساق بكل المناطق، واصفا ما يحدث بأنه أشبه بالعقوبة للحاضنة الشعبية للمقاومة، خاصة مع استخدام الطائرات المسيرة وعمليات التوغل والاعتقالات وتفجير البيوت.
ويرى الخبير الإستراتيجي أن المشروع الإسرائيلي لا يقتصر على قطاع غزة فحسب، وإنما يستهدف السيطرة على كل الأراضي، بما فيها الضفة الغربية، مطالبا قيادات السلطة الفلسطينية بضرورة تحسس الخطر الداهم.
وجدد حديثه حول الفارق الكبير في قدرات المقاومة بين غزة والضفة، حيث لا توجد بنى تحتية يمكن أن تستند عليها الفصائل في الضفة مقارنة بالقطاع، أو حتى بما حدث في عملية “السور الواقي” العسكرية الإسرائيلية قبل أكثر من عقدين.
وكانت قوات الاحتلال بدأت قبل 9 أيام عملية واسعة شمال الضفة الغربية بذريعة تفكيك خلايا للمقاومة، ومنذ ذلك الوقت يتصدى لها مقاومون بالعبوات الناسفة والرصاص وأوقعوا عددا من جنودها قتلى وجرحى.