إعلام إسرائيلي: مسؤولون أكدوا لقطر موعد انسحاب الجيش من محور فيلادلفيا | أخبار
قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن مسؤولين إسرائيليين أكدوا للوسطاء في قطر أن انسحاب الجيش بالكامل من محور فيلادلفيا سيكون في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة أن التأكيد الإسرائيلي لقطر جاء خلال زيارة رئيس (الموساد) ديفيد برنيع للعاصمة الدوحة وقبيل المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أول أمس الاثنين.
واليوم نقلت هآرتس عن مسؤول أميركي أن رئيس الموساد أكد للوسطاء استعداد إسرائيل للانسحاب من فيلادلفيا قبيل إعلان نتنياهو رفضه لذلك.
وأضاف المسؤول الأميركي “نريد اتفاق التبادل أكثر من نتنياهو ورئيس حركة حماس يحيى السنوار وندفع لإنجازه بكل الطرق الممكنة”، مؤكدا “إذا استسلمنا لن يتعامل أحد مع هذه القضية بعد الآن وليس لدينا خيار آخر”.
وقبل يومين، جدد نتنياهو تمسكه بالبقاء في محور فيلادلفيا (صلاح الدين)، وطلب “الصفح” من عائلات 6 أسرى -تم انتشال جثثهم من نفق في جنوب قطاع غزة- لعدم إعادتهم أحياء، بعد أن حمّلته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية مقتلهم وتعطيله المفاوضات بتعنته وشروطه الجديدة.
وزعم نتنياهو -في مؤتمر صحفي متلفز بالقدس المحتلة- أنه لم يكن هناك اتفاق دولي سابق يسمح لهم بالبقاء في محور فيلادلفيا، مؤكدا أن تحقيق أهداف الحرب “يمر من هذا المحور”.
وأضاف، يقولون لنا: اخرجوا من محور فيلادلفيا لمدة 42 يوما وأنا أقول إذا فعلنا ذلك فلن نعود إليه ولو بعد 42 سنة، معتبرا أن دخول الجيش الإسرائيلي إلى محور فيلادلفيا أجبر حماس على تغيير موقفها في المفاوضات.
وقال نتنياهو إن إسرائيل كانت قريبة من تحرير المحتجزين الستة لكن لم تنجح للأسف “فقد قتلتهم حماس بإطلاق النار عليهم في مؤخر الرأس وستدفع ثمنا باهظا لذلك” -وفق قوله- مؤكدا أنه يعمل على مدار الساعة لإعادة الأسرى.
وقد نقل إعلام عبري وأميركي أن رئيس جهاز الموساد رأس وفدا إسرائيليا في جولات المفاوضات الماضية في لقاءات مع الوسطاء في قطر ومصر في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يشمل الإفراج عن الأسرى، في ظل حديث واشنطن عن ممارستها ضغوطا من أجل الاتفاق.
أزمة ثقة
وتتصاعد في إسرائيل حدة الهجوم والانتقادات لنتنياهو واتهامه بعرقلة صفقة تبادل الأسرى التي ستعيد المحتجزين أحياء من قطاع غزة، إذ نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن عضو الكنيست أفيخاي بوفارون قوله اليوم إن هناك أزمة ثقة بين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت “تضر بأمننا جميعا”.
وقد انهالت الانتقادات والاتهامات على نتنياهو على خلفية مقتل مزيد من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، في حين اندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة والمحتجين في تل أبيب مساء أمس الثلاثاء.
كما اهتمت الصحف الإسرائيلية الاثنين الماضي بالاحتجاجات الحاشدة التي عمت إسرائيل، إلى جانب إضراب اتحاد نقابات العمال (الهستدروت)، لمطالبة نتنياهو بالموافقة على صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.