بوتين يتحدث عن تقدم بشرق أوكرانيا وزيلينسكي يخطط لهجمات بعيدة المدى | أخبار
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن قوات بلاده تتقدم بوتيرة سريعة في شرق أوكرانيا، فيما طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب بالسماح لبلاده بهجمات بعيدة المدى في روسيا وتوفير السلاح، مع تعرض العاصمة كييف منذ فجر اليوم الاثنين لموجة جديدة من الهجمات الصاروخية الروسية.
وقال بوتين -اليوم الاثنين- إن القوات الروسية تتقدم في شرق أوكرانيا بوتيرة أسرع مما كانت تفعل قبل فترة طويلة وتسيطر على عدة كيلومترات مربعة يوميا في الوقت الذي تحاول فيه اختراق خط دفاعي أوكراني رئيسي.
واعتبر الرئيس الروسي أن ذلك دليلا على أن العملية العسكرية التي بدأتها كييف الشهر الماضي في منطقة كورسك الحدودية الروسية، مصيرها الفشل، وأكد أنه “سيتولى أمر” الجنود الأوكرانيين المنخرطين فيه.
واعتبر بوتين أن هدف أوكرانيا من عمليتها العسكرية في كورسك هو إيقاف الهجوم الروسي في أجزاء رئيسية من منطقة دونباس، مؤكدا فشل أوكرانيا في تحقيق هذا الهدف، بحسب قوله.
وأكد بوتين أن القوات الروسية تتقدم حاليا عدة كيلومترات مربعة خلال كل هجوم تشنه، بينما كانت تتقدّم بضع مئات من الأمتار في السابق. وشدد على أن موسكو تحقق تقدّما “بوتيرة لم نشهدها منذ مدة طويلة” في دونباس.
ويتقدّم الجيش الروسي في شرق أوكرانيا منذ فشل الهجوم الأوكراني المضاد الكبير في صيف العام 2023 وسقوط مدينة أفدييفكا التي كانت بمثابة موقع حصين للجيش الأوكراني في شباط/فبراير الماضي، وتسارع هذا التقدم بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة.
وتعلن القوات الروسية السيطرة على قرى جديدة بشكل شبه يومي، وهي حاليا على بعد أقل من 10 كيلومترات من مدينة بوكروفسك التي تعد محورا لوجستيا مهما لكييف وتشكّل هدفا رئيسيا لموسكو.
من جهته، حقّق الجيش الأوكراني تقدما سريعا مطلع أغسطس/آب في روسيا، في منطقة كورسك، على مساحة تزيد عن 1100 كيلومتر مربع في أسبوعين وعلى بعد أقل من 35 كيلومترا من العاصمة الإقليمية، إلا إن هذه الجبهة بدأت تشهد جمودا.
تصريحات زيلينسكي
واليوم الاثنين قال زيلينسكي إن أوكرانيا “أكثر تفاؤلا” بشأن احتمالات الحصول على إذن من حلفائها الغربيين لتنفيذ هجمات بعيدة المدى على أهداف داخل روسيا.
وأضاف الرئيس الأوكراني في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف في مدينة زاباروجيا بجنوب شرق أوكرانيا “في الوقت الحالي، السماح فقط، ليس كافيا أيضا وعلى الحلفاء أن يوفروا الأسلحة لمثل هذه الهجمات”.
وأشار إلى تعرض بلاده صباح اليوم الاثنين لموجة هجمات جديدة شنتها روسيا بـ35 صاروخا أسقطت القوات الأوكرانية 22 منها، و23 مسيرة أسقطت كييف 20 منها.
وقال زيلينسكي إن مركزا ثقافيا إسلاميا في العاصمة كييف تعرض “لأضرار جسيمة” جراء الضربات، منددا بـ”أعمال وحشية” من جانب روسيا.
وقال مسؤولون إن الحطام المتساقط نتيجة القصف الروسي لكييف تسبب في إصابة شخصين على الأقل واندلاع حرائق وإلحاق أضرار بالمنازل والبنية التحتية.
كما قالت القوات الجوية الأوكرانية على تطبيق تليغرام إنها دمرت 9 صواريخ باليستية و13 صاروخ كروز في مناطق كييف وخاركيف ودنيبرو وبولتافا وميكولايف وزاباروجيا وسومي (شمال شرق).
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن 18 شخصا أصيبوا بجراح بينهم 6 قاصرين في قصف روسي على سومي مساء أمس الأحد، لكنها لم تحدد ما إذا كان هذا الهجوم جزءا من الموجة الصاروخية أم هجوما معزولا نُفذ في إطار الهجوم البري.
ويأتي هذا الهجوم بعد أسبوع من إطلاق موسكو أكثر من 200 صاروخ ومسيرة على أوكرانيا مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة منشآت للطاقة في أنحاء البلاد فيما وصفته كييف بأنه “أكبر” هجوم في الحرب.
وعلى الجانب الروسي، أبلغ حاكم منطقة بيلغورود، فياتشسلاف غلادكوف، خلال الليل، عن هجوم جوي أوكراني أدى إلى إصابة امرأة وإلحاق أضرار بروضة أطفال.