انفجارات في خاركيف وهجوم روسي على عدة مناطق أوكرانية | أخبار
2/9/2024–|آخر تحديث: 2/9/202406:57 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
قال مراسل الجزيرة إن انفجارات قوية دوّت في ضواحي مدينة خاركيف وسط هجوم صاروخي واسع على العاصمة الأوكرانية كييف وعدة مناطق أخرى.
ونقل المراسل في مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا عن الإدارة العسكرية للمدينة قولها إن 29 شخصا على الأقل أصيبوا.
واستهدف الهجوم الروسي، بأكثر من 15 صاروخا، مرافق رياضية ومراكز تجارية ومباني سكنية في المدينة. وأعلنت الإدارة العسكرية لخاركيف أن الدفاعات الجوية الأوكرانية اعترضت عددا من الصواريخ في سماء المدينة.
وكتب مسؤولون عسكريون أوكرانيون، اليوم الاثنين على تطبيق تليغرام، أن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية تصدت لهجوم صاروخي روسي على العاصمة كييف.
وذكرت وكالة رويترز أن كييف شهدت عدة انفجارات قوية يبدو أنها ناتجة عن عمل وحدات الدفاع الجوي.
كما قالت القوات الجوية الأوكرانية إن صواريخ مجنحة رصدت وهي تتجه نحو العاصمة الأوكرانية كييف وأخرى فوق منطقة سومي شرقي البلاد.
وأفادت القوات الجوية بإطلاق صواريخ كروز نحو كييف ومناطق جنوب غربي أوكرانيا.
وفي السياق ذاته، قال سلاح الجو الأوكراني إن طائرة مروحية تحطمت أثناء تدريب طيران عسكري أمس الأحد، ما أسفر عن مقتل طاقمها المكون من فردين.
وذكرت جامعة خاركيف للقوات الجوية في منشور على فيسبوك أن المحققين ومسؤولين من وزارة الدفاع الأوكرانية يعملون لمعرفة سبب تحطم الطائرة المروحية التي تحطمت أثناء التدريب.
من جهة ثانية، قال حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف جلادكوف إن القوات الأواكرانية قصفت المنطقة الواقعة جنوب البلاد الأحد، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أكثر من 12 من بينهم طفلان حالتهما حرجة.
وأضاف على تطبيق تليغرام أن شخصا قتل في قرية شاجاروفكا القريبة من الحدود الأوكرانية، وأصيب 3 أشخاص في شيبيكينو على الحدود، وقال جلادكوف إن هجمات استهدفت قرية أخرى على الأقل.
هجوم أوكراني واسع
وكانت روسيا أعلنت، أمس الأحد، إحباط هجوم واسع النطاق شنّته كييف باستخدام أكثر من 100 مسيّرة استهدفت 14 منطقة والعاصمة موسكو، وذلك بعد أيام على ضربات روسية بصواريخ وطائرات بلا طيار استهدفت أوكرانيا.
وكثيرا ما تُعلن كييف شنّ ضربات على أهداف عسكرية أو مواقع تساهم في المجهود الحربي الروسي، وردا على ضربات روسية تستهدف بنى تحتية مدنية.
كما يأتي بعد نحو شهر على إطلاق كييف عملية برية واسعة في منطقة كورسك الروسية رغم مواصلة قوات موسكو تقدمها في شرق أوكرانيا.
وأتت استهدافات الأحد بعد نحو أسبوع على إطلاق روسيا ما يناهز 200 صاروخ وطائرة مسيّرة باتجاه الأراضي الأوكرانية، في واحدة من كبرى الهجمات منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عامين.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها حيّدت 158 مسيّرة، أسقِط معظمها فوق مناطق كورسك وبريانسك وفورونيج وبيلغورود القريبة من أوكرانيا.
وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين إن 10 مسيّرات استهدفت مناطق مختلفة من العاصمة.
وأبلغت السلطات الروسية عن اندلاع حريق في مصفاة كابوتنيا لتكرير النفط، المملوكة لشركة غازبروم العملاقة للطاقة في جنوب شرق موسكو. ووفقا لسوبيانين، فإن الحريق نجم عن سقوط طائرة بلا طيار.
وقال رئيس بلدية موسكو في وقت لاحق إنه تم تحديد موقع الحريق في مصفاة النفط وإنه “ليس هناك أي تهديد للناس أو لتشغيل المنشأة”.
وفي منطقة تفير، إلى الشمال الغربي من العاصمة الروسية، استهدفت 5 طائرات مسيّرة المنطقة التي تقع فيها محطة كوناكوفو لتوليد الطاقة الكهربائية، ما تسبب في اندلاع حريق تمت السيطرة عليه سريعا، وفق ما ذكر الحاكم إيغور رودينيا.
من جانب آخر، تواصل القوات الروسية تقدمها باتجاه مدينة بوكروفسك التي تعد محورا لوجستيا مهما بالنسبة إلى كييف وتشكّل هدفا رئيسا لموسكو. وأعلنت روسيا خلال الأيام الماضية السيطرة على عدد من القرى قرب المدينة.
وأعلنت السلطات الروسية الأحد السيطرة على بلدتين إضافيتين في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، تبعد إحداهما حوالي 20 كيلومترا من بوكروفسك.
وأكد قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي الأحد أن الوضع الميداني “صعب” في هذه المنطقة، مشيرا إلى أن القوات الروسية تتفوق “عددا وعتادا”.