Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

نزوح نحو المجهول.. 250 ألف نازح بغزة هذا الشهر وأوامر إخلاء جديدة | أخبار


بدأ آلاف الفلسطينيين حركة نزوح قسري جديدة من شرق مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة بعد إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء مناطق فيها، بالتزامن مع إعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن الاحتلال أجبر 250 ألف فلسطيني على النزوح قسرا خلال أغسطس/آب الجاري.

وفي وقت سابق الخميس، أمر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، سكان عدد من مناطق وأحياء شرق خان يونس بإخلائها استعدادا لمهاجمتها.

ووفق منشور لأدرعي على منصة إكس، شمل أمر الإخلاء مناطق بني سهيلا والمحطة والكتيبة ومركز المدينة، وحارات الشيخ ناصر وبربخ والسطر ومعن.

وبعد صدور هذا الأمر، اضطر آلاف الفلسطينيين في خان يونس إلى الخروج في رحلة نزوح جديدة مشيا على الأقدام، حاملين على ظهورهم حقائب صغيرة وبعض الأمتعة الأساسية مثل الأغطية والأفرشة والقليل من الأطعمة.

ويعاني النازحون من ندرة المواصلات ووسائل النقل المختلفة التي يحتاجونها لنقل أمتعتهم بسبب عدم توفر الوقود بشكل كاف؛ ما يضطرهم إلى استخدام العربات التي يتم جرها يدويا أو توزيع الأمتعة على أفراد العائلة جميعا. كما تجد العائلات النازحة صعوبات جمة في نقل المرضى وكبار السن.

وبينما دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي في أمر الإخلاء المواطنين للتوجه إلى ما يسميه بالمناطق الإنسانية الآمنة، فإن واقع الحال يشير إلى أنه لم تعد هناك في غزة أي مناطق آمنة، حيث تعرض الكثير منها في الفترة الأخيرة لهجمات إسرائيلية مميتة، وهو ما لاقى استنكارا واسعا من منظمات دولية عديدة.

كما تفتقر غالبية مساحة المناطق الإنسانية الآمنة المزعومة إلى البنية التحتية، ولا تتوفر فيها مياه أو مرافق خدماتية؛ نظرا لكونها مناطق غير مأهولة، ما يجعلها بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة.

250 ألف نازح في أغسطس

وبالتزامن مع أمر الإخلاء الأخير، أعلنت وكالة الأونروا -الخميس- أن إسرائيل أجبرت 250 ألف فلسطيني بقطاع غزة على النزوح قسرا خلال أغسطس/آب الجاري، من خلال إصدارها 12 أمر إخلاء.

وحذرت الوكالة الأممية من أن سكان غزة باتوا عالقين في دوامة نزوح قسري متكرر حيث تواصل العائلات الفرار وسط العمليات العسكرية وحر الصيف اللاهب.

ويلجأ النازحون إلى منازل أقربائهم أو معارفهم، أو يخرجون إلى المجهول؛ حيث يقومون بنصب خيامهم في الشوارع أو مراكز الإيواء المختلفة، رغم الظروف المعيشية الصعبة والقاسية، في ظل عدم توفر بدائل أخرى.

والثلاثاء، حذر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة من خطورة أوامر الإخلاء الإسرائيلية على السكان والنازحين بغزة.

ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، اضطر 9 من كل 10 أشخاص يقيمون في غزة إلى النزوح بسبب الهجمات الإسرائيلية.

فيما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة -الأربعاء- أن الجيش الإسرائيلي يحشر نحو 1.7 مليون نازح فلسطيني في حيز ضيق لا يتجاوز عُشر مساحة قطاع غزة.

أما المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فاعتبر أن “قصف مدرسة صلاح الدين (أمس الأربعاء) مثال آخر على حقيقة ألا أماكن آمنة في قطاع غزة”.

وقال المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني إن قطاع غزة لم يعد صالحا للأطفال، متسائلا: هل تبقت أي إنسانية؟

وأكد لازاريني أن “غزة لم تعد مكانا صالحا للأطفال. هم أول ضحايا هذه الحرب القاسية. لا يمكننا أن نسمح بأن يصبح الأمر الذي لا يطاق هو المعيار الجديد.. كفى.. وقف إطلاق النار تأخر كثيرا”.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول -بدعم أميركي واسع- حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى