الديمقراطيون يستنجدون بأوباما.. كيف ترى المنصات فرص فوز هاريس؟ | سياسة
استغل الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما وزوجته ميشيل انعقاد مؤتمر الحزب الديمقراطي ليوجها انتقادات نارية لاذعة إلى مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب.
وتفاعلت المنصات مع تمكن أوباما من توظيف نجاحه الأكاديمي ضد ترامب، في حين برعت ميشيل في اللعب على وتر الشعبوية في مواجهة مرشح الحزب الجمهوري.
وكانت كلماتهما مثقلة بالانتقادات اللاذعة للخصم الجمهوري، وأظهرت تطورا في الخطاب الديمقراطي في مواجهة ترامب الموصوف بأنه “شعبوي” يلقي النكات أمام جموع مؤيديه لينال من خصومه بالسخرية اللاذعة.
كما شهد المؤتمر كلمات وصفت بأنها “ضرب من تحت الحزام”، مثل كلمة المتحدثة باسم البيت الأبيض في عهد ترامب ستيفاني غريشام التي قالت عن رئيسها السابق: “ليس لديه تعاطف ولا أخلاق، وإنه يسخر خلف الأبواب المغلقة من أنصاره”.
في حين ركز حاكم ولاية إلينوي الملياردير الأميركي جيه بي بريتزكر -في كلمته- على انتقاد ترامب في بعض سياساته التي وصفها بـ”الشعبوية”.
فرص هاريس
واستعرضت حلقة 21-8-2024 من برنامج “شبكات” أبرز تعليقات النشطاء، التي تباينت بين من شككوا في فرص هاريس وقدرتها على الفوز، وآخرين يرون أن دعم أوباما قد يساعدها.
وحسب الناشط أحمد، فإن “الحزب الديمقراطي خسر كل شيء وأخرج ورقة يظن أنها رابحة، وهي أوباما”، وأكمل تغريدته مشككا في فرص هاريس بالفوز: “لكن لا أعتقد (أنه) يصمد أمام ترامب”.
واتفق المغرد علي مع أحمد في بعض رأيه بخصوص فرص هاريس وكتب يقول: “قوة الخطابات أمام الجماهير ما زالت هي دليل كفاءة المتحدث عند البسطاء، بينما العكس هو الصحيح، والتاريخ مليء بمثل هؤلاء الذين كانوا سببا في نكبات ومصائب عبر الزمن”.
أما صاحبة الحساب أحلام، فنظرت إلى انتقاد المؤتمر لترامب من زاوية مختلفة، وقالت: “أسلوب طفولي وساذج، بدل ما تنتقد عمله، قاعد تنتقد شخصيته، محاولة اغتيال الشخصية أسلوب قديم وأصبح مكشوفا يا أوباما”.
تأثير أوباما
ومن جهتها، أشادت الناشطة يارا بأهمية ظهور أوباما في مؤتمر الحزب، وقالت: “أوباما يحظى بقاعدة جماهيرية واسعة في أميركا ودعمه لهاريس سيؤثر فعليا، لأن خطابه قوي ويريد التأثير على الناس للتصويت، وإذا نشر خطابا ثانيا وثالثا، ممكن نشوف ارتفاع نسبة منتخبي هاريس”.
وبحسب المغرد إبراهيم بن صالح الجابري، فإنه مستعد للاستمتاع بحديث أوباما في أي موضوع، وغرد معبرا عن إعجابه به: “هذا لو يسولف دوم (يتحدث دوما) ويقص علي (يكذب علي) عادي، أهم شي أسمعه يتكلم، متحدث يخرب بيته!”.
واعتمد الحزب الديمقراطي رسميا -فجر اليوم الأربعاء- كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي في تصويت رمزي مرشحة لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، أمام منافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقالت هاريس -في أثناء نشاط انتخابي في ولاية ويسكونسن المتأرجحة- إنه يشرفها الفوز بترشيح المندوبين الديمقراطيين، وإنها ستشق وإياهم طريقا جديدا نحو المستقبل والحرية، وفق تعبيرها.
وتتواصل أعمال المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي لليوم الثاني على التوالي في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي الأميركية.