العراق يعتقل مسؤول استخبارات بتهمة الفساد.. والمنصات تطالب بمحاسبة “الرؤوس الكبيرة” | سياسة
أثار إعلان هيئة النزاهة الاتحادية في العراق اعتقال مسؤول في مديرية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب بمنطقة زنكورة بالأنبار لقيامه بالابتزاز، تفاعلا واسعا بالمنصات.
ونشرت الهيئة مقطع فيديو قالت إنه يوثق لحظة القبض على المسؤول وطريقة اكتشافه متلبسا بالجرم داخل مكتبه.
وأوضحت أن الرجل تسلم مبلغ مليون دينار عراقي، أي نحو (800 دولار)، رشوة من أحد المشتكين بعد إيهامه بوجود تقرير أمني بحقه، وتم القبض عليه وفقا لمذكرة صادرة عن قاضي محكمة تحقيق الرمادي المختصة بقضايا النزاهة.
ورصد برنامج “شبكات” في حلقته بتاريخ (2024/9/2) جانبا من تغريدات النشطاء التي اتفقت على أهمية مكافحة الفساد وضبط المرتشين الكبار، واستعادة ثقة المواطنين في الدولة ومؤسساتها.
وبحسب المغرد ياسر سلمان فإن ضبط المرتشين يعيد ثقة المواطن بالسلطات، وكتب يقول: “هذه العمليات أثرها كبير جدا في إعادة الثقة بالدولة وبموظفيها”.
ومن جهته، نبه المغرد محمد إلى أهمية اجتثاث الفاسدين الكبار، وقال: “أي جهد مهما كان بسيطا يسهم في مكافحة غول الفساد، ولكن لماذا المعالجات لا تكون في منابع ورؤوس الفساد وهي معروفة؟”.
الفساد يغري البعض
أما صاحب الحساب ماهر فتساءل عن احتمالية وجود حالات مماثلة لم يتم اكتشافها بعد وقال: “إذا هو مسؤول بالاستخبارات ومكافحة الإرهاب ويضبط بالرشوة، شگد اكو (كم من آخرين) بعد مثل هذا ولم يتم ضبطهم؟”.
أما المغرد مصطفى فأشار إلى أن الفساد ما زال يغري بعض المسؤولين رغم من رواتبهم العالية، وغرد قائلا: “والله عيب، هسه أنت موظف والله مفضل عليك، وراتبك يطخ (يتجاوز) المليون ونص ليش ترتشي ويروح اسمك وهيبتك ومنصبك؟”.
وقالت هيئة النزاهة إنه تم تحرير محضر بعملية الضبط، وعرض المتهم على قاضي التحقيق لاستكمال الإجراءات في حقه.
ووفقا للقانون العراقي، فإنه يعاقب كل موظف أو مكلف بخدمة عامة طلب أو قبل لنفسه أو لغيره عطية منفعة أو ميزة أو وعدا من ذلك لأداء عمل من أعمال وظيفته أو الامتناع عنه أو الإخلال بواجبات الوظيفة بالسجن مدة لا تزيد على 10 سنين أو بالحبس والغرامة.
وبحسب مؤشر الشفافية السنوي الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية، فإن العراق يصنف ضمن أكثر الدول العربية فسادا، واحتل المرتبة الـ154 عالميا من أصل 180 العام الماضي.
